مع بداية عام 2021.. هل تبدلت آراء الأتراك حول تواجد السوريين في تركيا.. دراسة حديثة توضح!
مع بداية عام 2021.. هل تبدلت آراء الأتراك حول تواجد السوريين في تركيا.. دراسة حديثة توضح!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت دراسة بحثية حديثة نشرتها جامعة “غازي عنتاب” التركية عن تقبل الأتراك لتواجد السوريين في تركيا، بالإضافة إلى تسليطها الضوء على المشكلات المتعلقة بالتواصل والاندماج بين المجتمع التركي والسوري.
وجاءت الدراسة البحثية تحت عنوان “التواصل الحضاري حول الهجرة”، حيث أجري البحث على 1500 شخص، نصفهم من المواطنين الأتراك ومثلهم من السوريين المقيمين في تركيا.
وأوضحت الدراسة التي أشرف عليها 3 مدرسين في الجامعة، أن السوريين لديهم رغبة أكبر للاندماج مع الأتراك، بينما المجتمع التركي لا يرغب كثيراً في ذلك.
وأرجع البروفسور “مصطفى كوكسلان” أحد الأساتذة القائمين على الدراسة سبب عدم رغبة الأتراك بالاندماج مع السوريين إلى تضـ.ـرر الأوضاع الاقتصادية في البلاد، مشيراً أن نسبة كبيرة من الشعب التركي يرى أن تراجع الاقتصاد التركي سببه وجود السوريين في تركيا.
وأضاف أن الكثير من الأتراك يعتقدون أن السوريين يعيشون على مساعدات تمنحهم إياها الحكومة التركية.
من جهتها، قالت الباحثة المشاركة في إعداد هذه الدراسة “هيلين هازال جاكماك” إنهم حصلوا على إجابات وصفتها بـ”الصـ.ـادمة” خلال المقابلات التي أجريت مع عينة من الأتراك.
ولفتت أنه رغم عدم معرفة الأتراك بالسوريين أو اختلاطهم معهم إلا أنهم أبدوا رغبتهم برحيل السوريين إلى دول أخرى.
وأشارت إلى أن شريحة كبيرة من الأتراك يعتبرون أن تواجد السوريين هو السبب الرئيسي لتراجع المستوى المعيشي والاقتصادي في تركيا خلال السنوات الأخيرة، معززة بذلك كلام البروفيسور “مصطفى كوكسلان”.
كما نوهت أن قسم من الأشخاص الأتراك المستطلعة آرائهم قد اعتبروا أن وجود السوريين أمراً منافساً للوجود التركي بما يتعلق بالحياة اليومية في البلاد، على حد تعبيرها.
وأضافت أن العديد من الأتراك أصبحوا يطلقون على مدينة “غازي عنتاب” اسم مدينة “حلب” السورية، مشيرة أن الأتراك باتوا يرون أنفسهم ضيوفاً وليسوا أبناء هذا البلد، وفق وصفها.
اقرأ أيضاً: تسريبات تتحدث عن نسخة جديدة من قانون قيصر لتحقيق أقصى ضغط على بشار الأسد ونظامه!
أما بالنسبة للعوامل التي تقف حائلاً أمام اندماج السوريين مع المجتمع التركي، فيرى البروفيسور “كوكسلان” أن من أهمها، عامل اللغة الذي عادةً ما يحد من التواصل بشكل صحيح بين المجتمعين.
من جهته، انتقد الدكتور “غوكهان غوكغوز” الذي أسس هذا المشروع، دور وسائل الإعلام التركية في التعامل مع تواجد السوريين في تركيا.
وأشار إلى أن نسبة كبيرة من العاملين في مجال الصحافة والإعلام لا يعرفون كيفية التعامل مع الأخبار المتعلقة بالسوريين والطريقة الأفضل لمخاطبتهم.
اقرأ أيضاً: علامات استفهام جديدة حول دور أسماء الأسد في مستقبل سوريا.. هل يتم تحضيرها لتولي الرئاسة؟
واختتم “غوكغوز” حديثه بالتنويه إلى أن سياسة بعض المؤسسات الإعلامية في تركيا موجهة ضد تواجد السوريين في البلاد، وهذا ما يجعل المشكلة تتفاقم وتزداد تعقيداً، وفق قوله.
تجدر الإشارة إلى أن تواجد السوريين في تركيا يعتبر من أكثر القـ.ـضايا المتداولة في الإعلام التركي، حيث أن قلة من وسائل الإعلام التركية تركز على قصص نجاحات السوريين، فيما تركز النسبة الأكبر من تلك الوسائل على الإساءة للسوريين والتحـ.ـريض ضد تواجدهم في أخبارها وتقاريرها، وذلك من أجل تحقيق أهداف سياسة في غالب الأحيان.