الهزة الأرضية في سوريا مؤشر لشيء أكبر وخبير ينصح بالاستعداد بدلاً من الخوف.. هزات أكبر أم تسونامي؟
الهزة الأرضية في سوريا مؤشر لشيء أكبر وخبير ينصح بالاستعداد بدلاً من الخوف.. هزات أكبر أم تسونامي؟
طيف بوست – فريق التحرير
يتساءل الكثير من السوريين عن تبعات الهزة الأرضية التي حدثت يوم أمس وشعر بها سكان سوريا ومنطقة بلاد الشام عموماً، بالإضافة إلى شعور سكان جنوب تركيا بها، وذلك في ضوء أحاديث متداولة عن هزات أرضية أكبر قادمة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة.
وضمن هذا السياق، أشار خبراء في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في سوريا إلى أن الهزة الأرضية التي حدثت يوم أمس وشعر بها السكان في سوريا، هي هزة على صدع البحر الميت.
وأوضح الخبراء في حديث لوسائل إعلام محلية أن الهزة حدثت نتيجة تحرك صفيحة شبه الجزيرة العربية باتجاه الشمال وتحرك الصفيحة الإفريقية التي تقع في قبالة السواحل السورية نحو الجنوب على هذا الصدع، مما أدى لحدوث الهزة.
وأشاروا إلى أن هذا الصدع يصنف على أنه من الصدوع البطيئة الحركة التي شهدت هزات كبيرة جداً في الماضي، منوهين أن الهزة الأرضية التي حدثت يوم أمس قد تكون حدثاً منعزلاً، وربما تكون مؤشراً لشيء أكبر قادم.
ونصح الخبراء السورين بالاستعداد لكافة الاحتمالات بدلاً من الخوف الذي لا يفيد أبداً بمثل هذه الحالات، مؤكدين أن الهزة التي حديث أمس ليس لها علاقة بزلزال “كهرمان مرعش” الذي حدث في السادس من شهر شباط العام الماضي على صدع شرقي الأناضول، مشيرين أن الهزة التي حدثت في سوريا مرتبطة بصدع البحر الميت.
من جهته، صرح مدير المركز الوطني للزلازل مطمئناً السوريين بأن الهزة الأرضية التي حدثت يوم أمس في سوريا تعتبر أمراً مستحسناً لتفريغ الطاقات الكامنة منذ السادس من شباط العام الماضي.
ولفت المدير إلى أن الهزة الأرضية لا تنذر بإمكانية حدوث تسونامي أو ما شابه على السواحل السورية، مشيراً أن الأنباء المتداولة حول إمكانية أن يحدث تسوماني على الساحل السوري غير صحيحة.
وشدد على ضرورة أن يتلقى السوريون المعلومات حول الهزات الأرضية التي تحدث في المنطقة من مصادر موثوقة بعيداً عن التهويل في ظل الفضاء الإعلامي المفتوح وقدرة جميع الناس على نشر ما يحلو لهم من معلومات قد لا يكون معظمها مبنياً على أسس علمية ومنطقية صحيحة.
اقرأ أيضاً: ما العلاقة بين الهزة الأرضية التي حدثت في سوريا وظاهرة الهطل الشهابي.. الجمعية الفلكية توضح!
وربط المدير بين الهزة التي حدثت في المنطقة يوم أمس بما قد يحدث في المستقبل في منطقة أضنة بتركيا، وتحديداً شمال غربي مدينة أضنة خلال الفترة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الخبراء توقعوا حدوث هزات متتالية في سوريا خلال الساعات القليلة الماضية، لكن شدتها أقل من 4 درجات على مقياس ريختر، وهي تصنف من الهزات الارتدادية، لاسيما بين حمص وطرطوس وشرقي اللاذقية ومحيط العاصمة السورية دمشق.
