أخر الأخبار

رفع الرواتب والأجور 12 ضعفاً في سوريا تزامناً مع هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار.. ما إمكانية ذلك؟

رفع الرواتب والأجور 12 ضعفاً في سوريا تزامناً مع هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار.. ما إمكانية ذلك؟

طيف بوست – فريق التحرير

مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية الأجنبية ووصولها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، بدأت الأصوات تعلو مطالبة بإيجاد حلول عملية تعالج مشكلة ارتفاع الأسعار ومستويات التضخم وضعف القدر الشرائية للمواطنين.

ومن بين الإجراءات التي تتجه حكـ.ـومة البلاد لإقرارها في الفترة المقبلة هي منح بدل نقدي كبديل عن آلية الدعم المعمول بها حالياً.

وتزامناً مع الحديث عن اقتراح آلية الدعم النقدي بدلاً عن آلية الدعم الحالية “البطاقة الذكية”، أكد خبراء في مجال الاقتصاد أن هذه الآلية تعني إلغاءً لسيـ.ـاسة الدعم رسمياً.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة “قاسيون” المحلية في تقرير جديد لها بالقول: “قبل أي نقـ.ـاش لقيـ.ـمة البدل النقدي، ينبغي تثبيت حـ.ـقيـ.ـقة، أنه حتى لو كـ.ـانت قيمة ذلك البـ.ـدل مساوية تماماً لقيـ.ـمة ما تبقى أساساً من دعـ.ـم، فإنّ التضخم المستـ.ـمـ.ـر وارتفاع الأســـ.ـعـ.ـار المستمر، سيعني أنّ البـ.ـدل المفترض ستتبـ.ـخـ.ـر قيمته بعد أشهر قلـ.ـيـ.ـلة من إقراره.

وأوضحت الصحيفة في سياق تقريرها أن النقاش الحقيقي والأهم يجب أن يدور في فلك رفع الحد للرواتب والأجور، نظراً لأن ذلك مرتبط ارتباطاً مباشراً بمستوى المعيشة للمواطنين في البلاد.

وبينت أن من يرغب في رفع الدعم عليه في البداية أن يجل المشكلة الرئيسية التي كانت سياسة الدعم منذ اللحظة الأولى تعبيراً عنها، وهي مشكلة عدم قدرة الرواتب والأجور على تغطية النفقات وتكاليف معيشة العائلات السورية.

ونوهت الصحيفة إلى أنه وبحسب آخر التقديرات فإن الجد الأدنى لمستوى معيشة عائلة سورية مؤلفة من 5 أشخاص اليوم هو نحو مليونين و250 ألف تقريباً في الشهر الواحد.

ولفتت إلى أن الحد الأدنى للأجور يبلغ اليوم أرقاماً عند مستويات أقل من 100 ألف ليرة سورية بقليل، مشددة على أن الحد الأدنى للرواتب والأجور يجب أن يتناسب مع الحد الأدنى للمعيشة.

وفي ضوء ما سبق، بينت الصحيفة في تقريرها أن الحد الأدنى للرواتب والأجور في سوريا اليوم يجب نحو مليون ومئتي ألف ليرة سورية، وأن يكون الحد الوسطي للأجور نحو 4 مليون ليرة سورية، فيما يلامس الحد الأعلى للأجور حدود الـ 8 مليون ليرة سورية شهرياً.

وأضافت بالقول: “إن تحـ.ـديد الاستهــ.ـداف الموضـ.ـوعي لسلم الأجــ.ـور بحيث يضمن كـ.ـرامـ.ـة الناس بشـ.ـكل فعلي، هو ضرورة قـ.ـصـ.ـوى، في كل ظرف، وفي الظـ.ـروف الراهنة أكثر من أي وقت مضى”.

اقرأ أيضاً: انخفاض حاد بقيمة الليرة السورية مقابل الدولار وأسعار الذهب تصل لمستوى قياسياً جديداً صباح اليوم!

وبحسب الأرقام آنفة الذكر فإن الزيادة المطلوبة على الحد الأدنى للأجور هي أكثر من مليون ليرة سورية بقليل، أي زيادة الرواتب والأجور بنحو 12 ضعفاً.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد قد أكدوا عدم قدرة الحكـ.ـومة السورية على رفع الرواتب والأجور بشكل كبير في الفترة القادمة، وذلك نظراً للعجز الكبير الحاصل في الموازنة العامة للدولة، مشيرة إلى أن الأرقام الواردة في موازنة 2023 التي تم الإعلان عنها مؤخراً تؤكد على ذلك.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: