أخر الأخبار

أزمة المواصلات تتوسع في سوريا وحديث عن آلية جديدة لتعبئة مخصصات الوقود سيتم اعتمادها قريباً

أزمة المواصلات تتوسع في سوريا وحديث عن آلية جديدة لتعبئة مخصصات الوقود سيتم اعتمادها قريباً

طيف بوست – فريق التحرير

بدأت أزمة المواصلات تتوسع وتأخذ منحى جديد في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تفاقمت الأزمة بشكل أكثر وضوحاً في معظم المحافظات والمناطق السورية، وذلك نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية وتسربها للسوق السوداء في حال وصولها.

وبحسب مصادر محلية، فقد شهد معظم المدن السورية، لاسيما الرئيسية أزمة مواصلات حادة على مستوى النقل الداخلي والخارجي كذلك الأمر، مما أدى إلى ازدحام شديد في الكراجات ومحطات انطلاق البولمان.

وأوضحت المصادر أن الأوقات التي تزداد فيها أزمة النقل والمواصلات هي أوقات الذروة، حيث أرجع معظم السائقين تفاقم الأزمة حالياً إلى عدم تأخر وصول رسائل تعبئة المخصصات على الرغم من اعتماد آلية جديدة للتعبئة تعتمد على نظام الرسائل النصية بعد حجز الدور في محطة التعبئة.

من جهتها أرجعت المصادر الرسمية أسباب تفاقم أزمة النقل والمواصلات إلى نقص توريدات مشتقات النفط خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أشارت إلى أن تقييم الآلية الجديدة التي تم اعتمادها لتعبئة المحروقات مؤخراً يشير إلى وجود ثغرات يجب العمل على تلافيها.

ولفتت إلى أن الجهات المعنية تدرس في الوقت الحالي إما اتباع آلية جديدة لتعبئة مخصصات الوقود للمركبات الخاصة والعامة أو التوجه نحو تعديل الآلية الجديدة التي تم اعتمادها قبل فترة قصيرة، وذلك من أجل وضع حد للازدحام أمام محطات تعبئة الوقود، فضلاً عن الحد من تسرب المحروقات إلى السوق السوداء.

وأضافت أن الجهات المعنية كلما حددت آليات جديدة لتعبئة مخصصات الوقود يتم ابتكار طرق جديدة من قبل القائمين على السوق السوداء للاستحواذ على المحروقات من أجل بيعها في تلك السوق بأسعار مضاعفة.

وبينت أن الجميع يقومون بمساعدة السوق السوداء على الازدهار سواءً أصحاب محطات تعبئة الوقود أو أصحاب المركبات، حيث يفضلون بيع كميات من المحروقات للسوق السوداء من أجل كسب مبالغ مالية كبيرة.

وأشارت أن الآلية الجديدة التي يتم دراستها في الفترة الحالية ستعمل بشكل خاص على معالجة هذه الثغرة، حيث سيكون أصحاب المحطات وأصحاب المركبات غير قادرين على التلاعب بمخصصاتهم بأي شكل من الأشكال.

اقرأ أيضاً: أزمة مواصلات خانقة في دمشق.. أين ذهبت مشتقات النفط التي وصلت إلى سوريا بكميات كبيرة مؤخراً؟

تجدر الإشارة إلى أن أسعار البنزين في السوق السوداء شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث وصل سعر لتر البنزين في السوق السوداء بدمشق لنحو 28 ألف ليرة سورية.

بينما تخطى سعر لتر البنزين في مدينة حلب خلا الأيام القليلة الماضية حدود الـ 40 ألف ليرة سورية لكل بتر واحد في السوق السوداء، حيث تم تسجيل العديد من الحالات التي تم فيها بيع لتر البنزين بهذه الأسعار في مدينة حلب التي تعاني من نقص حاد في توريدات مشتقات النقط والمحروقات إليها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: