أمام مجلس الأمن الدولي.. إيران تلوح بعملية عسكرية ضد إدلب.. ما القصة؟
أمام مجلس الأمن الدولي.. إيران تلوح بعملية عسكرية ضد إدلب.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
لوّحت إيران بشن عملية عسكرية ضد محافظة إدلب شمال غرب سوريا خلال الفترة المقبلة، مدعية أن الشمال السوري أصبح ملجأً لـ”الجماعات المتطرفة”.
جاء ذلك على لسان المندوب الإيراني الدائم في مجلس الأمن الدولي “مجيد تخت روانجي” الذي أكد في كلمة له أمام المجلس عن دعم بلاده لعمل عسكري ضد محافظة إدلب تحت ذريـ.ـعة مكافـ.ـحة “الإرهـ.ـاب”.
وأشار “روانجي” خلال كلمته إلى أن مناطق مثل إدلب من المفترض أن لا تتحول إلى مكان تلجأ إليه “الجماعات المتطرفة” ويتوجب العمل على القـ.ـضاء عليهم بشكل كامل.
وتحدث عن حرص إيران على تسهيل عملية إعادة الإعمار في سوريا من أجل إعادة الأمن والأمان إليها، وفق زعمه.
كما أشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده تدعم عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن إلى بلادهم وأماكن إقامتهم الأصلية في سوريا، على حد تعبيره.
ولفت أن مصالح الملايين من اللاجئين السوريين حول العالم من المفترض أن لا يتم ربطها بتحقيق مصالح سياسية لبعض القوى والدول الكبرى.
وادعى “روانجي” أن الخطوات التي تتخذها بعض الدول من شأنها أن تؤخر عودة اللاجئين السوريين وتزيد من أمد معـ.ـاناتهم.
وشدد في كلمته أمام مجلس الأمن أن بلاده ستستمر بتقديم الدعم لنظام الأسد في مجالات مكافـ.ـحة “الإرهــ.ـاب” والتغـ.ـلب على تواجد قوات أجنبية على الأراضي السورية، وفق تعبيره.
ويرى العديد من المحللين أن كلمة المسؤول الإيراني تعكس مدى رغبة إيران بتصدير معــ.ـاناتها في سوريا خاصة بعد إجماع معظم الدول حول العالم على إخراجها من الأراضي السورية.
وفيما يبدو أن إيران تحاول بالتنسيق مع روسيا إيجاد رأي عام عالمي يتعلق بمحافظة إدلب مفاده أن المدينة أصبحت مقراً لـ”الجماعات المتطرفة” وأنه من الضروري التعامل معهم عسكرياً وليس سياسياً كما يجري الآن.
اقرأ أيضاً: ماذا يعني رفع علمي روسيا والنظام السوري في عين عيسى شرق الفرات؟
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” قبل عدة أيام أشار خلالها إلى أن نظام الأسد والجماعات التابعة له لن يعودوا إلى محافظة إدلب.
وأكد “جيفري” أن تركيا عززت تواجدها العسكري في محافظة إدلب بشكل لن تسمح فيه بإحراز النظام السوري أي تقدم شمال غرب سوريا.
ونوه أن تركيا تملك نحو 20 أو 30 ألف جندي منتشرين في مناطق متفرقة في محافظة إدلب، الأمر الذي يجعل عودة نظام الأسد إلى المحافظة أمراً مستبعداً.
كما لفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو” يدعمون بقاء القوات التركية في إدلب من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاً: ميشيل كيلو: تركيا لن تنسحب من إدلب وهناك خطوط حمراء رسمها الجانب التركي لروسيا شمال سوريا
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تواصل سحب قواتها من نقاط المراقبة التي تقع ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري في أرياف إدلب وحلب وحماة.
وقد بدأت القوات التركية يوم أمس بسحب آخر نقطة مراقبة لها من ريف إدلب الشرقي، ونقلت معداتها إلى منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.