إدارة “بايدن” تحسم موقفها من دعم تركيا في إدلب وتؤكد وجود توافق مع أنقرة حول مستقبل “بشار الأسد”
إدارة “بايدن” تحسم موقفها من دعم تركيا في إدلب وتؤكد وجود توافق مع أنقرة حول مستقبل “بشار الأسد”
طيف بوست – فريق التحرير
بدأت سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة تتوضح مؤخراً بخصوص العديد من الملفات الخارجية، لاسيما التعامل مع ملفي إيران وسوريا والوضع الميداني في الشمال السوري.
وضمن هذا السياق، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” دعمها للموقف التركي في محافظة إدلب والشمال السوري.
كما أشادت بالجهود التي تبذلها تركيا لحماية المدنيين في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، مشددة على ضرورة استمرار الهدوء والاستقرار شمال سوريا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس” مساء أمس، بمناسبة مرور عام على مـ.ـقـ.ـتل 33 جندي تركي في إدلب.
وقال “بريس” في تغريدته: “قبل عام فقد 33 جندي تركي حياتهم، أثناء قيامهم بحماية المدنيين السوريين شمال غرب سوريا من وحـ.ـشية النظام السوري والدول الداعمة له”.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن وقوف بلاده إلى جانب أنقرة، مبيناً أن تركيا دولة حليفة لأمريكا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم موقف تركيا في إدلب من أجل استمرار الهدوء في تلك المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، أدلى “برايس” بتصريحات جديدة يوم أمس حول العلاقات الثنائية التي تربط واشنطن مع أنقرة، وأهمية تلك العلاقة بين البلدين بما يتعلق بعدة ملفات في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد خلال مؤتمر صحفي أن بلاده تعول على إقامة تعاون مشترك وبنّاء مع الجانب التركي، فيما يتعلق بالملف السوري على وجه الخصوص.
ونوه أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مصالح مشتركة مع تركيا، لافتاً أن إدارة “بايدن” ستواصل العمل مع أنقرة بشكل بنّاء من أجل تحقيق تلك المصالح المتعلقة بالأوضاع في سوريا.
اقرأ أيضاً: خبير روسي يتحدث عن فرصة أخيرة منحها بوتين لـ “بشار الأسد”..!
ويأتي تصريح “برايس” ليؤكد وجود توافق بين واشنطن وأنقرة على مستقبل “بشار الأسد”، وهو ما أشار إليه المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” في تصريحات صحفية أدلى بها منتصف شهر فبراير/ شباط الفائت بعد محادثات ثنائية مع مسؤولين أمريكيين في إدراة “بايدن” آنذاك.
ولفت “قالن” حينها أن لدى الولايات المتحدة وتركيا العديد من النقاط المشتركة في سوريا، مشدداً أن من أهم تلك النقاط هو التوافق على مستقبل رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
اقرأ أيضاً: دول أوروبية توجه رسالة حاسمة لنظام الأسد بشأن الانتخابات الرئاسية في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا قد شهدت بعض الخـ.ـلافات في الآونة الأخيرة، لاسيما بما يتعلق بمسألة تقديم واشنطن الدعم لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرق سوريا.
فيما تحدثت عدة وسائل إعلام عربية وغربية عن وجود صفقة تلوح في الأفق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة أن الصفقة المحتملة تتعلق بإيقاف واشنطن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية مقابل أن تتخـ.ـلى أنقرة عن استخدام منظومة “إس 400” الروسية بشكل موسع وعدم شراء دفعات جديدة من هذه المنظومة.