أخر الأخبار

“بدأوا يناقشون ضرورة إنهاء حكمه”.. مركز أبحاث أمريكي: أشد الموالين للأسد باتوا يرغبون بإحداث التغيير!

“بدأوا يناقشون ضرورة إنهاء حكمه”.. مركز أبحاث أمريكي: أشد الموالين للأسد باتوا يرغبون بإحداث التغيير!

طيف بوست – فريق التحرير

نشر مركز “المجلس الأتلانتي” للأبحاث الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية “واشنطن” مقراً له، مقالاً للكاتبة “نورا درويش” تحدثت من خلاله عن إمكانية وجود بذرة حراك ثوري جديد ضد نظام الأسد ضمن البيئة الموالية له.

واستهلت الكاتبة التي استعارت اسم “نورا درويش” حفاظاً على سلامتها نظراً لتواجدها في العاصمة السورية دمشق، المقال بالحديث عن التطورات التي شهدتها عدة محافظات سورية في الأشهر الماضية، وخروج مظاهرات في عدة مدن تقع تحت سيطرة النظام للمطالبة بالتغيير.

وتحدثت عن وجود فجوة كبيرة بين نظام الأسد والمؤيدين له، أدت إلى حدوث استـ.ـياء من عدم قدرة النظام على فعل أي شيء بعد أن أصبحت الأوضاع المعيشية في الداخل السوري لا تطاق.

وأشارت أن أهالي السويداء عندما خرجوا في مظاهرات ضد النظام، كان حلمهم أن تنتمي سوريا للمواطن السوري بدلاً من انتمائها لعائلة آل الأسد وبعض العائلات المتنفذة الذين يسيطرون على مقدرات البلاد منذ 50 سنة.

وطرحت الكاتبة تساؤلاً حول ما إذا كان هناك حراك ثوري جديد ضمن المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد أو ما الأمور التي تدفع الناس لإحداث التغيير في هذه المرحلة.. وكيف سيختلف الحراك الجديد عما حدث بداية عام 2011.

وأجابت بالإشارة إلى الطريقة التي قمـ.ـع بها النظام السوري ذلك الحراك، وبأن السوريين ما زالوا حتى يوما هذا يعيشون في خـ.ـوف بعد أن دفعواً ثمناً غالياً لخروجهم في مظاهرات ضد حكم آل الأسد.

ونوهت أن السوريين اليوم الذين يفكرون بإحداث التغيير يختلفون عن أولئك الذين خرجوا ضد النظام في عام 2011، مشيرة إلى أن الظروف المحيطة مختلفة بشكل كامل.

وفي هذا السياق، أضافت الكاتبة: “أخبرني منذ أيام أحد الرجال الذين يبلغون من العمر 40 عاماً وما زال يعيش في دمشق، بأنه في حال خروج الناس إلى الشوارع للتظاهر سيخرج معهم دون تردد لأن الأوضاع أصبحت لا تطاق”.

ولفتت أن ذلك الرجل هو من أشد الموالين للأسد، لكنه أصبح يشعر بالإحبـ.ـاط بسبب الممارسات التي يرتكبها عناصر الأمن أو ما يعرف باسم “الشبيحة” الذين يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بنظام الأسد.

اقرأ أيضاً: “العين على كفريا والفوعة”.. إيران تواصل إرسال التعزيزات إلى محيط إدلب في إطار العملية المرتقبة!

ونقلت الكاتبة جواب أحد المواظفين، عندما سألته: هل سنعيد انتخاب بشار الأسد العام المقبل رغم أنه قاد البلاد إلى الجـ.ـحيم؟.. مشيرة إلى أن جوابه يمثل تغييراً كاملاً في موقفه السابق، إذ أنه انتخب “الأسد” برضا تام خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة في عام 2014.

وأوضحت أنه لم يعد لدى الكثير من السوريين الذي يعيشون في مناطق سيطرة النظام أشياء يخسرونها في ظل المعـ.ـاناة التي يمرون بها في هذه المرحلة.

وأضافت أنه بات من الواضح أن لا طريقة ممكنة لتحسين أوضاع السوريين إلا عبر العمل من الداخل على إحداث التغيير، لافتة أن الأجواء متـ.ـوترة في مناطق النظام لكن بذور الحراك لن تنمو بشكل كبير حتى اللحظة.

وتابعت قائلة: “إن الأدوات التي استخدمها الشعب السوري عندما خرج بمظاهرات ضد نظام الأسد مع بداية عام 2011 عفا عليها الزمن”.

وأشارت إن على المواطنين السوريين تغيير الشعارات القديمة، وذلك من أجل تجنب أن يخـ.ـاف الناس من تكرار سيناريو عام 2011، الذي أراد النظام السوري من خلاله أن يقول للمواطنين “إما أنا أو حـ.ـرب لا تنتهي”.

اقرأ أيضاً: بيان روسي تركي إيراني مشترك بشأن سوريا بعد محادثات في جنيف..!

واختتمت الكاتبة مقالها الذي نشرته في موقع مركز “المجلس الأتلانتي” للأبحاث، بالحديث أن أشد الموالين لنظام الأسد باتوا الآن يناقشون ضرورة مكافحة الفسـ.ـاد وإنهاء تسلط الشبيحة وحكم الأجهزة الأمنية التي تفرض سيطرتها على البلاد بقبضة من حديد.

وأردفت أنه يتوجب على السوريين أن لا يفوتوا فرصة إحداث تغيير جذري بعد أن دفعت الظروف الاقتصادية والمعيشية التي لم تعد تطاق أبناء الشعب السوري إلى مستوى جديد من الغــ.ـضب بعد أن فقدوا الأمل بتحسن أوضاعهم على المدى المنظور.

واستدركت بالقول: “لكن من الممكن أن لا يدفع ما تحدثت به الناس بعد نحو عقد من الزمن خسروا فيه الكثير إلى التحرك، وبذات الوقت سيكون خطأً كبيراً أن يترك الناس هذه الفرصة التي ربما لا تأتيهم لاحقاً من أجل إحداث التغيير الإيجابي في حياتهم.. وهم بأمس الحاجة إلى ذلك”.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: