بحضور استخباراتي روسي.. اجتماع بين بشار الأسد ومسؤول أمني إسرائيلي في اللاذقية.. هذه تفاصيله!
بحضور استخباراتي روسي.. اجتماع بين بشار الأسد ومسؤول أمني إسرائيلي في اللاذقية.. هذه تفاصيله!
طيف بوست – فريق التحرير
كشف مركز جسور للدراسات خلال تقرير له عن لقاء جمع “بشار الأسد” بمسؤول أمني إسرائيلي في محافظة اللاذقية، وذلك في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وأفاد المدير العام للمركز “محمد سرميني” أن اللقاء جرى في قاعدة “حميميم” تحديداً برعاية روسية، وبحضور استخباراتي وعسكري روسي.
وأشار أن المعلومات الموثوقة تؤكد أن رئيس مكتب الأمن الوطني “علي مملوك”، ومستشاره الخاص للشؤون الأمنية والإستراتيجية اللواء “بسام حسن” قد حضرا الاجتماع كممثلين بالنيابة عن رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وبحسب تقرير المركز، فقد حضر الاجتماع من الجانب الإسرائيلي الجنرال “غادي إيزنكوت” من رئاسة هيئة الأركان، والجنرال السابق في المـ.ـوساد “آري بن ميناشي”.
فيما حضر الاجتماع من الجانب الروسي “أليكساندر تشايكوف” الذي يشغل منصب القائد العام للقوات الروسية المنتشرة على الأراضي السورية.
وحول تفاصيل الاجتماع، أوضح المركز أن الأسد وضع عدة مطالب على الطاولة أمام الوفد الإسرائيلي، من أهمها تسهيل عودته إلى مجلس الجامعة العربية، بالإضافة إلى الحصول على مساعدات مادية من أجل سداد ديونه لإيران، مما سيسمح له بإنهاء التواجد الإيراني في سوريا.
وأضاف أن الأسد عرض خلال اللقاء أن تسهل إسرائيل عملية بقائه في الحكم، ودعم الاقتصاد السوري وإقناع واشنطن بإيقاف العقـ.ـوبات المفروضة على نظامه بموجب قانون قيصر.
وعن المقابل الذي سيقدمه الأسد في حال وافقت إسرائيل على تنفيذ مطالبه، أشار المركز أن الوفد الإسرائيلي طلب بإنهاء ما يسمى “محور المقـ.ـاومة”، وإخراج القوات الإيرانية والجماعات التابعة لإيران مثل “حزب الله” بشكل كامل من الأراضي السورية.
ووفقاً للمعلومات فإن الجانب الإسرائيلي قد طلب أيضاً من الأسد العمل على تشكيل حكومة مناصفةً مع المعارضة السورية.
كما أصر الوفد الإسرائيلي أن على الأسد أن يعيد هيكلة أجهزته الأمنية بالكامل، بالإضافة إلى إعادة هيكلة مؤسسته العسكرية تزامناً مع السماح للضباط المنشـ.ـقين بالعودة إلى عملهم بضمانة أمريكية روسية إسرائيلية، وذلك قبل تقدم مسار المفاوضات بين الطرفين.
اقرأ أيضاً: مؤشرات متزايدة تنذر بدخول إدلب مرحلة جديدة حاسمة.. إليكم أبرز ملامحها..!
وعلى الرغم من أن هذا الاجتماع لم تسفر نهايته عن توافق محدد بين الجانبين، إلا أنه وبحسب “سرميني” يشكل نقطة انطلاق لمسار تسعى روسيا للدفع به بقوة خلال الفترة المقبلة.
وتوقع مدير المركز أن يشهد العام الحالي تطورات كبيرة ضمن هذا المسار، نظراً لأن الروس يرون أن تثبيت بقاء الأسد على رأس السلطة لا يمكن أن يمر إلا من بوابة توطيد العلاقات بشكل مباشر بين بشار الأسد وإسرائيل.
واعتبر العديد من المحللين أن الاجتماع هو مجرد محاولة من نظام الأسد للحصول على قبول أمريكي ودولي للبقاء في الحكم، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا المقرر أن تجري قبل منتصف العام الجاري.
كما رأى آخرون أن اللقاء يعد نوعاً من الضغط الروسي على نظام الأسد لتنفيذ تفاهمات سابقة متفق عليها بين تل أبيب وموسكو.
اقرأ أيضاً: لافروف يتحدث عن موقف سعودي جديد وتبلور رؤية مشتركة بين روسيا والسعودية بشأن الملف السوري!
وتفتح المفاوضات المباشرة بين بشار الأسد وإسرائيل الباب أمام عدة تساؤلات هامة، أولها حول مدى إمكانية أن تسمح إيران للنظام السوري بإكمال هذه الخطوة التي من شأنها أن تحول دون تحقيق طهران لمشروعها بالوصول إلى البحر المتوسط.
كما يطرح اللقاء الأخير بين الأسد والوفد الإسرائيلي تساؤلاً ملحاً، فيما إذا كانت هذه المفاوضات قد جرت بالاتفاق مع إيران نفسها، وهي التي سمحت في وقت سابق لـ”حزب الله” بعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين من أجل ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.