علامات استفهام جديدة حول دور أسماء الأسد في مستقبل سوريا.. هل يتم تحضيرها لتولي الرئاسة؟
علامات استفهام جديدة حول دور أسماء الأسد في مستقبل سوريا.. هل يتم تحضيرها لتولي الرئاسة؟
طيف بوست – فريق التحرير
بعد أشهر قليلة من المقرر أن تجري انتخابات الرئاسة في سوريا، ومع اقتراب موعد هذا الاستحقاق الهام برزت على الساحة السورية ظواهر جديدة لم تكن يألفها الشعب السوري من ذي قبل.
ومن أكثر الظواهر التي لفتت انتباه المهتمين والمتابعين للشأن السوري هي تصدر أسماء الأسد للمشهد السياسي والاقتصادي في سوريا في الآونة الأخيرة.
وقد تعدى الأمر مؤخراً مسألة تكثيف ظهور أسماء الأسد إعلامياً إلى وضع صورها إلى جانب صور زوجها “بشار الأسد” في العديد من دوائر الدولة الرسمية ومكاتب الوزراء، وهو ما يضعنا أمام تساؤل ضروري حول الدور الذي من الممكن أن تلعبه “أسماء” في مستقبل سوريا.
وضمن هذا الإطار نشر الخبير بالشأن السوري والمستشار السابق في الحكومة السورية، المهندس “أيمن عبد النور” تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، صورةً لمكتب وزير التربية لدى نظام الأسد “دارم طباع”، حيث ظهر خلفه صورة لرأس النظام “بشار الأسد” وإلى جانبها صورة لزوجته “أسماء الأخرس”.
وعلق “عبد النور” على دلالات وضع صورة “أسماء” إلى جانب صورة زوجها في مكتب أحد الوزراء، بالقول: “هذه ظاهرة جديدة في سوريا لم نعتد عليها، ولم تكن مسألة إبراز صورة الزوحة موجودة”.
وأضاف في حديث لموقع قناة “الحرة”، أنه هذه الظاهرة لم تكن موجودة حتى في فترة ما قبل حكم البعث عندما كان شكري القوتلي أو خالد العظم يشغلون منصب الرئيس.
وأفاد “عبد النور” أنه حتى في فترة حكم “حافظ الأسد” كان ظهور زوجته “أنيسة مخلوف” نادراً لدرجة أن الكثير من السوريين لم يكونوا يعرفون صورتها.
وبحسب “عبد النور” فإن وضع صورة أسماء الأسد إلى جانب صور زوجها في مكاتب الوزراء لم تكن ظاهرة موجودة منذ عدة أشهر، مشيراً أن تلك الصورة لم تظهر خلف وزير التربية حين استقباله إحدى اللجان العلمية بتاريخ 3 من شهر أيلول/سبتمبر الفائت.
أما في الأيام الماضية، فقد بدأت صورة أسماء الأسد بالظهور بشكل لافت ومثير للاهتمام سواءً في الكتب أو وسائل الإعلام المتنوعة.
وأشار الإعلامي السوري إلى أن وضع صور أسماء الأسد في الدوائر الحكومية تعد من الخطوات الجديدة التي تعطينا عدة مؤشرات حول الطريقة التي يفكر فيها النظام السوري.
وأوضح “عبد النور” أن في عالم السياسة هناك بعض الأمور لا يجوز التمسك من أجل تنفيذها بخطة واحدة فقط.
ويضيف، صحيح أن وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، قد أخبر الروس أن الخطة (أ)هي بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في البلاد خلال المرحلة المقبلة، إلا أن مسألة ترشيح أسماء الأسد لتولي الرئاسة ربما تكون الخطة (ب).
وينوه أن هذا الأمر يبقى وارداً، خاصةً في حال وجدت روسيا نفسها مضـ.ـطرة للتخلي عن فكرة بقاء “بشار الأسد” وفق ظروف دولية معينة.
اقرأ أيضاً: باحث بريطاني: عام 2021 سيكون حاسماً بالنسبة للملف السوري ومصير “الأسد”
وفي سياق متصل، يرى “عبد النور” أن مسألة تخلي الروس عن فكرة بقاء بشار الأسد في سدة الرئاسة مرتبطة بإمكانية حدوث توافق دولي، أو تشـ.ـديد للعقـ.ـوبات على النظام السوري تحت البند السابع.
ولفت أن فرض عقـ.ـوبات دولية تحت الفصل السابع سيكون من شأنه إضعاف “بشار الأسد” أكثر أمام الأطراف الدولية، وهو ما سيفتح الباب أمام وصول أسماء الأسد إلى سدة الحكم، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: تطورات ميدانية متسارعة في إدلب.. وخبير عسكري يتوقع عملية عسكرية قريبة!
واختتم “عبد النور” حديثه بالإشارة إلى أن بعض الأطراف الدولية تعتبر أسماء الأسد شخصية سنية لم تشارك بممارسات نظام زوجها ضد الشعب السوري، بالإضافة إلى أنها تشغل منصب رئيسة صندوق الأمانة للتنمية، إذ أنه هذا الصندوق هو وكيل لمنظمة الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في سوريا.
كما لفت أن أعضاء منظمة الأمانة للتنمية، لديهم عدة تسهيلات دولية من ضمنها حصولهم على تأشيرات سفر والتجول في أوروبا بأريحية، الأمر الذي يدل أن علاقات أسماء الأسد ضمن المجتمع الدولي ليست بالبسيطة، إلى جانب أنها شخصية معروفة في الداخل والخارج.
واعتبر “عبد النور” في نهاية حديثه، أن ما يقوم به النظام السوري بخصوص أسماء الأسد في الآونة الأخيرة، هو محاولة لتعويمها وفرض وجودها، وذلك من أجل أن لا يكون ترشيحها في حال حصوله أمراً مفاجئاً للسياسيين والوزراء والشعب السوري.