خبيرة اقتصادية تتحدث عن إجراءات مهمة ستوقف تدهور الليرة السورية وتنعش الاقتصاد السوري
خبيرة اقتصادية تتحدث عن إجراءات مهمة ستوقف تدهور الليرة السورية وتنعش الاقتصاد السوري
طيف بوست – فريق التحرير
ازدادت التساؤلات في الأيام القليلة الماضية التي شهدت فيها الليرة السورية تحسناً بقيمتها ومن ثم عادت إلى مسار الانخفاض بقوة أمام الدولار حول الإجراءات التي من الممكن اتخاذها للحفاظ على استقرار سعر الصرف وإيقاف تدهور الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وضمن هذا السياق، أدلت الخبير الاقتصادية ووزير الاقتصاد السابقة في سوريا “لمياء عاصي” بتصريحات جديدة لوكالة “سبوتنـ.ـيك” الروسية، تحدثت خلالها عن بعض الإجراءات التي من الممكن أن تساهم باستقرار سعر الصرف في الظروف التي تمر على البلاد.
وأشارت “عاصي” في معرض حديثها إلى أن الإجراءات التي قد تساهم في وقف تدهور قيمة الليرة السورية في حال اتخاذها تتمثل في ضبط السوق ومنع المضاربة والمحتكرين، مشيرة إن هذا الإجراء ربما يكون الوحيد المتاح في ظل الوضع الاقتصادي الحالي في سوريا.
ونوهت إلى أنه على الرغم من أن النتائج المأمولة من الإجراءات آنفة الذكر غير كبيرة، إلا أنها تعتبر الأكثر ملائمة في ظل عدم توفر أي إجراءات اقتصادية ناجعة من الممكن اتخاذها.
ولفتت إلى أن البعض يطالب البنك المركزي بالتدخل بشكل مباشر والاستمرار بضخ الدولار في السوق، مؤكدة أن هذا الأمر غير مجدي في الحالة السورية ويحتوي على مخـ.ـاطر كبيرة، وفي مقدمتها إمكانية ضياع الأموال التي يتم ضخها بهدف السيطرة على سعر صرف الليرة السورية.
وبحسب الخبيرة الاقتصادية فإن الطريق الرئيسي الذي من شأنه أن يعيد التعافي لليرة السورية وينعش الاقتصاد المحلي، يبدأ من مسألة التركيز على إعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية التي تشمل وضع الإنتـ.ـاج والقـ.ـدرة الشرائية للمواطنين كأولوية رئيسية.
وأضافت “عاصي” بالتأكيد على أنما سبق مشروط بتغير ذهـ.ـنية وآلية اتخاذ القـ.ـرار واختلاف منهـ.ـجية صياغة السيـ.ـاسات الاقتصادية والنقـ.ـدية والمالية من قبل الفريق المسؤول عن إدارة الملف الاقتصادي في البلاد”.
كما أكدت الخبير الاقتصادية أن هناك أمور أخرى من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تعافي الليرة السورية وانتعاش الاقتصاد في البلاد، موضحة أن أي انفراجات على الصعيد السيـ.ـاسي سيكون لها تأثير إيجابي كبير على وضع سعر صرف الليرة السورية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي بشكل عام.
وبينت أن سعر صرف أي عملة حول العالم يتعلق بعوامل اقتصادية تؤثر على سعر الصرف بشكل مباشر، خاصةً بما يتعلق بحجم الناتج الإجمالي لمحلي لأي بلد.
ونوهت إلى أهمية مقـ.ـدار الكتلة النقـ.ـدية المتداولة في السوق، والتي تعتبر أنها مجرد واجهة للتعبير عن الاقتصاد الوطـ.ـني، مشيرة إلى أن توقف عجلة الإنتاج في سوريا حالياً إلى حد كبير قد ساهم بتدهور قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: فضيحة جديدة تخص سعر صرف الليرة السورية والمكاسب الكبيرة التي يحققها المكتب الاقتصادي
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي قد عاد إلى مسار الانخفاض بقوة خلال الساعات القليلة الماضية.
ووصل سعر الصرف في بعض المدن السورية إلى مستويات الـ 6500 ليرة سورية لكل دولار، في حين تخطى سعر الصرف في أسواق دمشق مستويات الـ 6300 ليرة للدولار.