أخر الأخبار

هل تراجعت تركيا عن شن عملية عسكرية جديدة ضد “قسد” شمال سوريا.. مصدر يوضح!

هل تراجعت تركيا عن شن عملية عسكرية جديدة ضد قسد شمال سوريا.. مصدر يوضح!

طيف بوست – فريق التحرير

مازالت المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا تشهد تطورات لافتة، خاصة بما يتعلق بالأوضاع الميدانية في محيط بلدة “عين عيسى” الاستراتيجية التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

فبعد إبرام اتفاق بين نظام الأسد و”قسد” برعاية روسية قبل عدة أيام ينص على نشر قوات مراقبة مشتركة على أطراف البلدة بهدف إقناع تركيا بالتراجع عن شن عملية عسكرية جديدة للسيطرة عليها، أشارت معظم وسائل الإعلام  إلى أن أنقرة ربما تكون قد وافقت على إيقاف العملية المحتملة.

إلا أن التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الساعات القليلة الماضية تدل على أن تركيا لم تتراجع عن هدفها حتى الآن، وبأن الاتفاق الذي جرى إبرامه مؤخراً لم يراعي المطالب التركية بشأن تواجد قوات سوريا الديمقراطية داخل بلدة “عين عيسى”.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن تركيا طالبت بانسحاب قوات “قسد” بشكل كامل من البلدة وعدم بقاء أي عنصر من عناصرها فيها، وإلا فإن تنفيذ الجيشان التركي والوطني السوري لعملية عسكرية هناك سيكون أكيداً خلال الأيام القادمة.

في حين أشارت مصادر خاصة لموقع “العربي الجديد” أن احتمال تنفيذ تركيا لعملية عسكرية للسيطرة على بلدة “عين عيسى” مازال أمراً وارداً على الرغم من وجود قوات تابعة للنظام السوري داخل البلدة.

وأضافت المصادر أن الاتفاق الذي أشرفت عليه روسيا بين نظام الأسد و”قسد” لم ينص على إبعاد عناصر “قسد” من البلدة نهائياً، وبالتالي فإن ذلك الاتفاق لم يحقق المطلب التركي الأهم الذي تنوي تركيا شن العملية لأجله.

ولفتت المصادر إلى أن الجانب التركي ما يزال يسعى للسيطرة على بلدة “عين عيسى” والوصول إلى الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل بين الحسكة وحلب واللاذقية مروراً بريف إدلب الجنوبي، حيث يبعد هذا الطريق عن الحدود التركية مع سوريا نحو 38 كيلو متر.

اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تتحدث عن مصيدة يعدها نظام الأسد لروسيا بالتنسيق مع إيران!

وفي شأن ذي صلة، أكدت مصادر محلية أن محيط بلدة “عين عيسى” شمال الرقة مازال يشهد اشتبـ.ـاكات متقطعة بين عناصر الجيش الوطني السوري المدعوم من قبل تركيا من جهة، وبين عناصر “قسد” من جهة أخرى.

ويأتي ذلك بعد 24 ساعة من إنشاء نقاط إضافية لقوات نظام الأسد تحت إشراف القوات الروسية بالقرب من خطوط التماس في محيط البلدة.

في حين مازال الجيشان التركي والوطني السوري يدفعان بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، وذلك وسط عودة الحديث عن إمكانية تنفيذ تركيا لعملية عسكرية واسعة هناك لإبعاد قوات “قسد” عن بلدة “عين عيسى”.

اقرأ أيضاً: اتفاق بين نظام الأسد و”قسد” يحسم الجدل بشأن مصير مناطق واسعة شمال سوريا

وتجدر الإشارة إلى ان التطورات الجديدة جاءت في الوقت الذي أرسلت فيه تركيا مزيداً من قوات “الكوماندوز” يوم أمس إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.

ووفقاً لموقع “خبر تورك” التركي، فإن قيادة “الدرك” في مدينة “غازي عنتاب” قد أرسلت نحو 50 عنصراً من القوات الخاصة التركية إلى مدينة “جرابلس” شمال شرق حلب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: