قـ.ـصف صـ.ـاروخي يطال قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.. والمعارضة تحبط محاولة تقدم لقوات الأسد في إدلب
أكدت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” اليوم السبت 9 أيار/ مايو 2020، عن قيامها باستهـ.ـداف مواقع الجيش الروسي في قاعدة “حميميم” العسكرية برشقة من صـ.ـواريخ “غراد”.
وأشارت الغرفة إلى أنها استهـ.ـدفت القاعدة الروسية بعدد من الصـ.ـواريخ، لافتة أنها تمكنت من تحقيق إصـ.ـابات مباشرة حسب معلوماتها الأولية.
كما أوضحت أن استهـ.ـدافها لقاعدة حميميم الواقعة في ريف محافظة اللاذقية، جاء رداً على خروقات اتفاق الهدنة في محافظة إدلب، والتي تقوم بها قوات نظام الأسد والميلـ.ـيشيات الإيرانية المساندة له.
هذا ولم تبدي قوات نظام الأسد التزامها بشكل كامل باتفاق الهدنة المبرم بين روسيا وتركيا بخصوص محافظة إدلب، حيث يستهـ.ـدف النظام بشكل شبه يومي قرى وبلدات تقع في ريف المحافظة الجنوبي والشرقي، بالإضافة إلى عدة مناطق في جبل الزاوية.
يُشار إلى أن قاعدة “حميميم” تعتبر مركز لإدارة العمليات العسكرية الروسية على الأراضي السورية، كما تنطلق من هذه القاعدة الطائرات الحـ.ـربية التي تستهـ.ـدف المدنيين في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وتبعد قاعدة حميميم العسكرية عن مدينة جبلة حوالي 4 كم، و20 كم عن مدينة اللاذقية الساحلية، كما تقع على مقربة من مطار “باسل الأسد الدولي”.
وقد استخدمت روسيا قاعدة حميميم بناءً على اتفاقية موقعة مع نظام الأسد، تنص على أحقية موسكو باستخدامها لأجل غير مسمى وفي جميع الأوقات، ودون دفع أي مقابل.
وفي سياق متصل، تـــصـ.ـدت الفصائل الثورية فجر اليوم لمحاولة تقدم قامت بها قوات نظام الأسد والجماعات الداعمة له نحو المناطق المحرر في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية نقلاً عن مصادر عسكرية ميدانية، أن الفصائل الثورية تمكنت تكـ.ـبيد القوات المهـ.ـاجمة خسائر كبيرة، حيث قتـ.ـلت ضابطاً وأصـ.ـابت أكثر من 10 عناصر آخرين.
وقالت المصادر: “إن قوات نظام الأسد حاولت فجر اليوم السبت أن تتقدم إلى قرية معارة عليا قرب مدينة سراقب عبر استهـ.ـداف المنطقة بالرشـ.ـاشات الثقيلة والمتوسطة”.
اقرأ أيضاً: روسيا تضع شرطاً واحداً لاستمرار الهدوء في إدلب.. وأمريكا توضح حقيقة انسحاب إيران من سوريا
وأوضحت أن عناصر الفصائل الثورية المرابطين على هذا المحور، قد استطاعوا منـ.ـع قوات نظام الأسد من التقدم إلى المنطقة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأشارت المصادر أن قوات نظام الأسد تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ أصـ.ـيب كافة أفراد المجموعة التي حاولت التقدم، بالإضافة لمقـ.ـتل قائد المجموعة، وهو ضابط برتبة ملازم.
ولفتت إلى أن قوات النظام السوري قد كررت خرقها لاتفاق الهدنة عدة مرات في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى تسجيل عدة محاولات للتقدم على محاور مختلفة في أرياف محافظة إدلب.
وأكدت أن استهـ.ـداف قوات نظام الأسد للمناطق المحررة لم يتوفق على الرغم من اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في المنطقة الموقع بين روسيا وتركيا في العاصمة موسكو مطلع شهر آذار الماضي.
وقد سجلت المراصد استهـ.ـداف قوات النظام السوري، يوم الثلاثاء الفائت، لآليات عسكرية تابعة للقوات التركية المنتشرة في محافظة إدلب، وذلك أثناء قيامها بعمليات تحصين نقاط المراقبة قرب مدينة سراقب.
وتوصل الجانبان الروسي ونظيره التركي إلى اتفاق يقضي بوقف جميع أشكال العلميات العسكرية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد عقد قمة ثنائية بين رئيسي البلدين بتاريخ 5 من شهر آذار/ مارس الفائت.
اقرأ أيضاً: الأناضول: بشار الأسد في آخر أيامه وهذه الأسماء مرشحة لحكم سوريا
لكن وعلى الرغم من عقد الاتفاق إلا أن نظام الأسد لم يبدي اهتمامه بهذا الخصوص، واستمر في خرق اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار دون أن تصدر عن الجانب الروسي أوامر تلجمه عن فعل ذلك.
في حين جدد الرئيس التركي توعده للنظام السوري في كلمته الأخيرة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، حيث أكد أن النظام سيدفع ثمناً باهظاً في حال استمر في خرق الهدنة.