أمريكا توجه طلباً عاجلاً لتركيا بخصوص سوريا وأنقرة ترد وسط حديث عن تطورات مفـ.ـاجئة قادمة!
أمريكا توجه طلباً عاجلاً لتركيا بخصوص سوريا وأنقرة ترد وسط حديث عن تطورات مفـ.ـاجئة قادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية طلباً عاجلاً لتركيا بخصوص سوريا، وذلك بالتزامن مع تأكيد أنقرة على إنهاء كافة التحضيرات والاستعدادات اللازمة لإطلاق عملية عسكـ.ـرية جديدة في الشمال السوري ضـ.ـد مواقع قــوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال وشرق سوريا.
وطالبت الولايات المتحدة، الجانب التركي بإجراء إعادة تقييم لقرارها الذي اتخذته بخصوص العملية العسكـ.ـرية ضد “قسد” في الشمال السوري.
وقال وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية إن الإدارة الأمريكية طالبت بلاده بإعادة تقييم قرار شن عملية عسكـ.ـرية جديدة ضد “قسد” في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
ورد الوزير التركي على الطلب الأمريكي مطالباً الولايات المتحدة الأمريكية بالوفاء بالتزاماتها وتعهداتها التي تم تقديمها لتركيا في السنوات الماضية بخصوص الوضع الميداني شمال وشرق سوريا، لاسيما بما يتعلق بالمخـ.ـاوف الأمنية التركية.
وأشار “آكار” إلى أن بعض الدول تدعم الجماعات والتنظـ.ـيمـ.ـات الإرهـ.ـابية التي تنشط شمال سوريا بحجة أنها تحـ.ـارب تنظـ.ـيم الدولة، في إشارة إلى الدعم الذي تقدمه واشنطن لـ”قسد” وغيرها من الجماعات المرتبطة بحزب العـ.ـمال الكـ.ـردستاني شمال وشرق سوريا.
وطالب الوزير التركي حلفاء تركيا بإبعاد من وصفهم بـ”الإرهـ.ـابيين” عن مناطقهم وقطع جميع العلاقات مع الجماعات الإرهـ.ـابية في أقرب وقت ممكن.
من جهته، نشر موقع وزارة الدفاع الأمريكية ملخصاً للمكالمة الهاتفية التي جرت بين وزيري الدفاع الأمريكي والتركي، مشيراً إلى أن الوزير الأمريكي عبر عن قلقه البالغ من تصاعد التوتر في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” عن قلق بلاده من التهـ.ـديد الذي يطال سلامة الأفراد الأمريكيين العاملين ضمن مناطق الشركاء المحليين في سوريا جراء الضـ.ـربات الجوية التركية.
ودعا الوزير الأمريكي تركيا إلى وقف التصـ.ـعيد، كما شدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض بقوة إطلاق تركيا لعمل عسكـ.ـري جديد في الشمال السوري.
ويأتي ما سبق بالتزامن مع تقارير إعلامية وصحفية تحدثت عن تطورات مفاجئة قادمة في المنطقة الشمالية من سوريا، مشيرة إلى وجود توافق وتفاهمات تم الاتفاق عليها وراء الكواليس بين تركيا وروسيا بشأن الوضع الميداني والمرحلة المقبلة في المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن الروس يضغطون على “قسد” من أجل تسليم بعض المواقع والمدن إلى الجانب التركي، لا سيما مدينة “تل رفعت” التي تعتبرها تركيا هدفاً أساسياً وتريد السيطرة عليها مهما كلف الأمر، وذلك نظراً لقربها من مناطق النفوذ التركي حيث يتم رصد الطرقات الواصلة بين أعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي.
اقرأ أيضاً: أمريكا تتخذ قراراً مفـ.ـاجئاً سيقلب الموازين ويغير المعادلة في سوريا بالكامل!
ونوهت إلى أن روسيا وتركيا لديهما اتفاق بشأن نطاق العملية التركية المرتقبة في حال رفضت “قسد” الانصياع إلى المطالب الروسية، منوهة أن موسكو بإمكانها منح تركيا ضوء أخضر بالنسبة للمناطق الواقعة غرب الفرات فقط.
وأوضحت أن المناطق الواقعة شرق الفرات لا يمكن لتركيا التقدم نحوها إلا بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك نظراً لتواجد قواعد أمريكية هناك، بالإضافة إلى انتشار أفراد أمريكيين في عدة مواقع شمال وشرق البلاد.