أخر الأخبار

زيادة كبيرة بالطلب على الدولار الأمريكي في سوريا والسوريون يحاولون التخلص من الليرة السورية

زيادة كبيرة بالطلب على الدولار الأمريكي في سوريا والسوريون يحاولون التخلص من الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

كثر الحديث خلال الساعات القليلة الماضية عن السيناريو القادم الذي ينتظر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، وذلك بعد تخطيها عتبة الـ 4500 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في عدة محافظات سورية.

ويرى العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن الانهيار القادم في سعر صرف الليرة السورية سيكون أكبر من المتوقع، وذلك في ضوء المؤشرات الاقتصادية الحالية، لاسيما بما يخص البيانات الصادرة عن الفيدرالي الأمريكي حول الاستمرار بسياسة رفع أسعار الفائدة.

ويؤكد المحللون أنه لا سقف محدد لارتفاع سعر الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة أمام الليرة السورية، مرجحين أن يصل سعر الصرف إلى مستويات لا يمكن توقعها على الإطلاق، خاصةً وأن الاقتصاد السوري يئن تحت وطأة المشكلات الاقتصادية المتراكمة والعقـ.ـوبات الغربية التي تجعل الحلول تكاد تكون معدومة.

وضمن هذا السياق، أشار المحللون أن إلى أن الطلب على الدولار الأمريكي في الأسواق السورية اليوم قد بلغ ذروته، موضحين أن الناس يحاولون حالياً بشتى الوسائل التخلص من الليرة السورية تزامناً مع استمرار انخفاض قيمتها والتوقعات التي تتحدث عن انهيارات كبرى قادمة بسعر صرفها.

وبيّن الخبراء أن لدى المواطنين السوريين مخـ.ـاوف محقة اليوم، لاسيما وأنهم يشاهدون بأم أعينهم استمرار ارتفاع الأسعار وجنونها بشكل شبه يومي، بالإضافة إلى إدراكهم التام بأن سعر صرف الليرة السورية المتداول حالياً غير منطقي وغير عادل وبأنه نتيجة الممارسات الأمـ.ـنية المشددة ليس إلا.

وأوضح الخبراء أنه في ضوء ما سبق بدأت تبرز حالة يمكن وصفها بأنها أصبحت توجهاً شعبياً نحو طلب الدولار والتخلص من الليرة السورية، وذلك مع زيادة اعتقادهم أن أيام صمودها ضمن نطاق الاستقرار باتت معدودة.

ولفت المحللون إلى أن هذا التوجه الشعبي الحاصل بشكل تلقاي تسبب بزيادة كبيرة بالطلب على الدولار الأمريكي مؤخراً وزيادة الكتلة النقدية لليرة السورية في الأسواق، مشيرين إلى أن الليرة باتت كالسعلة الكاسدة في السوق، فلا أحد يرغب بالاحتفاظ بها، ومن يملكتها لا يجرؤ على تخزينها.

ونوه الخبراء إلى أنه وبناء على ما سبق، يمكن القول أن العملة السورية فقدت وظيفتها كمخزن للقيمة، وأصبحت اليوم تعتبر بمثابة أداة تداول مؤقتة لشراء المواد والسلع لا أكثر.

وأشار المحللون أن أي شعب حول العالم يفقد ثقته بعملته الوطنية، يعني أن تلك العملة وصلت إلى مرحلة الانهيار الكامل.

وبحسب الخبراء فإن الاقتصاد السوري وصل إلى مرحلة حرجة جداً، مشيرين أنه بات اليوم بانتظار ورقة النعوة الرسمية فقط لا غير.

اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي يفضح المستور حول السـ.ـبب الحقيقي وراء تدهور قيمة الليرة السورية مؤخراً!

الجدير بالذكر أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وصل صباح اليم لحدود الـ 4500 ليرة سورية لكل دولار في العاصمة دمشق وفي أسواق مدينة حلب.

ويترافق ذلك مع توقعات بأن يصل سعر الصرف خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة لمستويات قريبة مم عتبة الـ 5000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: