أخر الأخبار

الاقتصاد السوري على حافة الهاوية وينتظر ورقة النعوة الرسمية تزامناً مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية

الاقتصاد السوري على حافة الهاوية وينتظر ورقة النعوة الرسمية تزامناً مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

استمرت الليرة السورية بتسجيل مزيد من الانخفاض بقيمتها أمام الدولار الأمريكي خلال الساعات القليلة الماضية، زسجلت أرقاماً عند مستويات الـ 4100 ليرة سورية لكل دولار في بعض المحافظات السورية، حيث لم تصل لهذه المستويات منذ نحو 16 شهراً.

ومع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى هذا الحد والتوقعات التي تشير إلى أنها متجهة لتسجيل مزيد من التراجع بقيمتها أمام الدولار في الفترة المقبلة، كثرت الأحاديث والتحليلات حول الحلول المتاحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالنسبة للوضع الاقتصادي في البلاد.

وضمن هذا السياق أشار الخبير الاقتصادي “عامر شهدا” في منشور له عل ى صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن الحلول التي تم العمل بها خلال السنوات الماضية وأثبتت فشلها لا يمكن أن يستمر العمل فيها في المرحلة المقبلة.

واعتبر “شهدا” أن تحرير سعر صرف الليرة وإدارة تعويمها والتوجهات نحو تثبيت سعر صرفها، هي عناوين أثرت سلبياً على الليرة السورية وساهمت إلى حد كبير بشل حركة الاقتصاد المحلي.

ودعا الخبير الاقتصادي والمصرفي إلى التخلي عن نمطية التفكير التقليدية في إدارة الملف الاقتصادي في البلاد، مشيراً إلى أن الاستمرار فيها ستقود اقتصاد البلاد نحو الأسوأ.

وأوضح “شهدا” بأن تبني فكرة تثبيت سعر صرف الليرة السورية عبر عملية التعويم الخـ.ـاضعة للإدارة، هي بأمس الحاجة لأفكار مبدعة توفر أدوات للسياسة النقدية بإمكانها اشتثمار هذا التعويم بالشكل الذي يحقق نتائج إيجابية تعود بالنفع على الاقتصاد السوري والليرة السورية بشكل عام.

وبحسب الخبير الاقتصادي، فإن هذا الفكر غير موجود لدى من يديرون الملف الاقتصادي في البلاد حالياً، على الرغم إعلان الجهات المعنية بحاجتها الماسة لمثل هذا الفكر.

كما نوه الخبير المالي والاقتصادي إلى أن شح الإمكانيات في البلاد أدى إلى عملية حت اقتصادية نقدي مر بكافة المراحل، وفق تعبيره.

وأشار “شهدا” إلى أن عملية الحت الاقتصادي النقدي في سوريا تمر حالياً مرحلتها النهائية التي تنتظر النعوة الحقيقية والرسمية للاقتصاد، في إشارة منه إلى أن الاقتصاد السوري في الوقت الحالي على حافة الهاوية.

أما بالنسبة للحلول التي من الممكن العمل بها من أجل إنقاذ ما يمكن انقاذه على الصعيد الاقتصادي في البلاد، فأوضح “شهدا” أنه من الضروري العمل على التخلي عن التبني أولاً، بمعنى أن يتم الانتقال إلى الخطوات العملية بدلاً من طرح الأفكار وتبنيها نظرياً فقط.

كما بيّن “شهدا” أنه من الضروري التخلي عن عملية إدارة تعويم الليرة، متسائلاً بالقول: “ما هو مبـ.ـرر الاستمرار في الاختـ.ـباء خلف الاصبع بدعوة تثبيت سعر الصرف ونحن نعيش قفزات تضـ.ـخـ.ـمية يومية، فهذه العملية لابد من التخـ.ـلي عنها، فإدارة التعويم بالأزمـ.ـات كارثية..!”، على حد قوله.

اقرأ أيضاً: هل هناك توجهات نحو تعويم الليرة السورية تزامناً مع تجدد تدهورها أمام الدولار وما مساوئ ذلك؟

ويأتي حديث الخبير الاقتصادي مع وصول سعر صرف الليرة السورية اليوم صباحاً إلى مستويات الـ 4100 ليرة للدولار في بعض المدن في البلاد.

ويرجح العديد من الخبراء استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار وصولاً لمستويات الـ 4500 ليرة لكل دولار في المدى المنظور.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: