تركيا تعتزم إرسال عناصر من الجيش الوطني السوري إلى قطر مطلع العام المقبل.. هذه مهمتهم!
تركيا تعتزم إرسال عناصر من الجيش الوطني السوري إلى قطر مطلع العام المقبل.. هذه مهمتهم!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت عدة مصادر إعلامية متطابقة عن نية تركيا إرسال نحو 200 عنصر من عناصر الجيش الوطني السوري إلى قطر مطلع العام المقبل 2021.
ونقل موقع قناة “الحرة” عن مصدر في فصائل المعارضة تأكيده للتقارير التي أوردتها العديد من وسائل الإعلام حول عزم أنقرة القيام بهذه الخطوة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له، يوم أمس، أن الحكومة التركية طلبت من “فيلق المجد” المنضوي تحت راية الجيش الوطني السوري المقرب من تركيا تحضير قوائم بأسماء نحو 200 عنصر من أجل إرسالهم في وقت لاحق إلى قطر.
وأشار المرصد نقلاً عن مصادره الخاصة إلى أن مهمة هؤلاء العناصر ستكون المشاركة في حماية وحراسة المنشآت الرياضية وبعض المراكز في الدوحة، وذلك مع قرب موعد كأس العالم عام 2022 الذي من المقرر أن تستضيفه دولة قطر.
ولفت المرصد في تقريره إلى أن أولئك العناصر سيحصلون على رواتب تتراوح بين 1500 وصولاً إلى 2500 دولار أمريكي شهرياً.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الحكومتين القطرية والتركية بهذا الخصوص حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
في حين أوضح قيادي معارض في الجيش الوطني السوري لموقع “الحرة”، فضّل عدم ذكر اسمه، أن تجهيز هذه القوائم يجري بالفعل، منوهاً أن هذا الأمر اعتيادي وحصل في مرات سابقة خلال الأشهر الماضية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الأمر يتعلق بإرسال عناصر إلى دولة قطر من المنضوين ضمن تشكيلات الجيش الوطني السوري من الذين يحملون الجنسية التركية حصراً، ويجيدون التحدث باللغة التركية.
اقرأ أيضاً: ثلاثة تطورات ميدانية ترسم ملامح المرحلة المقبلة في إدلب والشمال السوري!
وأكد المصدر أن مهمة العناصر وعملهم يتركز على الترجمة والتنسيق، موضحاً أن إرسال العناصر لا يقتصر على دولة قطر فقط، وإنما يتم إرسال العديد من عناصر الجيش الوطني إلى عدة بلدان تتمركز فيها قواعد عسكرية تركية، وعلى رأسها ليبيا، على حد تعبيره.
كما نوه المصدر أن الدفعة الأخيرة من عناصر الجيش الوطني السوري التي سيتم إرسالها إلى قطر ستتركز مهمتهم بالإضافة للترجمة والتنسيق على تأمين الملاعب الرياضية، وذلك ضمن استعدادات الدوحة لاستضافة كأس العالم 2022.
اقرأ أيضاً: خبير عسكري يؤكد أن نظام الأسد سيخسر مدينتين استراتيجيتين شمال سوريا..!
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين تركيا وقطر والتي بدأت عام 1972، قد اكتسبت زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة عبر إبرام العديد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
ومن أهم ما يميز العلاقات بين دولة قطر والجمهورية التركية هو وجود تعاون وحوار متواصل بين البلدين من أجل اعتماد رؤية واضحة ومشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية، الأمر الذي ساهم بترسيخ العلاقة بين الدولتين.
وقد تجلت أواصر الصداقة الراسخة بين دولة قطر وتركيا بعد أزمة دول الخليج ومقاطعة السعودية والإمارات والبحرين للدوحة، حيث وقفت أنقرة إلى جانب قطر في محنتها سياسياً واقتصادياً.
ومنذ ذلك الحين والعلاقات بين البلدين تنمو بشكل متزايد من كافة النواحي، خاصة في المجال الاقتصادي، حيث اشترت قطر مؤخراً 10 % من بورصة اسطنبول لدعم الاقتصاد التركي.