“انتقال سياسي في سوريا”.. موقف أوروبي حاسم ورسالة قوية موجهة لبشار الأسد ونظامه!
“انتقال سياسي في سوريا”.. موقف أوروبي حاسم ورسالة قوية موجهة لبشار الأسد ونظامه!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفاً حاسماً تجاه الملف السوري في ظل مساعي جديدة لممارسة أقصى أنواع الضغط على “بشار الأسد” ونظامه من أجل إجباره على المضي قدماً في مسار العملية السياسية في سوريا، وذلك من خلال تقديم النظام السوري بعض التنازلات الجوهرية.
ووجه الاتحاد الأوروبي رسالة قوية لبشار الأسد، حيث أكد على وجود توجهات نحو تحقيق انتقال سياسي في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة عبر تنفيذ كامل بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” المتعلق بالحل النهائي للملف السوري.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن كافة دول الاتحاد تؤكد على أن السبيل الوحيد لتحقيق حل شامل ودائم في سوريا هو تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، منوهاً أن أي مسار آخر للحل لا يمكن أن يحل مكان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وضمن هذا السياق، قال القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا “دان ستونيسكو” خلال لقاء عقده مع نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “ألبيدا روكا” إن دول الاتحاد الأوروبي لديها وجهة نظر لا يمكن الحياد عنها بخصوص التعامل مع الملف السوري وتطوراته.
وأشار المسؤول الأوروبي أن دول الاتحاد الأوروبي لديها قناعة تامة وراسخة بأن عليها الضغط باتجاه إيجاد حل في سوريا عبر عملية انتقال سياسي تنسجم تماماً على القرارات الأممية.
ونوه إلى أن دول الاتحاد تدعم بشكل كامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”، وتدعم أن يكون راعياً لمسار الحل السياسي للملف السوري.
كما لفت المسؤول الأوروبي إلى أن الجهود التي تسعى دول الاتحاد إلى تحقيقها بشأن سوريا تنسجم كذلك الأمر مع جهود عدة جهات دولية فاعلة وإقليمية رئيسية لها وزنها على الساحة السورية.
اقرأ أيضاً: الشمال السوري على موعد مع مشروع جديد وترتيبات نوعية ستقلب الأمور رأساً على عقب في المنطقة
وأفاد “ستونيسكو” في معرض حديثه أن دول الاتحاد الأوروبي ستدعم كافة المسارات التي من شأنها أن تدفع بالعملية السياسية في سوريا إلى الأمام، بما في ذلك مقاربة “خطوة مقابل خطوة” ودعم استئناف أعمال اللجنة الدستورية.
وكانت العديد من التقارير الإعلامية الغربية قد تحدثت مؤخراً عن وجود رغبة أمريكية أوروبية بتحريك الجمود الذي تشهده العملية السياسية في سوريا من خلال الضغط بشكل أكبر على بشار الأسد والدول الداعمة له لإجبارهم على المضي قدماً في مسار الحل السياسي ودفعهم باتجاه تقديم تنازلات كبرى في سوريا.
