بيع وشراء الدولار من مصرف سوريا المركزي.. سؤال يشغل بال السوريين!

بيع وشراء الدولار من مصرف سوريا المركزي.. سؤال يشغل بال السوريين!
طيف بوست – فريق التحرير
كثيرةٌ هي الأسئلة التي تشغل بال السوريين في الفترة الحالية، لاسيما بما يخص الأوضاع الاقتصادية التي تؤثر على حياتهم اليومية بشكل مباشر، لكن سؤال: “إلى متى يبقى مصرف سوريا المركزي يرفض بيع وشراء الدولار؟” هو من أكثر الأسئلة التي لا يجد السوريون لها أي إجابة.
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن عدم بيع وشراء الدولار من مصرف سوريا المركزي أثر بشكل سلبي على الواقع الاقتصاد في البلاد خلال الفترة الحالية.
وضمن هذا السياق، كتب الباحث الاقتصادي “د. محمد صالح الفتيح” منشوراً على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تساءل خلاله عن سبب رفض مصرف سوريا المركزي بيع وشراء الدولار دون أن يقدم أي تفسيرات للسوريين، فضلاً عن عدم السماح بحرية حركة الأموال، حيث أن حركة الحسابات المصرفية لا تزال مقيدة، بينما تعاني الأسواق بشكل متصاعد دون أن يظهر أحد ويفسر للسوريين ما يحدث.
وأضاف الباحث بالقول: “إن مصرف سوريا المركزي قام مؤخراً برفع سعر الدولار بعكس ما صرح به خلال الأسبوع الماضي عن تخفيض سعر الصرف الرسمي ليقترب من السعر في السوق الموازي”.
ولفت أن اتخاذ المركزي قراراً برفع سعر الدولار عكس التوجهات التي أعلن عنها يدل على أن سياسته شديدة التناقض، فضلاً عن أن عدم التدخل في عمل شركات الحوالات والصرافين بزعم الانتقال إلى تحرير الاقتصاد بالكامل يأتي في الوقت الذي يتم فيه تقييد حركة الأموال والنقد السوري والحسابات في المصارف بشكل كبير.
وأشار إلى أن ما يتم فعله في واقع الأمر والطريقة التي يتعامل فيها المركزي مع المرحلة الحالية على الصعيد الاقتصادي لم تطبقها حتى أكثر الاقتصادات الاشتراكية تخلفاً، وفق تعبيره.
اقرأ أيضاً: فخ الدولار في سوريا.. ملايين الليرات تبخرت وتوقعات صادمة بشأن أسعار المواد والسلع في الفترة المقبلة
ونوه إلى أن التناقض في السياسة التي ينتهجها مصرف سوريا المركزي سببت أضرار جسيمة للمواطنين، لاسيما من متلقي الحوالات المالية من الخارج، بالإضافة إلى تضرر التجار الذي يستخدمون النظام المصرفي السوري، بينما المستفيد الأكبر عم المضاربون على الليرة السورية والصرافين الذين باتوا منتشرين على قارعة الطرقات في الأسواق وفي كل مكان.
وختم الباحث الاقتصادي حديثه متسائلاً عن السبب الذي يجعل مصرف سوريا المركزي يصر على تحويل أبسط الأشياء إلى أحجية، كما تساءل من هو المستثمر عربياً كان أم أجنبياً الذي سيضخ أمواله في الاقتصاد السوري ويستثمر فيه في ظل الظروف الراهنة في سوريا.