بشار الأسد يستبق انتخابات الرئاسة بإجراءات وتحركات لضمان البقاء على رأس السلطة.. ما الجديد؟
بشار الأسد يستبق انتخابات الرئاسة بإجراءات وتحركات لضمان البقاء على رأس السلطة.. ما الجديد؟
طيف بوست – فريق التحرير
قام رأس النظام السوري “بشار الأسد” باتخاذ إجراءات وخطوات واضحة في الآونة الأخيرة من أجل ضمان بقائه على رأس السلطة عبر بوابة الانتخابات الرئاسية التي من المرجح إجرائها قبل منتصف عام 2021.
واعتبر متابعون للشأن السوري أن تحركات “بشار الأسد” مؤخراً تعد تمهيداً أولياً لتكريس بقائه في سدة الحكم خلال السنوات القادمة.
ويرى العديد من المحللين أن “بشار الأسد” يستبق انتخابات الرئاسة بخطوات يريد من خلالها تثبيت نفسه وضمان بقائه رئيساً للبلاد حتى في حال أجريت الانتخابات الرئاسية تحت إشراف ورقابة أممية ودولية تحول دون تحكمه فيها.
يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه النظام السوري عزمه على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد في الفترة بين السادس عشر من شهر أبريل/ نيسان والسادس عشر من شهر مايو/ أيار من عام 2021.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، برزت عدة تحركات قام بها “الأسد” كان أبرزها في القطاع الإعلامي، حيث أجرى تغييرات في عدة مناصب هامة، حيث قام بتعيين الإعلامية “لونا الشبل” كمستشارة خاصة له، كما أجرى تغييرات عديدة على مستوى مدراء المؤسسات في وزارة الإعلام التابعة له.
وضمن هذا الإطار، تحدثت عدة وسائل إعلام في وقت سابق عن لقاءات سـ.ـرية وغامضة أجراها “الأسد” داخل القصر الجمهوري، مشيرة أن الهدف من تلك اللقاءات هو التجهيز لإطلاق حملة “بشار الأسد” الانتخابية.
وأشار المستشار الحكومي السابق والمعارض السوري، المهندس “أيمن عبد النور” في تغريدة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى أن “الأسد” وللمرة الأولى في تاريخ البلاد استقبل داخل قصره بدمشق مديري الإعلام الجدد ممن اختارهم لإدارة حملته الانتخابية إعلامياً.
وبحسب “عبد النور”، فإن التغييرات الجديدة التي أقرها “الأسد” في القطاع الإعلامي تأتي بهدف تحسين صورته داخل سوريا وخارجها من خلال ما يمسمى بـالقوة الناعمة.
اقرأ أيضاً: 10 شخصيات سورية بارزة توجه رسالة عاجلة إلى بريطانيا بشأن عائلة الأسد ونظامه.. ماذا تضمنت؟
وفي سياق متصل، وضمن تحركات “الأسد” التي تستبق الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، تم منح “أسماء الأسد” دوراً سياسياً أكبر خلال الفترة الماضية.
وبرز ذلك عبر مقابلة “أسماء الأسد” مع مفوضة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” لحقوق الأطفال، حيث حضر تلك المقابلة مسؤولين روس رفيعي المستوى إلى جانب مسؤولين سوريين.
كما تجلت “القوة الناعمة” من خلال تحركات بعض الفنانين والممثلين السوريين، من ضمنها مقال للممثل السوري “تيم حسن” نشره على موقع “سي إن إن” العربي، تحدث عبره عن تـ.ـراجع وتدهـ.ـور الدراما السورية خلال الأعوام الماضية بسبب ظروف الحـ.ـرب.
ويشير “عبد النور” إلى أن “بشار الأسد” يريد إرسال رسائل سياسية عبر الفنانين والممثلين مفادها أن المعارضة المسلـ.ـحة كانت وراء تـ.ـراجع الدراما السورية.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يجري تغييرات جديدة في منظومته الأمنية طالت رؤساء الأفرع وكبار قادة تشكيلاته العسكرية!
تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد كان قد كثف في الآونة الأخيرة حديثه عن عملية إعادة الإعمار في البلاد وإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
ويرغب النظام السوري عبر الحديث عن إعادة الإعمار وعودة اللاجئين بإيصال رسائل إلى الدول الغربية فحواها أنه استعاد السيطرة على معظم الأراضي السورية وأنه على استعداد لاستقبال السوريين العائدين من الخارج.