الكشف عن سبب صمت رامي مخلوف ومصير ثروته.. ومباحثات روسية إيرانية بشأن الحل السياسي في سوريا
الكشف عن سبب صمت رامي مخلوف ومصير ثروته.. ومباحثات روسية إيرانية بشأن الحل السياسي في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشف رجل الأعمال السوري “فراس طلاس” عن السبب وراء صمت “رامي مخلوف” بشكل مفاجئ وعدم ظهوره بتسجيلات مصورة جديدة أو عبر منشورات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث لم يظهر منذ نحو 38 يوماً.
وقال “طلاس” وهو نجل وزير الدفاع الأسبق “مصطفى طلاس”: “إن القيادة الروسية كلفت مفاوضاً بشكل سري، وذلك من أجل تقاسم الثروات التي يتحكم بها “رامي مخلوف” بين عدة جهات معنية بالشأن السوري”.
وأضاف: “إن المفاوض السري اتفق مع كافة الأطراف على أن يسود صمت كلي بشأن قضية مخلوف والأسد، وأن لا يتحدث بهذا الأمر لا رامي مخلوف ولا النظام السوري، على حد تعبيره.
وتحدث “طلاس” الذي كانت تجمعه علاقات وثيقة مع عائلة الأسد، قبل أن يغادر سوريا عقب اندلاع الثورة السورية، عن أن التفاوض يجري في الوقت الحالي على توزيع ثروة رامي مخلوف إلى أربعة أقسام.
وأوضح خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “فرانس 24” التي تحدث فيها عن سبب صمت رامي مخلوف مؤخراً، أن جزء من ثروة “مخلوف” ستأخذه روسيا من أجل استيفاء ديونها المترتبة على نظام الأسد، وجزء آخر سيذهب إلى رامي مخلوف يقدر بالربع أو الثلث.
وأشار إلى أن الجزء الثالث سيذهب لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، والجزء الأخير البسيط سيذهب إلى ماهر الأسد شقيق “بشار” كنوع من الترضية، وفق وصف “طلاس”.
ولفت إلى أنه لا يعرف بالضبط، بما إذا كان “بشار الأسد” سيضخ ما سيحصل عليه من أموال جراء العملية التفاوضية مع رامي مخلوف من أجل انعاش اقتصاد البلاد.
وكشف أن القيادة الروسية تخطط في الوقت الراهن وتمهد الطريق من أجل مغادرة عائلة “مخلوف” خارج سوريا، كما فعلوا تماماً مع رفعت الأسد شقيق “حافظ الأسد” في ثمانينيات القرن المنصرم.
وجاء حديث “فراس طلاس” ليفسر سبب صمت رامي مخلوف طيلة الأيام الماضية، بعد أن اعتاد السوريون على ظهوره وانتقاده لنظام الأسد وأجهزته الأمنية.
وكان أخر ظهور لرجل الأعمال السوري، وأغنى رجل في سوريا “رامي مخلوف” عبر منشور على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بتاريخ 20 من شهر مايو/ أيار الفائت.
وقد كتب منشوره الأخير بعد أن وضع نظام الأسد يده على شركة “سيرياتيل” التي يملكها رامي مخلوف، وذلك عبر قرار صادر عن المحاكم التابعة للنظام السوري.
اقرأ أيضاً: روسيا تنسحب من اتفاقية حماية المدنيين في سوريا.. واجتماع بين الروس و”مؤثرين علويين”.. هذه تفاصيله..!
وقال “رامي مخلوف” حينها: “لا شك يوجد أيادي خفية تملك قوة كبيرة تسمح لبعض الأشخاص أن يتجرؤوا على الممتلكات الخاصة عبر التهـ.ـديد باتخاذ إجراءات جدية ضد عملنا إذا لم نلبي ونرضخ لمطالبهم”.
وتابع بالقول: “من أول التهـ.ـديدات التي تم تنفيذها هو فرض مبلغ يقدر بنحو 134 مليار ليرة سورية على شركة سيرياتيل من قبل الهيئة الناظمة للاتصالات دون وجه حق، وذلك على الرغم من إبداء قبولنا بتسديد المبلغ”.
وأضاف: “ثاني التهـ.ـديدات كان عبر رفع سقف المطالب من أجل إجبارنا على رفع حصة الهيئة في شركة سيرياتيل لتصبح 50 بالمائة من عائدات الشركة، الأمر الذي سيؤدي إلى إفلاس الشركة وهذا لا نقبل به إطلاقاً”، على حد تعبيره.
هذا وقد تصاعدت حدة الخـ.ـلافات بين “رامي مخلوف” وابن عمته “بشار الأسد” خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، وظهرت الخـ.ـلافات إلى العلن بعد أن نشر”مخلوف” عدة تسجيلات مصورة وكتب عدة منشورات على صفحته في “فيس بوك”.
واتهـ.ـم “مخلوف” في معظم تسجيلاته ومنشوراته النظام السوري بأنه ظـ.ـالم، كما لمح عدة مرات إلى الدور الذي تلعبه “أسماء الأخرس” زوجة بشار الأسد ومقربين منها في إقصائه من المشهد والسيطرة على أمواله وممتلكاته، بينما هي في حقيقة الأمر أموال أبناء الشعب السوري التي نهـ.ـبها نظام الأسد خلال السنوات الماضية من تربعه على رأس السلطة في البلاد.
اقرأ أيضاً: سياسي عربي مخضرم: بشار الأسد يعرف ما ينتظره.. و”رامي مخلوف” يعد نفسه للانتقال إلى قصر الرئاسة
وفي سياق آخر، بحث نائب وزير الخارجية الروسي “سيرجي فيرشينين” وسفير إيران في روسيا “كاظم جلالي”، اليوم الجمعة 26 حزيران/ يونيو 2020، آخر المستجدات المتعلقة بالملف السوري عبر محادثة هاتفية جرت بين الطرفين.
وأصدرت وزراة الخارجية الروسية بياناً قالت فيه: “إن الجانبان الروسي والإيراني قد ناقشا الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، وأكدا على ضرورة تحقيق تقدم في عملية التسوية السياسية في سوريا استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الوزارة قولها: “إن الطرفان اتفاقا على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية التي لا تحمل طابعاً سياسياً إلى أبناء الشعب السوري”.
وأشارت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن الاتصال الهاتفي بين الجانبين جاء بمبادرة من السفير الإيراني لدى روسيا، من أجل مناقشة آخر التطورات على الساحة السورية وسبل التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
جاء ذلك في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تشهدها سوريا وسط ارتفاع جنوني لأسعار المواد الأساسية، خاصة الغذائية منها، إلى جانب هبوط غير مسبوق في سعر صرف الليرة السورية.
اقرأ أيضاً: تسريب تفاصيل الاجتماع بين “بوغدانوف” ومعاذ الخطيب.. والأخير يعلق..!
يُشار إلى أن روسيا دائماً ما تدعي أنها تريد المساهمة في تقديم المساعدة للسوريين، إلا أنها لا تقدم المساعدات إلا للمناطق التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد والتي تتفق مع رؤيتها وأهوائها.
وقد عرقلت روسيا عدة مرات مشروع قرارات للأمم المتحدة من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا، وبالتحديد إلى المناطق المحررة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.