صحيفة مقربة من الحكومة التركية: تركيا اتخذت القرار الصعب أخيراً في إدلب
صحيفة مقربة من الحكومة التركية: تركيا اتخذت القرار الصعب أخيراً في إدلب
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت صحيفة “حرييت” التركية المقربة من “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عن طبيعة التطورات التي شهدتها محافظة إدلب شمال غرب سوريا خلال الأيام الماضية.
وكشفت الصحيفة التركية في تقرير لها بعنوان: “تم اتخاذ القرار الصعب أخيراً في إدلب”، عن الخطوات التالية التي ستقوم بها القوات التركية بعد إخلاء النقطة التاسعة التي كانت متمركزة على إطراف مدينة “مورك” في ريف حماة الشمالي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية تركية وصفتها بـ”المطلعة” في أنقرة، أن القرار الصعب الذي تم اتخاذه يتمثل بأن الانسحاب لن يقتصر على قاعدة “مورك” فحسب، بل سيشمل نقاط أخرى واقعة ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
وتحدثت الصحفية التركية “هاندي فرات” التي أعدت التقرير، أن الانسحاب من النقاط الجديدة الواقعة ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد في أرياف حلب وإدلب وحماة، سيتم ضمن جدول زمني تحدده وزارة الدفاع التركية، وذلك وفقاً للمصادر الأمنية ذاتها.
وأكدت المصادر للصحيفة، أن سحب نقاط المراقبة وإعادة تموضعها في مواقع جديدة في محافظة إدلب، يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وروسيا مطلع شهر آذار/ مارس الفائت في العاصمة الروسية موسكو بشأن المنطقة.
وأوضحت أن إعادة انتشار النقاط التركية بعد سحبها من مواقعها الحالية، سيتم تشكيلها وفقاً لخارطة طريق متفق عليها مسبقاً بين أنقرة وموسكو.
ولفتت أن الإجراءات الجديدة التي ستتخذها تركيا في محافظة إدلب وعمليات إعادة التموضع، تأتي ضمن شـ.ـروط تركيا وحقوقها ومصالحها، وذلك بحسب المصادر الأمنية التي نقلت عنها صحيفة “حرييت” التركية.
ونوهت المصادر إلى أن المحادثات الجارية مع الجانب الروسي بشأن ملف محافظة إدلب، تسير بشكل منطقي ومعقول إلى حد كبير.
وشددت أنه وبالرغم من المباحثات المنطقية مع الروس، إلا أن تركيا لا تزال مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة التي ربما تكون غير متوقعة وغير مرغوب فيها.
اقرأ أيضاً: بيان هام من وزارة الدفاع التركية حول سحب نقاط المراقبة وتوضيح بشأن الخطوة القادمة في إدلب
من جهتها، اعتبرت الصحيفة في تقريرها، أنه لا يمكن بكل حال من الأحوال أن يتم تجاهل المناطق التي تقع شمال الطريق الدولي “إم 4”.
وأشار التقرير إلى أن التعزيزات التركية المتواصلة إلى تلك المنطقة، ربما يوحي بتغيرات قد تحدث في الفترة المقبلة هناك.
وأوضح أن تعزيز تركيا لتواجدها العسكري شمال الطريق “إم 4″، يشير إلى إمكانية أن تتحول تلك المناطق إلى “منطقة آمنة جديدة”.
ولفت إلى أن تلك الخطوة ربما تكون من الخطوات الجديدة المتخذة في ضوء التطورات التي حدثت في الآونة الأخيرة، مشيراً أن إنشاء منطقة آمنة جديدة تشمل المناطق الواقعة شمال الطريق السريع والممتدة حتى الحدود مع تركيا، ستكتسب “زخماً قوياً”، وفق ما جاء في التقرير.
اقرأ أيضاً: مجدداً.. الإدارة الأمريكية تخيّر بشار الأسد بين أمرين أحلاهما مر..!
واختتمت الصحيفة تقريرها، بالحديث عن المستقبل المجهول الذي ينتظر “هيئة تحرير الشام” في حال تم تنفيذ التحول الجديد في المنطقة.
يُشار إلى أن الجيش التركي قد أنهى يوم الثلاثاء الفائت، إخلاء أول نقطة مراقبة له من النقاط التي تقع ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، وهي النقطة التاسعة التي كانت متمركزة على أطراف مدينة “مورك” في ريف حماة الشمالي.