حملة جديدة ضد ترشح بشار الأسد.. وثلاثة سيناريوهات متوقعة بشأن انتخابات الرئاسة القادمة في سوريا
حملة جديدة ضد ترشح بشار الأسد.. وثلاثة سيناريوهات متوقعة بشأن انتخابات الرئاسة القادمة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد مجريات الأحداث المتعلقة بالملف السوري حالة من الضبابية مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية القادمة في البلاد التي من المقرر إجرائها نهاية شهر نيسان/ أبريل القادم.
ويُجمع المحللون على أن المرحلة القادمة تعتبر من أهم المراحل المفصلية التي ستحدد بشكل كبير مستقبل وشكل الحكم في سوريا لعقود من الزمن.
يأتي ذلك في ظل تحولات إقليمية ودولية تترافق مع وصول إدارة جديدة إلى السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، تزامناً مع غموض في سياسة “بايدن” التي سيتبعها بالتعامل مع “بشار الأسد” ونظامه.
في ضوء ذلك، هناك عدة تساؤلات تطرح نفسها بقوة، أهمها هل سيرشح “بشار الأسد” نفسه للانتخابات القادمة؟.. أم أن هناك سيناريو آخر يُطبخ على نـ.ـار هادئة بالتوافق بين واشنطن وموسكو لتحديد شكل ومستقبل الحكم في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وضمن هذا الإطار، تحاول بعض القوى الثورية السورية والشخصيات المدنية تسليط الضوء على عدم شرعية الأسد وانتخاباته عبر إطلاق حملة جديدة تهدف إلى إحـ.ـباط تحضيرات النظام السوري وترويجه فإجراء انتخابات رئاسية هذا العام من المعروف من الفائر فيها مسبقاً.
الحملة الجديدة، جاءت تحت عنوان “لا شرعية للأسد وانتخاباته”، حيث أطلقها مجموعة من ممثلي القوى الثورية السورية والشخصيات المدنية رسمياً من خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء أمس الأحد عبر تقنية الفيديو.
وأكد القائمون على الحملة في بيان صادر عنهم أن حملتهم ستخاطب الرأي العام السوري داخل البلاد وخارجها، مشيرين أنهم سيركزون خطابهم على السوريين الذين يقطنون ضمن مناطق سيطرة النظام من أجل حثّهم على عدم المشاركة في “مسرحية الانتخابات”.
وأوضح البيان، أن الحملة ستخاطب الرأي العام إقليمياً وعربياً ودولياً، وذلك من أجل عدم الاعتراف بشرعية تلك الانتخابات الصورية المزيـ.ـفة.
ولفت البيان أن السوريين يستحقون أن يختاروا قياداتهم بشكل حر عبر انتخابات حرة ونزيهة ومتعددة المرشحين، كبقية الشعوب حول العالم.
اقرأ أيضاً: الإعلام الأمريكي يتوقع أن يضغط “بايدن” على “بوتين” في سوريا لإجبار بشار الأسد على التنحي!
وفي شأن ذي صلة، تحدث الدكتور “محمد حاج بكري” في مقال مطول نشره على موقع “سوريا الأمل“، عن السيناريوهات القادمة المحتملة بشأن انتخابات الرئاسة في البلاد.
وأشار أن السيناريو الأول، يتمثل ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة عبر عملية انتخابية شكلية، مبيناً أن هذا السيناريو هو الأكثر تداولاً في الأوساط الشعبية السورية.
وأوضح أن الأسد فيما يبدو ماضٍ في هذا الاتجاه، في حال لم تضع الولايات المتحدة الأمريكية العـ.ـراقيل أمامه خلال الفترة القادمة.
وبحسب الكاتب، فإن السيناريو الثاني المحتمل الذي من الممكن أن يلجأ إليه “الأسد” في حال تعرض لأقصى درجات الضغط من قبل روسيا وأمريكا، فيتمثل بأن يختار “الأسد” مرشحاً لخلافته من الذين يضمن ولائهم المطلق من أجل أن يبقى رئيساً للبلاد من خلف الستار.
اقرأ أيضاً: عملية تفاوضية كبرى محتملة تلوح في الأفق بين إدارة بايدن وبشار الأسد.. إليكم مضمونها
فيما لفت الكاتب أن السيناريو الثالث المحتمل في حال عدم ترشح “بشار الأسد”، فيتمثل بتوحد قوى المعارضة مع تلك الراغبة في التغيير والمتكـ.ـدسة اليوم في صفوف الموالاة، وفق تعبيره.
وأضاف أن نجاح هكذا سيناريو يعتمد بالتأكيد على توحد تيار التغيير حول مرشح واحد ذي جاذبية شعبية ومطمئن إلى حد كبير للمجتمع الدولي والقوى الفاعلة في الملف السوري.