فتح باب الاستثمار في سوريا وفق نظام “BOO”.. مليارات الدولارات ومشاريع نوعية كبرى تبدأ قريباً

فتح باب الاستثمار في سوريا وفق نظام “BOO”.. مليارات الدولارات ومشاريع نوعية كبرى تبدأ قريباً
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر اقتصادية محلية في سوريا عن فتح باب الاستثمار في البلاد وفق نظام “BOO”، وذلك في ظل الحاجة إلى جذب الاستثمارات العربية والأجنبية في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد السوري من تراجع كبير إلى جانب توقف عجلة الإنتاج عن الدوران.
وأوضحت المصادر أن نظام “BOO” هو مصطلح يختصر مسألة الاستثمار على قاعدة “البناء ثم التملك ثم التشغيل، حيث كان هناك خيار آخر وهو الاعتماد على نظام “BOT” الذي يدل على العمل بموجب قاعدة “البناء ثم التشغيل ثم النقل”.
وحول اختيار نظام “BOO” وتفضيله على نظام “BOT” لجذب الاستثمارات في سوريا، أشارت المصادر إلى أن الجهات المعنية اخترت هذا العمل بموجب هذا النظام بعد إجراء دراسات معمقة لواقع الاقتصاد السوري ورغبات المستثمرين العرب والأجانب وتحقيقاً لمطالب العديد من شركات الاستثمار التي أبدت رغبتها بافتتاح مشاريع استثمارية ضخمة في سوريا بقيمة مليارات الدولارات خلال الفترة القريبة المقبلة.
وحول الفرق بين نظام “BOO” ونظام “BOT”، فإن النظام الأول يمنح المستثمرين ملكية المشروع بشكل دائم، بينما يمنح النظام الثاني الشركات امتيازات لإدارة المشاريع لفترة يتم الاتفاق عليها مع الجهات المعنية على أن تعود ملكية المشاريع إلى الحكومة بعد انتهاء الفترة الزمنية المتفق عليها مع الشركات المستثمرة.
ولفتت المصادر إلى أن الجهات المعنية في سوريا اختارت النظام الأول وذلك لأنها لا تمتلك أي موارد مالية، الأمر الذي يجعلها مضطرة لاختيار نظام BOO”” وتفضيله على الأنظمة الأخرى، حيث أن العمل بموجب هذا النظام من شأنه أن يجذب المستثمرين والاستثمارات، لاسيما أن معظم المستثمرين والشركات يفضلون هذا النظام للعمل وافتتاح مشاريع، خاصةً في بيئة غير مستقرة بشكل كامل كما هو الحال في سوريا خلال الفترة الحالية.
وأفادت المصادر بإن معظم المستثمرين يفضلون العمل وفق نظام BOO”” وينجذبون إليه بشكل خاص لأنه يوفر لهم إمكانية تملك المشاريع بشكل دائم، الأمر الذي يضمن لهم تحقيق أرباح مالية كبيرة وطويلة الأمد دون أن يكون لديهم مخاوف من فقدان السيطرة.
اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا.. استثمارات ضخمة بقيمة مليارات الدولارات قريباً وحديث عن نهضة اقتصادية كبرى
وقد أشار العديد من الخبراء والاقتصاديين إلى أن مليارات الدولارات من المتوقع أن تتدفق إلى سوريا على شكل مشاريع استثمارية نوعية في مختلف المجالات خلال الفترة القريبة المقبلة.
وتزامناً مع ذلك في وحال كانت الاستثمارات بالمستوى المأمول، فإن ذلك من المرجح أن ينعكس بشكل مباشر وإيجابي على حياة السوريين وعلى الواقع الاقتصادي في سوريا عموماً.