أخر الأخبار

استثمار خفي ونبع يفيض بكميات كبيرة من الدولار تصب في خزينة مصرف سوريا المركزي.. ما القصة؟

استثمار خفي ونبع يفيض بكميات كبيرة من الدولار تصب في خزينة مصرف سوريا المركزي.. ما القصة؟

طيف بوست – فريق التحرير

يؤكد معظم الخبراء في مجال الاقتصاد على أن الحالة الاقتصادية السورية تعتبر من الحالات الفريدة من نوعها، حيث لا وجود لأي بيانات رسمية تصدر بالأرقام حول ما يملكه مصرف سوريا المركزي من قطع أجنبي أو ذهب كما هو متعارف لدى المصارف المركزية حول العالم.

ويشير الخبراء إلى أن الاقتصاد السوري تتحكم به عوامل ومؤشرات غير اقتصادية، الأمر الذي يجعل التنبؤ بمستقبله بدقة أمراً صعباً، حيث من الممكن أن ينتعش اقتصاد سوريا بشكل مفاجئ بفعل دفعة كبيرة من الدولار تصل إلى دمشق من بعض الدول الصديقة كما حدث في أكثر من مناسبة.

كما أن الوضع الاقتصادي في سوريا مرشح في إلى لحظة للانهيار بشكل تام في حال جفاف مصادر تأمين القطع الأجنبي التي تصب في خزينة مصرف سوريا المركزي وتجعله حالياً قادراً على خلق توازن بين العرض والطلب في السوق ولو بالحد الأدنى، وفقاً للخبراء.

وما بين الانتعاش والانهيار، ينوه الخبراء إلى وجود استثمار خفي ونبع يفيض بكميات كبيرة من الدولار تصب في خزينة مصرف سوريا المركزي، مشيرين إلى أن ذلك يفسر عدم تدهور قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية وعدم تكرار السيناريو الذي يحدث مع الليرة اللبنانية في سوريا.

وضمن هذا السياق، أكد خبير اقتصادي ومالي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن الاستثمار الخفي والنبع الذي يفيض بكميات كبيرة من الدولار ويغذي خزينة مصرف سوريا المركزي بشكل متواصل، هي الحوالات المالية القادمة من خارج البلاد.

وأوضح الخبير الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن الحوالات المالية القادمة من المغتربين خارج سوريا تشكل حوض نقد أجنبي رئيسي ومهم جداً بالنسبة للقطاع المالي في سوريا والاقتصاد السوري بشكل عام.

ولفت إلى أن الحوالات المالية تمد مصرف سوريا المركزي بكميات كبيرة من القطع الأجنبي سنوياً، كاستثمار خالص دون أن يتم دفع ليرة واحدة.

نوه الخبير أنه من الممكن القول بأن الليرة السورية كانت ستتعرض لضغط أكبر وربما كانت ستصل لمستويات قياسية في الانخفاض أمام الدولار لولا الحوالات المالية التي يمكن تصنيفها على أنها استثمار من نوع جديد لا يشبه الاستثمارات المعروفة.

اقرأ أيضاً: مليارات الدولارات تدخل الخزينة العامة في سوريا دون تأثير إيجابي على الليرة السورية.. أين تذهب الأموال؟

وأشار إلى أن أهمية الحوالات المالية الخارجية في حال كانت بكميات كبيرة كما هو الحال في سوريا، تكمن في أنها تدخل بشكل أساسي في الدورة المالية والسيستم الاقتصادي في البلد، وذلك نظراً لأنها قطع أجنبي خالص يأتي من خارج البلاد ويتحول إلى قيمة للعملة المحلية.

وختم الخبير الاقتصادي حديثه للموقع مؤكداً أن هناك المبالغ التي تدخل إلى سوريا عن طريق الحوالات بالدولار، هي العامل الأبرز الذي يعزز ميزانية سوريا والمصرف المركزي السوري بالقطع الأجنبي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: