أخر الأخبار

اتفاق بين نظام الأسد و”قسد” يحسم الجدل بشأن مصير مناطق واسعة شمال سوريا

اتفاق بين نظام الأسد وقسد يحسم الجدل بشأن مصير مناطق واسعة شمال سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

تصاعد الحديث في الآونة الأخيرة حول عودة العمليات العسكرية مجدداً إلى مناطق واسعة في الشمال السوري، لا سيما في منطقتي عمليات “نبع السلام”، و”درع الفرات”.

وأكدت عدة مصادر وجود نية لدى تركيا بشن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا بهدف السيطرة على عدة مناطق ومدن استراتيجية.

كما أن الإعلام الروسي قد أشار إلى استعدادات وترتيبات تجريها القوات التركية بالتنسيق مع الجيش الوطني السوري لبدء عمل عسكري للتقدم نحو مدينتي “عين العرب” و”منبج”، بالإضافة إلى بلدة “عين عيسى”.

وكانت جميع المؤشرات تدل على قرب إطلاق تركيا لعمليتها العسكرية في المنطقة، قبل أن تتدخل روسيا وتشرف على إبرام اتفاق جديد بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، سيحسم مصير مناطق واسعة شمال سوريا.

وفي التفاصيل، توصلت قوات “قسد” يوم أمس الأربعاء، إلى اتفاق مع نظام الأسد برعاية روسية، حيث نص الاتفاق على نشر نقاط مراقبة مشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري وقوات “قسد” داخل بلدة “عين عيسى” شمال محافظة الرقة.

وأكدت وكالة “هاوار” المقربة من قوات سوريا الديمقراطية أن اتفاقاً تم التوصل إليه بين الإدارة الذاتية الكردية من جهة، وروسيا والنظام السوري من جهة أخرى حول إنشاء ثلاث نقاط مراقبة مشتركة في بلدة “عين عيسى”.

وأوضحت الوكالة أن نقاط المراقبة الثلاث ستتمركز على مشارف بلدة “عين عيسى”، حيث سيتم إنشاء نقطة غرب البلدة ونقطة من الجهة الشرقية، فضلاً عن إنشاء نقطة من الجهة الشمالية على الطريق الدولي “إم 4”.

اقرأ أيضاً: دبلوماسي مقرب من القيادة الروسية يجيب عن السؤال الأكثر جدلاً بشأن الرئيس القادم لسوريا

من جهته ذكر العميد ركن “أحمد رحال” في تغريدة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نقلاً عن مصادر لم يسميها، أنه رغم التوصل إلى اتفاق بين نظام الأسد وقوات “قسد” إلا أن الأخيرة منـ.ـعت النظام السوري من رفعه أعلامه على المقرات داخل “عين عيسى”.

وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية اكتفت برفع الأعلام الروسية على معظم المقرات في البلدة يوم أمس بعد إبرام الاتفاق، وذلك وفقاً للمصادر التي نقل عنها.

كما تحدث “رحال” عن أنباء تفيد بأن الاتفاق المبرم بين النظام و”قسد” قد تضمن ثلاثة بنود وهي إنشاء نقاط مراقبة مشتركة إلى جانب تفعيل عمل الدوائر الحكومية التابعة للنظام داخل البلدة.

أما البند الثالث بحسب المصادر، فينص على أن مدة تنفيذ هذا الاتفاق من ثمانية أشهر وحتى السنة كحد أقصى، دون ذكر أي تفاصيل إضافية حول ما سيتم تنفيذه خلال هذه المدة الطويلة.

اقرأ أيضاً: مصادر تتحدث عن الشخصية التي تعدها روسيا لتكون الحلقة المفصلية في مرحلة ما بعد الأسد

ويرى العديد من المحللين أن هذا الاتفاق قد حسم إلى درجة كبيرة مصير مناطق واسعة في الشمال السوري، حيث من المرجح أن تضع روسيا يدها على العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد” شمال شرق سوريا.

فيما يؤكد آخرون أن ما يحصل من تطورات في المنطقة، لا يخرج عن إطار التفاهمات الروسية التركية، حيث يربطون إخلاء تركيا لنقاط المراقبة من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام قرب إدلب، بمساعي روسيا لإبعاد قوات “قسد” عن المناطق التي ترى أنقرة أنها تشكل تهـ.ـديداً لمصالحها وأمنها في الشمال السوري.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: