أخر الأخبار

أرقام جديدة صادمة حول الحد الأدنى لتكاليف المعيشة في سوريا شهرياً ونيران الأسعار تلتهم رواتب السوريين

أرقام جديدة صادمة حول الحد الأدنى لتكاليف المعيشة في سوريا شهرياً ونيران الأسعار تلتهم رواتب السوريين

طيف بوست – فريق التحرير

يستمر تفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا بشكل غير مسبوق، فعلى الرغم من استقرار وثابت سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، إلا أن أسعار المواد والسلع الأساسية في الأسواق المحلية تشهد ارتفاعاً متتالية دون تهدأ.

وبحسب تقارير اقتصادية محلية فإن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أرقام جديدة صادمة حول الحد الأدنى لتكاليف المعيشة في سوريا شهرياً في الفترة الحالية مع استمرار تدني مستوى رواتب وأجور السوريين بشكل لا يتناسب مطلقاً مع حجم المتطلبات والاحتياجات.

وأشارت التقارير نقلاً عن مصادر رسمية إلى أن البيانات التي صدرت مؤخراً والتي قُدّر فيها متوسط تكاليف معيشة عائلة سورية مؤلفة من 5 أشخاص بنحو 5 ملايين ليرة سورية شهرياً، هي أرقام غير واقعية وغير دقيقة.

وأوضحت المصادر أن الوضع الحالي في سوريا بالمقارنة مع أسعار السلع والمواد الأساسية يتطلب ضعف هذا المبلغ، لا بل إن التقديرات الأكثر دقة تشير إلى وصول الحد الأدنى لتكاليف العائلة السورية النموذجية المكونة من 5 أفراد إلى 12 مليون ليرة سورية شهرياً.

ونوهت أنه كمثال على ارتفاع الأسعار وضرورة تغير بيانات وأرقام الحد الأدنى لتكاليف المعيشة في سوريا حالياً، هو ارتفاع سعر كيلو البندورة من 5000 ليرة سورية قبل شهرين إلى نحو 10 آلاف ليرة سورية في الفترة الحالية، أي أن الزيادة بنسبة 100 بالمئة، وهذا المثال ينطبق على العديد من المواد والسلع والخدمات في البلاد.

ولفتت إلى أن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمواد والخدمات الأساسية في سوريا يجعل من الصعب لا بل من المستحيل على السوريين من ذوي الدخل المتوسط الذي يبلغ نحو 300 ألف ليرة سورية شهرياً أن يتكيفوا مع احتياجات ومتطلبات الحياة اليومية.

وأضافت أن نيران الأسعار تلتهم رواتب السوريين منذ أول يوم يحصل فيه الشخص على الراتب الذي بات لا يكفي إلا لساعات معدودة، وليس إلى أيام معدودة كما كان مع بداية العام الجاري.

وأشارت المصادر أنه حتى مع وصول أموال إلى الداخل عبر الحوالات المالية الخارجية، فإن حجم المتطلبات بات كبيراً جداً، حيث يحتاج الشخص إلى مبالغ مالية كبيرة شهرياً لتغطية النفقات والمصاريف الضرورية.

اقرأ أيضاً: رفع رواتب الموظفين في سوريا إلى أكثر من 2 مليون ليرة سورية شهرياً.. ما القصة؟

وأكدت المصادر أن الفجوة بين الرواتب والأجور من جهة، وبين أسعار المواد والسلع والخدمات في سوريا في الفترة الحالية من جهة ثانية، قد وصل إلى مستويات غير منطقية وغير مقبلولة.

ويأتي ذلك في ظل وجود العديد من المقترحات والأحاديث عن إمكانية رفع الرواتب والأجور في سوريا بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، حيث تدرس اللجنة الاقتصادية مقترحاً لرفع الرواتب إلى 2 مليون ليرة سورية شهرياً على مدار عدة أعوام بما يتناسب مع حجم الوفرات المالية التي تحققها الخزينة العامة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: