أخر الأخبار

إلغاء آلية الدعم واستبدالها بزيادة كبيرة على الرواتب والأجور في سوريا.. خبير يشرح أهمية ذلك!

إلغاء آلية الدعم واستبدالها بزيادة كبيرة على الرواتب والأجور في سوريا.. خبير يشرح أهمية ذلك!

طيف بوست – فريق التحرير

ازدادت الأحاديث خلال الأيام القليلة الماضية حول التوجه نحو استبدال آلية الدعم السلعي بآلية الدعم النقدي في سوريا عبر إرسال أموال إلى الحسابات المصرفية للعائلات السورية المستحقة التي تتلقى الدعم عبر البطاقة الإلكترونية المعروفة لدى السوريين باسم “البطاقة الذكية”.

وأثار قرار التحول إلى الدعم النقدي بدلاً من الدعم السلعي جدلاً واسعاً بين السوريين، لاسيما الخبراء والمحللين الاقتصاديين الذين تحدثوا باستفاضة حول إيجابيات وسلبيات هذا القرار، وفيما إذا كان سيلبي المتطلبات واحتياجات السوريين الذين يتلقون الدعم.

وضمن هذا السياق، طرح الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق والخبير الاقتصادي “شفيق عربش” مقترحاً جديداً ينص على إلغاء الدعم بالكامل واستبداله بزيادة كبيرة على الرواتب والأجور في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة.

وشرح الخبير أهمية الاستغناء عن آلية الدعم بشكل كامل والاعتماد بدلاً منها على إجراء إصلاحات بالنسبة لسلم الرواتب والأجور بالتوازي مع منح قروض بقيمة مقبولة لإطلاق مشاريع مهمة في سوريا.

وأوضح “عربش” في معرض حديثه لوسائل إعلام محلية أن رواتب العاملين في القطاع العامل في حال وصلت إلى الحد الأدنى الذي يلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم المعيشية التي تساهم في تأمين حياة كريمة لهم ولعائلتهم، فإن ذلك سيلغي حاجة العاملين والموظفين إلى الدعم مهما كان نوعه.

وأشار إلى أن الجهات المعنية وبدل أن تبحث عن حلول في تغيير آلية الدعم وشلكه بإمكانها أن تعالج المشكلة الأساسية المتمثلة في انخفاض مستوى دخل الفرد في سوريا من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية وزيادة رواتب وأجور الموظفين والعمال في البلاد.

كما دعا الخبير الاقتصادي إلى منح السوريين من غير الموظفين قروض مالية صغيرة دون فوائد من أجل إطلاق مشاريع تجعلهم قادرين على تلبية احتياجاتهم واحتياجات عائلتهم، حيث أن ذلك سيساهم في دوران عجلة الإنتاج إلى جانب مكافحة البطالة.

وأشار إلى أن الاقتراحات آنفة الذكر تبقى أفضل بكثير من التوجه إلى استبدال الدعم السلعي بالدعم النقدي، حيث يشعر السوريون أنهم يعيلون عائلتهم من تبعهم، وفق تعبيره.

اقرأ أيضاً: الاستثمارات المرخصة في سوريا قيمتها مليارات الدولارات وبشائر جديدة يزفها رجل أعمال سوري

واعتبر الخبير الاقتصادي أن التوجهات الجديدة للتحول إلى الدعم النقدي لن تنجح في الحد من الفساد، موضحاً أن الفساد موجود بسبب الخطأ في احتساب تكلفة المواد المدعومة.

وختم “عربش” حديثه مشيراً إلى أن آلية توزيع الدعم بهذه الطريقة فيها هدر كبير للموارد العاملة ومن شأنها أن تنهي المالية العامة للحكومة، فمن غير المعقول أن يتم منح الدعم لحوالي 86 بالمئة من سكان سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: