أخر الأخبار

رصد أنواع غريبة ونادرة من الأسماك في المياه السورية لها مذاق لذيذ وتباع بمبالغ مالية خيالية (فيديو)

رصد أنواع غريبة ونادرة من الأسماك في المياه السورية لها مذاق لذيذ وتباع بمبالغ مالية خيالية (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

نتيجة التغيرات المناخية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة وتغير درجة حرارة مياه البحر قرب السواحل السورية، رصد الصيادون السوريون أنواع غريبة ونادرة من الأسماك في المياه السورية قرب طرطوس واللاذقية لم يكن من المألوف رؤيتها من ذي قبل.

وقد تمكن بعض الصيادين من اصطياد أسماك من تلك الأنواع الغريبة، مؤكدين أن عدة أنواع من الأسماك التي تم اصطيادها تظهر لأول مرة في المياه السورية، حيث لنم يشاهدوها من ذي قبل طيلة عملهم في مهنة صيد الأسماك لعشرات السنين.

ووفقاً لتقارير محلية فإن من أبرز أنواع الأسماك الجديدة التي تم اصطيادها مؤخراً من قبل صيادين سوريين، هي سمكة من نوع “هامور” الذي يعتبر نوعاً نادراً لا يوجد عادةً في المياه السوري.

وأوضحت التقارير أن موطن سمكة “الهامور” الأصلي هو مياه البحر الأحمر، لكنها بفعل التيارات البحرية التي يتغير اتجاهها بتغير درجة حرارة مياه البحر قد اندفعت باتجاه السواحل السورية.

وبينت أن سمكة الهامور تتميز بمذاقها اللذيذ جداً الأمر الذي جعل سعرها مرتفع بسبب كثرة الطلب عليها، لاسيما من قبل التجار القادمين من دمشق الذي يشترونها مقطعة ومن ثم يبيعونها للمطاعم الفارهة والفخمة في العاصمة.

وأضافت أن سعر الكيلو غرام الواحد من سمكة الهامور يصل إلى مبالغة مالية كبيرة لا يمكن تصورها في السوق السورية، إذ ليس هناك قوانين معينة تحدد أو ثابتة تحدد سعر بيع الأنواع الغربية والنادرة من الأسماك التي يتم اصطيادها، حيث يتم بيع هذه الأنواع من الأسماك بمزاد علني ويكون بذلك العرض والطلب هو المتحكم الأول بالسعر.

ولفتت التقارير إلى أن سمكة الهامور المعروفة بلذة طعمها تعرف بعدة أسماء في البلدان العربية، حيث يطلق عليها اسم “الهامور” في البلدان المطلة على البحر الأحمر، لكن الصيادين السوريين لم يطلقوا عليها أي اسم محلي نظراً لعدم تواجدها في المياه السورية إلا فيما ندر.

اقرأ أيضاً: مزارع سوري يخترع أسلوب جديد مبتكر لري أرضه ويكسب من خلاله آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)

وبحسب خبراء في الثروة السمكية فإن الأنواع النادرة والغريبة من الأسماك بدأت تظهر بكثرة في المياه السورية منذ عام 2019 تقريباً.

وقد تمكن العديد من الصيادين السوريين من اصطياد أنواع غريبة ونادرة من الأسماك وبأحجام كبيرة جداً، مثل أسماك “الهامور” و”التونة العملاقة”، و”الجرو”، وغيرها من الأنواع.

ونوه الخبراء إلى أن تواجد هذه الأنواع وتكرار عمليات اصطيادها خلال السنوات الأخيرة تدل على أن هناك أنواع جديدة من الأسماك استوطنت في مياه البحر الأبيض المتوسط قرب السواحل السورية.

وأكد الخبراء في ختام حديثهم إلى أن هذا الأمر يعتبر أمراً جيداً بالنسبة للثروة السمكية في سوريا، مشيرين أن ذلك سيؤدي مستقبلاً إلى وجود تنوع أكبر في هذه الثروة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: