أخر الأخبار

بشار الأسد يطلق تصريحات جديدة مهمة حول أولوياته خلال المرحلة القادمة في سوريا

بشار الأسد يطلق تصريحات جديدة مهمة حول أولوياته خلال المرحلة القادمة في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أطلق رأس النظام السوري “بشار الأسد” تصريحات جديدة مهمة حول أولوياته خلال المرحلة القادمة في سوريا، وذلك في ضوء آخر التطورات والمستجدات التي شهدها الملف السوري في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد عودة دمشق لشغل مقعدها في مجلس الجامعة العربية مؤخراً.

وزعم “الأسد” في تصريحات أدلى بها على هامش لقاءه مع وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” في العاصمة السورية دمشق خلال الساعات القليلة الماضية، أن أحد أهم أولوياته في المرحلة المقبلة هي “العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم”.

وأضاف في حديث لوسائل الإعلام أن عودة السوريين إلى بلداتهم وقراهم بشكل آمن يعتبر على رأس قائمة الأولويات بالنسبة لدمشق في الفترة القادمة.

واستدرك “بشار الأسد” منوهاً إلى أن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلداتهم وقراهم ومنازلهم لا يمكن أن تتم قبل تأمين البينية الأساسية لهذه العودة.

ولفت إلى أنه قبل الحديث عن العودة الآمنة للاجئين السوريين لا بد من تأمين متطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها في سوريا، بالإضافة إلى أهمية دعم مشاريع التعافي المبكر.

وأشار “الأسد” في معرض حديثه إلى أن أي حديث عن العودة الآمنة للاجئين السوريين لبلداتهم وقراهم دون تأمين المتطلبات آنفة الذكر يعتبر حديث بلا أي جدوى.

وادعى أن كل الإجراءات التي اتخذتها دمشق سواءً على المستوى التشريعي أو القانوني أو على مستوى المصالحات قد ساهمت في توفير البيئة الأفضل لعودة اللاجئين التي ستكتمل في حال تحقيق متطلبات الإعمار والتأهيل ودعم التعافي المبكر.

ورفض “بشار الأسد” في ختام حديثه أي اتهامات موجهة له بشأن تسييس ملف اللاجئين، زاعماً أن دمشق تتعامل مع هذا الملف من الناحية الإنسانية قبل أي شيء، وفق وصفه.

وبحسب مراقبين فإن حديث بشار الأسد عن الإعمار والتأهيل ودعم مشاريع التعافي المبكر، تعد بمثابة مقايضة مع الدول العربية، حيث يريد “الأسد” أن يحصل على مقابل مادي ومبالغ ضخمة من أجل تسهيل عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلداتهم وقراهم في الفترة المقبلة.

اقرأ أيضاً: مصادر تتحدث عن رسائل أمريكية حاسمة تلقاها بشار الأسد وتفاصيل مهمة حول المرحلة القادمة في سوريا

ونوه المراقبون أن حديث بشار الأسد كان واضحاً بأن عودة اللاجئين السوريين مرتبطة بمدى الدعم الاقتصادي الذي ستقدمه الدول العربية لدمشق.

وأشاروا إلى أن “بشار الأسد” ألمح للدول العربية أنه لن يقدم أي تنازلات ما لم يحصل على المقابل بشكل مسبق، أي أنه غير مستعد لتقديم تنازلات مهما كانت بسيطة قبل أن يأخذ مقابل ذلك.

وأما بخصوص التصريحات الصادرة عن الوزير الأردني بعد لقاء “بشار الأسد”، فقد أشار “الصفدي” إلى أن حل الأمور في سوريا بحاجة إلى وقت طويل، منوها أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بين يومٍ وليلة.

وختم المسؤول الأردني حديثه للصحفيين منوهاً أن الدول العربية بدأت مساراً جاداً من أجل التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري بموجب مبدأ “خطوة مقابل خطوة” وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: