أخر الأخبار

ظاهرة جديدة تنتشر في سوريا وعدد كبير من السوريين يقعون في المصيدة ويخسرون مبالغ مالية ضخمة

ظاهرة جديدة تنتشر في سوريا وعدد كبير من السوريين يقعون في المصيدة ويخسرون مبالغ مالية ضخمة

طيف بوست – فريق التحرير

يخوض عدد كبير من السوريين غمار الدخول في تجارب جديدة مدفوعين برغبة عارمة لتجربة ما كان ممنوعاً خلال الأعوام الطويلة الماضية، حيث لم يقتصر الأمر على سوق الخدمات والسلع بل تعدى ذلك ليصل إلى ما هو أبعد.

وبحسب تقارير محلية، فإن ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في سوريا بشكل موسع خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تحمل الظاهرة مخاطر مرتفعة على الأفراد والمجتمع بشكل عام، إذ أدت إلى خسارة عدد كبير من السوريين مبالغ مالية ضخمة بعد وقوعهم في مصيدة تداول الوهم.

وبينت التقارير أن الظاهرة عبارة عن التداول بالعملات الرقمية بكافة أنواعها وأسمائها المتداولة عبر مكاتب منتشرة في أسواق المدن الرئيسية.

وأشارت إلى أن تلك المكاتب هي ذات المكاتب أن تصرف أرباح من ينشط على تطبيقات مثل بيغو وغيره من التطبيقات، حيث تكون الأرباح بأجزاء من عملة رقمية غالباً بيتكوين، إذ تصرف في كل بلد بعملته المحلية، وذلك مقابل عمولة يحصل عليها المكتب.

وأوضحت أن هذه الظاهرة بدأت تتوسع بشكل ملحوظ مؤخراً في مختلف الأسواق السورية، حيث أن مرتاديها يزدادون يوماً بعد يوم، لاسيما من فئة الشباب الذين يتأثرون بحديث غيرهم عن أرباح هائلة تمكنوا من تحقيقها.

وأضافت أنه من الممكن أن يحقق بعض الأشخاص أرباحاً كبيرة، لكن نسبة الربح ضئيلة جداً، وغالباً ما تكون الخسائر فادحة، إذ أن قصص الخسارة لا يتم تداولها بين الناس ويقتصر الحديث عن الأرباح من أجل استقطاب زبائن جدد يتم إيقاعهم في مصيدة التداول بالوهم.

وبحسب “د.أكرم الحوراني” أستاذ النقد في جامعة دمشق، فإن التداول في العملات الرقمية في سوريا تعتبر مضاربة محفوفة بمخاطر كبيرة جداً، محذراً من استمرار توسع الظاهرة.

وأشار إلى أن العديد من الأشخاص في سوريا فقدوا ثرواتهم وحاضرهم ومستقبلهم من جراء التداول بالأوهام، مؤكداً عدم وجود أي قوانين ضامنة لعمليات التداول هذه في سوريا خلال الفترة الحالية.

اقرأ أيضاً: ضخ السيولة النقدية بالدولار والليرة السورية.. هل يفرج مصرف سوريا المركزي عن الأموال المحتجزة قريباً؟

كما أشار إلى عدم وجود تثبيت لعمليات البيع والشراء وبالتالي لا وجود لأي ضمانات لمن يتداول في العملات الرقمية عن طريق تلك المكاتب.

وختم الدكتور حديثه منوهاً إلى أن القوانين السورية لا تضمن أن تحمي حقوق أي من المتعاملين، وبالتالي فإن مسألة التداول هذه تبقى مغامرة ومخاطرة غير محسوبة، مشدداً على أنه لا ينصح السوريين بالخوض بها مطلقاً.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: