رسالة أمريكية حاسمة لروسيا ونظام الأسد بشأن إدلب وانتخابات الرئاسة القادمة في سوريا
رسالة أمريكية حاسمة لروسيا ونظام الأسد بشأن إدلب وانتخابات الرئاسة القادمة في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة حاسمة ومزدوجة لروسيا ونظام الأسد تتعلق بالأوضاع العسكرية والسياسية في سوريا.
جاء ذلك على لسان المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بالملف السوري “جويل رايبورن” خلال مؤتمر صحفي عقده عبر تقنية الفيديو مساء الأمس.
وفي التفاصيل، أكد “رايبورن” أن بلاده ستقف بجانب تركيا في حال عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وأشار المبعوث الأمريكي الجديد إلى أن بلاده ستقدم الدعم اللازم لأنقرة في حال شن نظام الأسد أي عملية عسكرية بدعم روسي وإيراني ضد محافظة إدلب خلال الفترة المقبلة.
كما أعرب عن دعم بلاده المطلق للإجراءات التي تتخذها تركيا في إدلب من أجل الحفاظ على التهدئة وإرساء الاستقرار في الشمال السوري وضمان أمن أكثر من 3 ملايين شخص يعيشون هناك.
وشدد أن الإدارة الأمريكية مستمرة في استخدام نفوذها دولياً من أجل عدم السماح لنظام الأسد أن يشن المزيد من العمليات العسكرية ضد مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا.
أما على الصعيد السياسي، فأكد “رايبورن” أن النظام السوري لن يستطيع التملص من استحقاقات عملية التسوية السياسية المتعلق بالتوصل إلى حل حقيقي وشامل للأوضاع في البلاد.
ولفت أن المجتمع الدولي متفق على ضرورة استمرار ممارسة الضغط على النظام السوري على الصعيدين الاقتصادي والسياسي من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ونوه أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتغاضى عن أي علاقات تطبيع تقوم بها أي دولة مع نظام الأسد، ما لم يمضي الأخير قدماً في عملية التسوية السياسية في سوريا وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.
وطالب “رايبورن” القيادة الروسية بممارسة المزيد من الضغوطات على النظام السوري من أجل إجباره على الانخراط بشكل إيجابي بمسار الحل السياسي وأعمال اللجنة الدستورية وعدم السماح له بالمزيد من المماطلة وكسب الوقت.
اقرأ أيضاً: أول زيارة للمبعوث الأمريكي الجديد الخاص بالملف السوري إلى تركيا.. ماذا حمل في جعبته بشأن إدلب؟
وفي سياق متصل، تحدث المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا حول رؤية بلاده بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا، والتي يصر نظام الأسد على إجرائها في موعدها قبل منتصف العام المقبل.
وفي هذا الإطار، أكد “رايبورن” أن أي انتخابات يسعى نظام الأسد لإجرائها خلال عام 2021، لن تتمتع بأي شرعية طالما أنها ستجري خارج نطاق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ورأى المسؤول الأمريكي أن الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري إجرائها لا تتعدى كونها مضيعة للوقت، مؤكداً أنها لن تحظى بأي اعتراف من قبل المجتمع الدولي، إلا في حال جرت تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
اقرأ أيضاً: تطورات جديدة توضح نقاطاً غامضة في التفاهمات بين روسيا وتركيا بشأن الشمال السوري!
كما استبعد “رايبورن” في معرض حديثه، أن تتغير سياسة بلاده تجاه الملف السوري مع وصول “جو بايدن” إلى البيت الأبيض، لافتاً أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا وعلى مدار الأعوام الماضية قد حظيت بإجماع كبير في واشنطن.
يُذكر أن “جويل رايبورن” قد تسلم مهام المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري خلفاً لـ”جيمس جيفري” الذي استقال من منصبه قبل نحو 20 يوماً.