إيهاب مخلوف يطعن شقيقه رامي بالظهر ويعلن الولاء للأسد.. وقرار بمنع “رامي مخلوف” من السفر خارج سوريا
كشف إيهاب محمد مخلوف، الشقيق الأصغر لرامي مخلوف، عن موقفه إزاء ما يجري من صراع بين شقيقه ونظام الأسد، الذي أسفر عن الحجز الاحتياطي على أمواله وأموال عائلته.
وقال إيهاب (مواليد عام ١٩٧٣) في منشور على صفحته في موقع “فيس بوك” بعد أن استقال من مركز نائب مجلس إدارة شركة سيريتل التي يرأس مجلس إدارتها شقيقه رامي قبل أيام: “توضيحاً لما تناقلته وسائل الإعلام عن موضوع استقالتي من مركز نائب رئيس مجلس ادارة سيريتل, نفيدكم: لم أكن أريد الدخول في أي سجال إعلامي, احتراماً لقانون الشركة”.
وأضاف: “ولكن بعد المغالطات التي وصلتني عبر وسائل التواصل الاعلام, أؤكد بشكل قاطع أنني لم أتعرض لأي ضغوط من أي جهة كانت, وأن استقالتي التي تمت هي نتيجة خلاف على تعاطي رئيس مجلس إدارة سيريتل، الأستاذ رامي مخلوف مع الإعلام, ومع الملف القانوني والمالي مع الطاقم الحكومي”.
وأردف مشدداً: “أيها السادة، في المحصلة كل مال الكون وشركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة رئيسنا وقائدنا بشار حافظ الأسد.. شكراً لكم”.
وفي سياق متصل، أصدرت ما تسمى “محكمة القضاء الإداري” في دمشق قراراً يقضي بمنع رجل الأعمال السوري وابن خال رأس النظام “رامي مخلوف” من السفر أو مغادرة البلاد.
واستندت المحكمة في قرارها على المادة ٣٢ في دستور سورية، والتي تنص على جواز منع تنقل الأشخاص داخل الدولة، أو منع مغادرتها بقرار من القضاء المختص، أو من النيابة العامة تنفيذاً لقوانين الصحة والسلامة العامة.
وجاء القرار بعد أن ادعى وزير الاقتصاد في نظام الأسد على “رامي مخلوف” بصفته رئيس مجلس إدارة شركة “سيرتيل” للاتصالات.
ويقضي القرار بمنع مغادرة “مخلوف” البلاد، بعد أن رفض دفع مبالغ مالية لوزارة الاتصالات في نظام الأسد، ورفضه التنازل عن شركاته.
وكان رئيس وزراء النظام “عماد خميس” قد أصدر قبل أيام قراراً ينص على حرمان “رامي مخلوف” من التعاقد مع “الجهات العامة” لمدة خمس سنوات.
وقبل ذلك أصدرت وزارة المالية التابعة للنظام أيضاً قراراً بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لـ”رامي مخلوف” وزوجته وأولاده.
ويأتي ذلك في إطار الصراع بين رامي مخلوف من جهة، وبشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس من جهةٍ أخرى على الاقتصاد السوري.
ويصر الطرف الثاني على الاستحواذ على كامل شركة “سيريتل”، من خلال إجبار “مخلوف” على التنازل عنها، في حين أن الأخير عبّر عن رفضه للأمر أكثر من مرة.
اقرأ أيضاً: رياض حجاب: بشار الأسد مصدر الفساد في سوريا.. وصراع في الكواليس يجري بين أسماء وماهر الأسد
وفي شأن ذي صلة، أصدر نظام الأسد قراراً بإلغاء ترخيص شركتين أمنيتين في مناطق سيطرته، إحداهما لها عقود حماية مع شركات لـ”رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وطلب وزير التجارة الجديد لدى نظام الأسد “طلال البرازي” شطب السجل التجاري العائد لشركة “ألفا للحماية والحراسة والأنظمة الأمنية المحدودة المسؤولية”، وشركة “فالكون للمنظومات والخدمات الأمنية المحدودة المسؤولية”، دون إيضاح الأسباب.
وتعود ملكية شركة “ألفا” للسوريّيْنِ “فؤاد بوز” و”مازن الظريف”، فيما يستلم عضو مجلس المحافظة “بلال نعال” مدير عام “فالكون”.
يذكر أن من بين عملاء “فالكون” شركات لـ”رامي مخلوف”، إذ تخدم الشركة الأمنية “سيرياتيل”، و”ميلك مان” و”أجنحة الشام”، العائدة لابن خال رأس النظام.
كما يُشار إلى أن إلغاء الترخيص يأتي في الوقت الذي يحتد فيه الخلاف بين “رامي مخلوف” من جهةٍ ورأس النظام السوري” بشار الأسد” وزوجته “أسماء الأخرس” من جهةٍ أخرى على الاقتصاد السوري.
وكانت هيئة الاتصالات التابعة لنظام الأسد قد طالبت شركة “سيرياتيل” التي يملكها “مخلوف” بدفع 135 مليار ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: معلومات تكشف للمرة الأولى.. صراعات كبيرة داخل عائلة الأسد.. ورامي مخلوف حول جزء من ثروته إلى روسيا
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حـ.ـربَ بيانات وتكذيباً بين “مخلوف” وهيئة الاتصالات فيما يخص قضية المبالغ المالية المترتبة على شركة “سيرياتيل”.
وقررت وزارة المالية في نظام الأسد مؤخراً الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لكل من “رامي مخلوف”، وزوجته وأولاده، على ضوء تلك الخلافات.
