على خطى والده.. بشار الأسد يتخلص من الأشخاص المرشحين لخلافته في حكم سوريا
“بشار الأسد” يسير على خطى والده “حافظ الأسد” ويتخلص من الأشخاص المرشحين لخلافته في حكم سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية في تقرير لها، أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” يسير على خطى والده “حافظ الأسد” ويتخلص من الأشخاص المرشحين لخلافته في حكم سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد الابن يبتع نهج وإستراتيجية الأسد الأب في إقصاء من يعتبرهم خصـ.ـوماً له والتخلص من الأشخاص الذين من الممكن أن يكونوا بدلاء عنه أو منافسين له على الحكم.
وذكرت أن “حافظ الأسد” كان يجمع حوله عدداً من الأشخاص ليس كشركاء له، بل يعتبرهم مجرد “ديكورات” لتمثيل مصالحه المناطقية والطائفية وحتى الشخصية، مع ارتباط الجميع بشكل تام به وليس بأي شخص آخر غيره.
ولفتت إلى أن “حافظ الأسد” دبر العديد من المكـ.ـائد لأشخاص مقربين منه وآخرين كانوا منافسين له على حد سواء، إذ اعتـ.ـقل رفاق دربه في اللجنة العسكرية، وأبرزهم “صلاح جديد” إى جانب “نور الدين الأتاسي”.
وأضافت أن الأسد الأب أنهى مخططه وعمليته التكتيكية في عام 1970، حيث سيطر على الحكم في البلاد بشكل مطلق.
واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن “بشار الأسد” يسير على خطى والده حافظ الأسد، حيث عمل على إقصاء كل شخص من الممكن أن يكون منافساً محتملاً له، كبيراً كان أم صغيراً، وذلك منذ عام 2011 وحتى يومنا هذا.
وأوضحت أن “فاروق الشرع” كان يعتبر الرجل رقم واحد في الدائرة المقربة من الأسد، وهو شخصية تحظى بالاحترام دولياً وداخلياً، بالإضافة إلى رفضه خيار الحل الأمني في التعامل مع ما جرى في سوريا منذ خروج أول مظاهرة في محافظة درعا جنوب البلاد.
وأكدت صحيفة “عكاظ” في تقريرها أن ظهور بعض الأطروحات التي نادت بإيجاد بديل عن الأسد الابن، قد ساهمت في إنهاء تصدر “الشرع” للمشهد السياسي في سوريا، وذلك بعد أن أصدر “بشار الأسد” تعليماته لوضع “فاروق الشرع” تحت الإقامة الجبرية في بيته، وبذلك طويت صفحة أول المنافسين على خلافة “الأسد” في حكم البلاد.
اقرأ أيضاً: “دمج الفصائل تحت مظلة وقيادة واحدة”.. تركيا تعيد ترتيب أوراقها العسكرية في إدلب
وأفادت الصحيفة أن وزير الدفاع الأسبق، اللواء “علي حبيب”، كان الشخصية رقم اثنين التي قام “بشار الأسد” بعزلها وإقصاءها بعد أن قام “حبيب” بمجادلة بشار وأخيه ماهر بشأن الطريقة التي تم فيها التعامل مع الأوضاع في سوريا بعد اندلاع الثورة السورية سنة 2011.
وأشارت إلى أن جدله مع بشار وأخيه أدى إلى إقالته من القصر الجمهوري، كما أعطى الأسد توجيهاته بعزل “حبيب” في منزله، حتى وفـ.ـاته المنية في شهر مارس/ آذار الماضي.
وبذلك تخلص “بشار الأسد” من الشخصية الثانية التي شكلت خـ.ـطراً في وقت سابق على حكمه لسوريا، حيث كان “علي حبيب” خياراً مطروحاً في أروقة المجتمع الدولي لتولي مهام حساسة خلال المرحلة الانتقالية في سوريا.
ورأت الصحيفة أن رجل الأعمال السوري “محمد حمشو” كان الاسم الأكثر شهرة وتداولاً في أوساط السوريين على الصعيد الاقتصادي خلال السنوات الماضية، مؤكدة أنه كان جزءاً لا يتجزأ من منظمة الحكم في البلاد، خاصة من الناحية الاقتصادية.
وكشفت أن “حمشو” لم يقدم على الانسحاب من انتخابات مجلس الشعب التي أجريت مؤخراً، لكنه أجبر على الانسحاب نتيجة تعرضه لعدة مضايقات أمنية من خلال إغلاق بعض المؤسسات والشركات التابعة له.
ونقلت “عكاظ” عن مصادرها الخاصة، أن نظام الأسد اكتشف وجود اتصالات خارجية بين “حمشو” وبعض الدول في الآونة الأخيرة، وذلك بعد اعتـ.ـقال المدير العام لشركة الاتصالات، اللواء “معن حسين” الذي يعتبر بمثابة الصندوق الأسود لكل الأحداث التي جرت في سوريا، وفق المصادر التي نقلت عنها الصحيفة.
وأكدت المصادر ذاتها أن اسم “حمشو” كان مطروحاً في أروقة ودوائر الدول الكبرى المعنية بالملف السوري ليكون جزءاً أساسياً من المرحلة الانتقالية في البلاد.
اقرأ أيضاً: حوار روسي أمريكي بشأن الملف السوري.. وموسكو تتعمد الصمت أمام استحقاقات كبرى قادمة في سوريا..!
وأوضحت المصادر أن القوى المعنية بالشأن السوري وبعد إدراكها أن وجودها على الأراضي السورية مرتبط ببقاء الأسد على رأس السلطة، لن تسمح لـ “حمشو” بالظهور، مشيرة أن هذا الأمر كان كفيلاً بالإطاحة بالرجل.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: “إن قراراً كبيراً اتخذ في قصر الأسد بعد اندلاع الثورة السورية بأن لا يسمح لأحد أن يكبر مطلقاً، فالجميع يجب أن يكونوا تحت السيطرة، لأن المرحلة في سوريا خلال الفترة الراهنة هي مرحلة البديل، حيث أن ظهور أي شخص قد يكون ثمنه سقوط حكم الأسد”.