أسعار الفواكه الاستوائية في سوريا تشهد انخفاضاً ملحوظاً وتوجهات نحو الاستثمار بزراعتها وتصديرها
أسعار الفواكه الاستوائية في سوريا تشهد انخفاضاً ملحوظاً وتوجهات نحو الاستثمار بزراعتها وتصديرها
طيف بوست – فريق التحرير
في مشهد جديد يلفت الأنظار في الأسواق السورية، انتشرت الفواكه الاستوائية وأصبحت تعرض جنباً إلى جنب مع الخضروات والفاكهة الموسمية التي يعرفها السوريون، حيث أشارت مصادر محلية إلى انخفاض أسعار الفواكه الاستوائية في سوريا بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وجاء ذلك بعد أن كانت الفواكه الاستوائية خلال السنوات القليلة الماضية لا تعرض سوى في المولات الكبيرة والفارهة، حيث كانت أسعارها المرتفعة تحول دون أن قدرة شريحة واسعة من السوريين على الشراء.
وبحسب المصادر فإن أسعار الفواكه الاستوائية في سوريا أصبحت في الفترة الحالية بمتناول الجميع بعد كان شراؤها حكراً على الطبقة المخملية.
وأشارت المصادر إلى أن سعر الحبة من فاكهة الدارغون الاستوائية سجل حالياً 12500 ليرة سورية، وذلك بعد أن كان سعر الحبة أكثر من 40 ألف ليرة سورية قبل عدة أشهر، بينما وصل سعر حبة البابايا إلى 18 ألف ليرة سورية وسعر كيلو المانغا المصرية إلى 25 ألف ليرة سورية.
بينما سجل سعر حبة فاكهة الشوكولا الاستوائية إلى 11 ألف ليرة سورية، وسعر حبة فاكهة القطشة إلى 12 ألف ليرة سورية، مع التنويه إلى أن الأسعار قد تختلف حسب الوزن وجودة الثمار.
فيما وصل سعر كيلو الموز إلى 12 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو العنب الأسود إلى 13 ألف ليرة سورية وسعر كيلو جوز الهند وصل إلى 18 ألف ليرة سورية بعد أن كان سعر لا يقل عن 40 ألف ليرة سورية قبل شهرين، فيما وصل سعر كيلو الكيوي إلى 20 ألف ليرة سورية حالياً.
ولفتت المصادر إلى مصدر هذه الفواكه الاستوائية المنتشرة في الأسواق السورية حالياً، هو الساحل السوري، حيث انتشرت زراعة الفاكهة الاستوائية في المنطقة الساحلية بشكل مكثف خلال العقدين الأخيرين من الزمن.
وأضافت أن العديد من رجال الأعمال أبدوا رغبتهم في الاستثمار في زراعة الفواكه الاستوائية، لاسيما أن الثمار التي يتم إنتاجها تتميز بجودة عالية، الأمر الذي يفتح المجال أمام تصدير الفائض من الإنتاج إلى الخارج وتحقيق أرباح معتبرة.
اقرأ أيضاً: مشروع العمر.. مزارع سوري يبدع في زراعة فاكهة نادرة لها ثمار مميزة ويربح آلاف الدولارات (فيديو)
ويأتي ذلك في الوقت الذي توجه فيه عدد كبير من المزارعين في المنطقة الساحلية في سوريا إلى زراعة الفواكه الاستوائية، وذلك نظراً لأرباحها الكبيرة بالمقارنة مع الزراعات التقليدية.
الجدير بالذكر أن التغيرات المناخية التي طرأت على طقس المنطقة بشكل عام قد ساهمت في نجاح زراعة الفواكه الاستوائية في الأراضي الزراعية في الساحل السوري، حيث بات المناخ هناك مناسباً لزراعة عدد كبير من الأشجار الاستوائية التي لم يكن من المألوف زراعتها في سوريا سابقاً.