أخر الأخبار

“القادم أسوأ”.. باحثون يتوقعون مستقبل الليرة السورية وتحذيرات من تعقيد الدورة الاقتصادية في سوريا

“القادم أسوأ”.. باحثون يتوقعون مستقبل الليرة السورية وتحذيرات من تعقيد الدورة الاقتصادية في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

تحدث عدد من الباحثين والخبراء في مجال الاقتصاد عن مستقبل الاقتصاد السوري ومصير الليرة السورية في ضوء الانخفاض المتسارع الذي شهدته خلال الأيام القليلة الماضية مقابل الدولار الأمريكي واليورو وبقية العملات العربية والأجنبية.

وأكد الباحثون الاقتصاديون أن المؤشرات والشعارات لا تبشر بواقع اقتصادي مأمول، في إشارة إلى أن القادم أسوأ بالنسبة لاقتصاد البلاد والعملة المحلية.

وقال الأستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق “شفيق عربش” في تصريحات صحفية أن كافة القرارات التي تم اتخاذها في الآونة الأخيرة أدت إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية وتفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي في سوريا بدلاً أن تساهم من حل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تتعرض لها البلاد.

وذكر “عربش” في معرض حديثه أن جميع القرارات الحكـ.ـومية المتخذة مؤخراً والتي تتعلق بالشأن الاقتصادي تعد عبارة عن جباية أموال من جميع فئات الشعب السوري.

وحذّر الخبير الاقتصادي أن تلك القرارات سيكون من شأنها تعقيد الدورة الاقتصادية، وبالتالي مزيد من التكاليف التي ستنعكس سلباً على الأسواق والليرة والواقع الاقتصادي في البلاد بشكل عام.

وأشار “عربش” إلى أن حديث حكـ.ـومة البلاد عن تقديم الدعم للمواطنين لا يتعدى كونه “شوية حكي” دون نتائج ملموسة، على حد قوله.

وأوضح أن ارتفاع أسعار معظم المواد الأساسية في الآونة الأخيرة بعد رفع الدعم عن شريحة واسعة من السوريين يعتبر دليلاً على أن الحديث عن دعم المواطن ليس إلا كلاماً فارغاً لا يسمن ولا يغني من جوع.

وبيّن “عربش” في معرض حديثه إلى أن حكـ.ـومة البلاد تزامناً مع رفع الدعم عن عدة فئات من الشعب السوري لم تقدم شيئاً للعملية الإنتاجية لينعكس إيجاباً على الأسعار.

من جهته، توقع الدكتور في الاقتصاد المالي “علي كنعان” مزيداً من الارتفاع في أسعار معظم السلع والمواد الأساسية خلال الفترة المقبلة تزامناً مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات.

وأشار “كنعان” إلى أن التجار المستوردين يحددون أسعار المواد الأولية بمعدلات كبيرة تفوق الأسعار في الأسواق العالمية.

وأوضح أن عملية تحديد أسعار المواد الأولية بسعر أعلى بكثير من سعرها في السوق العالمية يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج في سوريا، ومما يزيد من ارتفاع الأسعار هو تزامن ما سبق مع رفع الحكـ.ـومة في دمشق لأسعار حوامل الطاقة بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.

اقرأ أيضاً: شرائح جديدة مستبعدة من الدعم وتعديلات بخصوص نظام عمل البطاقة الذكية في سوريا

يأتي ذلك في الوقت الذي اصدر فيه البنك المركزي السوري تعميماً جديداً ينص على رفع سقف السحب اليومي من المصارف السورية من 2 مليون إلى 5 مليون ليرة سورية، وذلك بعد نقص السيولة النقدية في الأسواق مؤخراً الذي سبب بمزيد من الانخفاض بقيمة العملة المحلية.

فيما يتوقع معظم الخبراء والمحللون أن يواصل سعر صرف الليرة السورية انخفاضه في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة على الرغم من جميع الاجراءات الاحترازية التي اتخذها بنك سوريا المركزي تفادياً لانهيار قادم في أسعار الصرف.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: