أخر الأخبار

هل تسجل الليرة السورية مزيداً من التحسن أم مزيداً من الانخفاض في قيمتها خلال الفترة القادمة؟

هل تسجل الليرة السورية مزيداً من التحسن أم مزيداً من الانخفاض في قيمتها خلال الفترة القادمة؟

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت عدة مراكز دراسات محلية وإقليمية مطلع العام الحالي 2021 عن توقعاتها لمستقبل الليرة السورية خلال العام الجديد، حيث أكدت معظم الأبحاث أن العملة المحلية متجهة لتسجيل مزيد من الانخفاض في قيمتها، متوقعين أن تصل إلى مستويات الـ 4500 وما فوق للدولار الواحد مع بداية سنة 2022.

لكن مسار الليرة السورية سجل مفاجآت عديدة خلال الربع الأول من عام 2021 فقط، حيث تجاوز سعر صرفها منتصف شهر آذار/ مارس الماضي حدود الـ 4800 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.

وقد شهدت العملة السورية خلال الأشهر الأولى من هذا العام حركة كبيرة صعوداً وهبوطاً، وذلك يعود لوجود تغيرات مهمة في المعطيات الاقتصادية على الصعيد المحلي، الأمر الذي أدى إلى سرعة في وتيــ.ـرة انخفاض الليرة أمام مختلف العملات الأجنبية، بالإضافة إلى تراجع موثوقيتها وقيمتها في الأسواق.

وكان من اللافت خلال الشهر الماضي حدوث قفزات كبيرة  وغير مسبوقة في انخفاض قيمة الليرة السورية خلال وقت قصير، ثم سرعان ما تعود لتعكس اتجاهها بشكل مفاجئ وتعود للتحسن بوتيـ.رة سريعة.

وبناءً على ما سبق، اتخذت عدة إجراءات أمـ.ـنية واقتصادية من أجل إيقاف التقـ.ـلبات وجعل الليرة السورية تستقر نوعاً ما، بعد أن بلغ سعر صرفها مستويات الـ 4840 ليرة أمام الدولار يوم الثالث عشر من شهر آذار/ مارس الماضي.

وبحسب مصادر محلية، فإن تلك الإجراءات لم تنجح بتحقيق المراد منها، حيث يرى المحللون أن الخطوات المتخذة سواءً بإيقاف عملية استيراد نحو 1000 مادة من الخارج أو ملاحقـ.ـة الصرافين وشركات الصرافة، قد أدت إلى “خنـ.ـق الأسواق” عملياً.

ويشيرون في الوقت ذاته، أن التقـ.ـلبات التي شهدتها الليرة السورية مؤخراً قد جعلت من التنـ.ـبؤ بحركتها على المدى القريب أمراً صعباً للغاية.

ويؤكد الخبراء أن مسألة الحديث عن اتجاه الليرة السورية على المدى المتوسط والبعيد ربما تكون أكثر قرباً للمنطق، وذلك بالاستناد إلى البيانات والمعطيات المتوفرة.

اقرأ أيضاً: انخفاض في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار والعملات الأجنبية وارتفاع بأسعار الذهب محلياً وعالمياً

ويقول الخبراء في هذا الشأن أن العملة المحلية تشهد في الوقت الراهن مضـ.ـاربات واسعة من الممكن أن تؤدي إلى حركة قوية في قيمة الليرة السورية بشكل كبير وبوقت قصير.

ووفقاً للمحللين فإنه “مهما كان السعر الذي ستستقر عليه الليرة في المدى القريب أو المتوسط، فإن كل معـ.ـركة تخوضها الليرة تستـنـ.ـزف الكثير من قيمتها”.

ويستدلون على حديثهم بالقول: “أكبر مثال على ذلك أن وصول الليرة السورية إلى حدود الـ 3000 مجدداً سيعده البعض انتـ.ـصاراً كـ.ـاسحاً في الوقت الحالي، فيما كان يعتبر خسـ.ـارة كبيرة قبل عدة أشهر”. على حد تعبيرهم.

وفي ضوء المعطيات السابقة، يؤكد الخبراء أن الليرة السورية قد لا تشهد تحسناً كبيراً وملحوظاً في قيمتها أو ثباتاً عند مستويات محددة أمام العملات الأجنبية خلال الفترة القادمة، إلا في حالة واحدة تتعلق بتهيئة الظروف الاقتصادية التي تدعم تحسنها واستقرارها، منوهين أن هذا الأمر يبدو غير ممكناً في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: