أخر الأخبار

موقع أمريكي يكشف عن أهداف بوتين من تعيين ممثل عنه في سوريا..!

أهداف بوتين من تعيين ممثل عنه في سوريا.. موقع أمريكي يسلط الضوء على قرار القيادة الروسية من منظورين اثنين

طيف بوست – متابعات

كشف موقع “المونيتور” الأمريكي المختص بشؤون الشرق الأوسط عن أهداف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من تعيين ممثل عنه في سوريا.

جاء ذلك في عبر تقرير مطول نشره الموقع تحدث من خلاله عن حيثيات قرار القيادة الروسية وتأثيره على مستقبل الأوضاع في سوريا والمنطقة عموماً.

واستهل الموقع تقريره بالقول: “عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سفير موسكو في دمشق ألكسندر إيفيموف كمبعوث خاص له لتطوير العلاقات مع نظام الأسد في 25 أيار/ مايو الجاري”.

وهو منصب تم إنشاؤه حديثاً إضافة إلى المبعوثين الحاليين العاملين بالفعل مع دمشق.

سيحتفظ إيفيموف بمنصبه كسفير سوري وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2018، وقبل المهمة أمضى “إيفيموف” خمس سنوات كسفير لروسيا لدى الإمارات العربية المتحدة.

ورأى الموقع أن تعيين “إيفيموف” يمكن النظر إليه من خلال منظارين:

أولاً: يمكن أن يساعد الكرملين في إيجاد التوازن الصحيح بين الشطرين الدبلوماسي والعسكري لفريق السياسة الخارجية الروسي الذي يشرف على سوريا.

فقد ارتبط ألكسندر لافرينتيف حتى وقت قريب – وهو الممثل الرئاسي الوحيد – بشكل عام بالجانب العسكري.

وتضمنت مهمته حل التنازلات في المفاوضات مع تركيا وإسرائيل بالإضافة إلى إنشاء وإدارة ما يسمى “مناطق خفض التصـ.ـعيد” التي تفرضها اتفاقيات أستانا وسوتشي ، والتي تهدف في الأساس إلى تفتيت معارضة بشار الأسد.

كان “لافرينتيف” يحاول أيضاً دفع الأسد إلى تقديم تنازلات رمزية ضرورية للحفاظ على عمل اللجنة الدستورية.

إن إنشاء منصة أستانا نفسها هو من بنات أفكار الجيش الروسي في سوريا فهم حريصون على الحصول على أكبر عدد ممكن من الأرباح من “الصراع” الذي طال أمده في البلاد.

كما يطمعون في المزيد من الزيادات في الميزانية لتعزيز القوات المسـ.ـلحة وترسيخ المواقع الروسية في الشرق الأوسط.

مع ذلك، فإن نهج الجيش بالكاد مبرر و قد يبدو السعي إلى السلام من خلال نزع سـ.ـلاح الفصائل ودمج المعارضين السابقين في وقت لاحق في الفيلق الخامس الذي تسيطر عليه روسيا وكأنه حل وسط فقط.

يعاني الجيش الروسي في سوريا من مشكلة العلاقات العامة فاتهـ.ـاماته ضد الولايات المتحدة تفتقر إلى المنطق وعانى من تشـ.ـويه السمعة بعد سلسلة من الزلات البارزة عندما عرضت القنوات الروسية مقاطع من ألعاب الفيديو على أنها لقطات حـ.ـرب.

كما أن إنكار أي نجاح للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محـ.ـاربة تنظيم الدولة في سوريا يواجه الشكوك كذلك.

في بعض الأحيان سعى الكرملين – مدركاً دعاية بلاده – إلى إبعاد نفسه عن موقف الوزارة.

وكان مقـ.ـتل زعيم تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي” أحد الأمثلة على ذلك.

في البداية دعم الكرملين وزارة الدفاع مما أثار الشكوك حول الرواية الأمريكية لمقـ.ـتل البغدادي لكن المتحدث الرئاسي في وقت لاحق ديمتري بيسكوف تكلم بشكل مناقض لهذه الادعاءات.

وبهذه الطريقة يمكن اعتبار منصب إيفيموف الجديد بمثابة ثقل موازن للتأثير العسكري في السياسة الخارجية الروسية كما يمكن للمبعوث الجديد جلب عنصر اقتصادي ودبلوماسي أكثر إلى مهمة إدارة الوضع في سوريا.

اقرأ أيضاً: في احتفال خاص.. روسيا تزود نظام الأسد بطائرات “ميغ”.. وموالون للنظام يدعون “بوتين” لإنقاذهم من الجوع

ثانياً: يتعلق الجانب الثاني من تعيين إيفيموف بمهمة إعادة بناء سوريا وهو الموضوع الذي بات مهماً أكثر وأكثر ضمن أجندة الكرملين.

قد تكون تجربة إيفيموف السابقة في العمل مع الإمارات العربية المتحدة – وهي حليفة تزداد أهمية لنظام الأسد وروسيا- مفيدة أيضاً.

يشار إلى أنه في رحلة بوتين الأخيرة إلى سوريا في كانون الثاني (يناير) ، قرر النزول في مطار دمشق الدولي على الرغم من التهـ.ـديدات الأمنية المستمرة، في ما قد يكون علامة على أن المطار قد يزيد من عملياته.

وبالفعل بحثت عدة شركات طيران العام الماضي من بينها طيران الخليج في البحرين والاتحاد الإماراتي إمكانية استئناف الرحلات الجوية إلى مطار دمشق.

من جانبهم أبدى رجال الأعمال الروس رغبة في تمويل توسعة المطار من خلال بناء مبنى إضافي.

ووفقاً لبعض التقارير طلبت روسيا من إسرائيل التوقف عن استهـ.ـداف المطار، عارضة في المقابل تقليل حجم الإمدادات الإيرانية عبر دمشق.

أعربت الإمارات لموسكو عن رغبتها في لعب دور في إعادة بناء الاقتصاد السوري الذي مزقته الحـ.ـرب والذي شهد المزيد من الضغوط بفضل العقـ.ـوبات الغربية.

كما ينخرط كل من الدبلوماسيين الروس وموظفي الخدمة المدنية السورية في حوار مع مسؤولي أبو ظبي.

وفي وقت من الأوقات أشار محافظ دمشق علاء إبراهيم إلى الاهتمام الذي أبدته بعض الشركات العقارية الإماراتية والأردنية لتنفيذ العديد من المشاريع في داريا.

اقرأ أيضاً: هكذا ردت البحرية التركية على اليونان في بحر إيجة.. وأمريكا قد تتدخل في ليبيا لردع روسيا

إن خلفية “إيفيموف” في العمل مع الإمارات – إلى جانب معرفته بالشؤون المدنية والدبلوماسية – تجعله إضافة مفيدة إلى قائمة المبعوثين الخاصين.

يمكنه استخدام علاقاته ومنظوره الفريد لتغذية المعلومات والتحليل مباشرة إلى الكرملين متجاوزاً وزارة الخارجية والهيئات الأخرى.

كما أنه يعزز الموقف المؤسسي للسفارة الروسية في سوريا، وذلك بحسب موقع “المونيتور” الأمريكي المختص في شؤون الشرق الأوسط.

من الآن فصاعداً، يجب على دمشق أن تضع في اعتبارها أن المتخصصين الدبلوماسيين الروس وليس الضباط العسكريون أو المقاولون العسكريون فقط هم الذين يتعاملون مع ملف موسكو بشأن سوريا.

وأخيراً وليس آخراً، سيعمل تعيين إفيموف على زيادة إحكام قبضة بوتين على سوريا وتعزيز دوره كحكم نهائي في القرارات الرئيسية في هذا المجال من السياسة الخارجية الروسية، من خلال توسيع دائرة مبعوثيه.

إذ يريد الرئيس التأكد من تقديم مجموعة متنوعة من وجهات النظر حول الوضع في سوريا وكذلك مع وجهات نظر مختلفة حول مسارات العمل المحتملة لروسيا.

المصدر: نداء سوريا

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: