ذا ناشيونال تكشف معلومات جديدة حول تصفية ضباط مقربين من بشار الأسد..!
ذا ناشيونال تكشف معلومات جديدة حول تصفية ضباط مقربين من بشار الأسد..!
طيف بوست – متابعات
في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2013 عزفت فرقة موسيقية عسكرية ترنيمة في جنـ.ـازة أحد كبار ضباط النظام.
وأطلق الموالون نيـ.ـران أسلـ.ـحتهم في الهواء عندما كانت سيارة إسعاف مزينة بأكاليل الزهور تحمل نعـ.ـش اللواء “جامع جامع” من المخابرات العسكرية ومرت عبر جبال العلويين المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
تم أداء الطقوس العلوية أمام تابوت ملفوف بالعلم في مدينة “جبلة” التابعة لمحافظة اللاذقية على الساحل السوري.
قالت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” إنه قـ.ـتل على يد “إرهـ.ـابيين” أثناء أداء واجبه في محافظة دير الزور شرقي البلاد وبثت وسائل إعلام النظام لقطات من الجـ.ـنازة.
قال “تنظيم الدولة” و”جبـ.ـهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة إنهم قتـ.ـلوا “جامع”، لكن مسؤولاً أمنياً كبيراً أخبر “ذا ناشيونال” أنه بعد مرور سبع سنوات ما زال مقـ.ـتل “جامع” غامضاً.
في الشهر الماضي تم الإبلاغ عن مقـ.ـتل ستة من عناصر النظام السوري والمخابرات العسكرية، لكن وفـ.ـاة “جامع” تظهر الصعوبة المحتملة في اكتشاف ما حدث.
كذلك الأمر بالنسبة لشخصيات أخرى مثل “نزار زيدان” والعميد “سليمان خلوف” اللذين، لم يكن لأي منهما منصب رفيع مثل “جامع” لكن اقتصاد الحـ.ـرب وكذلك شبكات المحسوبية الإيرانية والروسية رفعتهما إلى السلطة والثروة بما يتجاوز دورهم الرسمي.
وقد أكدت مصادر موالية لنظام الأسد مقـ.ـتل كل من “نزار زيدان” قائد إحدى الميلـ.ـيشيات والعميد “سليمان خلوف” رئيس كلية الإشارة العسكرية في مدينة حمص.
وقالت صفحات مؤيدة للأسد على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن خلوف “استشهد” الشهر الماضي.
وقال أحدهم يدعى “سوريا حبيبتي” إن “خلوف” قُتـ.ـل على جبـ.ـهة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي شمال غرب سوريا.
وألقى بعض الموالين باللوم على “كلاب” ميليـ.ـشيا “الفيلق الخامس” قبل أسبوعين، على حد وصفهم.
وقال ضابط منشق عن جيش الأسد ولكنه على اتصال مع الفيلق الخامس إنه لا علاقة للمـ.ـيليشيا بقـ.ـتل “زيدان” وإن قـ.ـاتله من داخل النظام على الأرجح.
واستبعد الضابط أن يكون “خلوف” قد قتـ.ـل في القـ.ـتال أو الاشتـ.ـباكات، قائلاً: “إنه ربما مـ.ـات في حـ.ـادث سيارة أو من فيروس كورونا”.
قد تكون الدلائل على مقـ.ـتل الرجلين تكمن في المسارات التي سلكوها للارتقاء في صفوف النظام.
كان “زيدان” قائداً لميـ.ـليشيا سنية ملحقة بالفرقة الرابعة التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام السور”بشار الأسد”.
على الرغم من أن النظام اعتبر مجموعة “زيدان” وقوداً للحـ.ـرب إلا أن الارتباط بالفرقة الرابعة كان مفيداً من الناحية المادية ويرجع ذلك جزئياً إلى أن القسم الأكبر من “الرابعة” يشرف على العديد من الحـ.ـواجز والمعابر المربحة في المنطقة.
لكن مثل هذه التدفقات النقدية غير المشروعة بدأت تجف شيئاً فشيئاً ف الآونة الأخيرة، حيث تم فقدان المردود المادي الذي كان يجنيه احتـ.ـكار دخول الإمدادات للسكان المحـ.ـاصرين عندما انتهت حـ.ـرب الحـ.ـصار على المناطق الثائرة قبل عامين بعد أن سيطر النظام على دمشق والجنوب.
نـ.ـزح السنة الذين يساهمون في جوهر النشاط الاقتصادي اليومي أو فروا من سوريا بشكل جماعي مما قلل من إمكانية ابتـ.ـزاز السكان المدنيين.
وأدى الانهيار الاقتصادي في لبنان في تشرين الثاني/ نوفمبر إلى حـ.ـظر سحب الدولار من بنوك بيروت وتقليل تدفقات العملات الأجنبية إلى مناطق النظام والمساهمة في تجدد انهيار الليرة السورية.
اقرأ أيضاً: أمريكا تكشف تفاصيل جديدة بشأن اعتراض الطائرة الإيرانية.. وأول تعليق لنظام الأسد على الحادثة..!
كتب أحد ضباط النظام على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن راتبه الشهري البالغ 73،719 ليرة سورية يساوي الآن 32 دولاراً ولا يمكنه شراء موزة واحدة لعائلته.
الراتب نفسه كان يساوي 1.475 دولاراً في آذار/ مارس 2011 عندما بدأت الثورة السورية و 123 دولاراً قبل تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان مع نهاية العام الماضي.
وقال دبلوماسيان مقيمان في الشرق الأوسط يبدو أن “زيدان” وآخرين ممن أفيد عن مقـ.ـتلهم هم ضحـ.ـايا نظام الأسد.
وقال أحد الدبلوماسيين “باتت الكعكة أصغر وأصبح المشهد مزدحماً للغاية”، في الآونة الأخيرة حيث تمت تصفية العديد من الضابط المقربين من رأس النظام السوري “بشار الأسد” في ظروف غامضة، ولمصلحة أطراف معينة من داخل النظام.
وكان الأمر الأكثر غموضاً هو وفـ.ـاة “خلوف” الذي عززت الحـ.ـرب سمعته بين الأقلية العلوية في حمص، وذلك وفقاً لصحيفة “ذا ناشيونال“.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي السوري المهندس “أيمن عبد النور” إن “مخلوف” معروف بأنه قريب من “رامي مخلوف” ابن خال “الأسد” .
وقد اكتسب “مخلوف” الدعم بين العلويين في حمص من خلال توجيه الأموال إلى قتـ.ـلى الميـ.ـليشيات الذين لقوا مصـ.ـرعهم خلال الحـ.ـرب.
وتزامنت وفـ.ـاة “خلوف” مع أنباء عن اعتـ.ـقال ما لا يقل عن 15 موظفاً تابعين لـ”مخلوف” من قِبل قوات النظام.
وقال مصرفيون إقليميون إن الانهيار المالي في لبنان العام الماضي أثار تدقيقاً من قِبل الدائرة الداخلية بشأن وضع “مخلوف” كرجل المال الأول بالنسبة للنظام.
وقد مُنع الملياردير هذا العام من مغادرة سوريا وأمر النظام بالاستيلاء على أمواله، لكن يُقال إن علاقاته مع روسيا كانت عاملاً رئيسياً يحميه من الانتـ.ـقام الفعلي.
اقرأ أيضاً: مظاهرات شرقي روسيا تطالب “بوتين” بالتنحي.. واجتماع روسي أمريكي مرتقب في فيينا..!
وقال “عبد النور” إن “خلوف” كان ممراً لـ”مخلوف” لشحذ عجلات النظام، مضيفاً: “كان لدى خلوف شبكة بين سلك الضباط، وهو مدين بالولاء لمخلوف وبالنسبة للنظام يعد هؤلاء الضباط قنـ.ـبلة موقوتة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الغموض يحيط بـوفـ.ـاة أربعة من عناصر النظام بينهم “علي جنبلاط” و”معن إدريس” وهما يلازمان “ماهر الأسد”.
فيما ما زالت الظروف الغامضة تلف خبر مقـ.ـتل اثنان آخران هما، العميد “سومر ديب” الذي كان يشرف على الاستجواب والتحقيق في سجـ.ـن “صيدنايا” العسكري سيئ السمعة شمال دمشق والعميد “ثائر خير بك” من المخابرات الجوية.
وقال “عبد النور” إنه من المعتاد أن ينشر النظام معلومات كـ.ـاذبة “لإخفاء أعماله أو إنشاء أنماط زائـ.ـفة، لذا قد لا يتم التأكد من أن الأربعة مـ.ـاتوا أو أحياء أصلاً”.
ترجمة موقع: نداء سوريا