مركز دراسات روسي يكشف إمكانية حدوث مواجهة بين تركيا ومصر في إدلب..!
مركز دراسات روسي يكشف إمكانية حدوث مواجهة بين تركيا ومصر في إدلب..!
طيف بوست – فريق التحرير
استعرض “المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات” في تقرير له إمكانية حدوث مواجهة بين تركيا ومصر في إدلب شمال غرب سوريا.
وتأتي أهمية التقرير كونه جاء بعد أيام قليلة من تداول أنباء تتعلق بإرسال مصر عشرات من أفراد جيشها إلى ريفي حلب وإدلب بالتنسيق مع إيران.
وتحدث التقرير عن عدة جوانب متعلقة بالأنباء المتداولة من بينها خشية القيادة المصرية في المرحلة الراهنة من صعود نفوذ تركيا في ليبيا، الأمر الذي جعل البرلمان المصري يتبنى وثيقة تشير إلى وجود تهـ.ـديدات محتملة لمصر على الحدود الليبية.
وحول إمكانية حدوث مواجهة بين أنقرة والقاهرة على المستوى العسكري في إدلب، أشار المركز في تقريره، أن معظم الخبراء العسكريين يرون أن حدوث أي صـ.ـدامات على نطاق واسع بين القوات التركية والمصرية شمال سوريا أمر غير وارد.
واستدرك المركز قائلاً: “لكن من غير الممكن تجنب حدوث اشتبـ.ـاكات بين الجنود المصريين وفصائل المعارضة التابعة لتركيا التي تعمل في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وخاصة في محافظة إدلب”.
وأضاف أن المحللين العسكريين بدأوا منذ تداول الأنباء عن وصول جنود مصريين إلى سوريا والمناطق القريبة من الحدود مع تركيا، بتقييم فرص حدوث مواجهة بين الجيشين التركي والمصري في تلك المنطقة.
وأشار المركز الروسي في تقريره إلى أن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” قد يجد نفسه مضطراً للدخول في صراعات داخلية وخارجية.
وأوضح أن ذلك لا ينطبق على الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، مشيراً أن الأوضاع في مصر معقدة وخطــ.ـيرة، خاصة أن ما يقارب نصف المواطنين المصريين لا يؤيدون “السيسي”، وفق تقرير المركز.
اقرأ أيضاً: تركيا تنشئ قيادة مركزية للعمليات العسكرية في سوريا.. هل ستكون للدفاع عن إدلب..؟
واعتبر المركز أن انتماء تركيا لحلف شمال الأطلسي “الناتو” يشكل علامة فارقة لصالح أنقرة في حال حدوث أي مواجهة بين القوات المصرية والتركية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبالرغم من أنها لا تظهر دعمها للرئيس “أردوغان” بشكل علني في المواجهة ضد مصر، إلا أن واشنطن في حقيقة الأمر تقدم الدعم لتركيا خلف الكواليس، وفق وما جاء في تقرير المركز.
وكانت وكالة “الأناضول” الشبه رسمية، قد أكدت في وقت سابق أن حوالي 150 جندي مصري وصلوا إلى سوريا عبر مطار حماة العسكري، ثم تمركزوا في عدة مناطق شمال غرب سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري وصفته بـ”الموثوق” أن أفراد الجيش المصري، تمركزوا بشكل أساسي في بلدة “خان العسل” في ريف حلب الغربي، وفي مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني السوري” تلك الأنباء عبر تسجيلات صوتية أثبت من خلالها تواجد قوات مصرية شمال سوريا.
وأوضح أن 148 جندياً مصرياً وصلوا إلى سوريا مؤخراً على 3 دفعات قادمين من مدينة “الإسماعيلية”، مشيراً إلى أن من بينهم ضباط برتب متنوعة.
اقرأ أيضاً: الكشف عن عملية برية محتملة ضد إدلب على ثلاث مراحل.. هذه تفاصيلها وأهدافها..!
في حين لم يصدر أي تعليق من وزارة الدفاع المصرية حول صحة الأنباء المتداولة بشأن إرسال قوات مصرية إلى حلب وإدلب في الشمال السوري.
بينما صرح عضو في البرلمان المصري، بأنه لم تتم مناقشة مسألة إرسال جنود مصريين إلى الأراضي السورية داخل البرلمان، مشيراً أن البرلمان منح تفويضاً للقوات المصرية بالمشاركة في الأعمال العسكرية في ليبيا فقط.