مصرف سوريا المركزي يخرج عن صمته ويتحدث عن أسباب الارتفاع المفاجئ بقيمة الليرة السورية
مصرف سوريا المركزي يخرج عن صمته ويتحدث عن أسباب الارتفاع المفاجئ بقيمة الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
سجلت الليرة السورية تحسناً كبيراً في قيمتها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية، حيث وصل سعر الصرف في السوق الموازية يوم أمس في أسواق دمشق إلى مستويات الـ 7500 ليرة سورية للدولار الواحد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ما زال فيه مصرف سوريا المركزي متمسكاً بسعر صرف للدولار عند حدود الـ 13000 ليرة سورية لكل دولار، حيث يتساءل السوريون عن أسباب الارتفاع المفاجئ بقيمة الليرة السورية أمام الدولار في السوق الموازية وبقاء السعر ثابتاً في النشرة الرسمية.
وتعقيباً على ذلك، خرج مصرف سوريا المركزي عن صمته، مشيراً إلى أن أهم أسباب تحسن قيمة العملة السورية مؤخراً هو حالة الارتياح العام لدى السوريين بعد ما شهدته البلاد في الآونة الأخيرة والزيارات التي أجراها وزراء خارجية العديد من البلدان العربية والغربية.
ولفت مصدر من مصرف سوريا المركزي في حديث لموقع “صوت العاصمة المحلي، أن اللقاءات الخارجية جعلت السوريين يأملون بالحصول على مساعدات مالية، فضلاً عن عقد الآمال على افتتاح استثمارات ضخمة في البلاد وإبرام اتفاقيات اقتصادية مهمة مع عدد من البلدان.
وأوضح المصدر أن الأسواق السورية تعاني في الفترة الحالية من نقص في السيولة النقدية من الليرة السورية تزامناً مع عرض جيد من الدولار نتيجة العديد من العوامل، من أهمها المبالغ التي جلبها العائدون من شمال سوريا إلى المحافظات السورية الأخرى، فضلاً عن الحوالات المالية التي تم تسليمها بالدولار الأمريكي.
كما أشار المصدر إلى وجود عامل مهم أيضاً يتمثل في أن الاستيراد لا يزال في الحدود الدنيا، وذلك رغم تدفق البضائع بكميات كبيرة إلى البلاد عبر المنافذ الحدودية البرية.
ولفت المصدر إلى أن هناك عوامل أخرى مهمة، مثل القرارات التي أصدرها المصرف المركزي السوري، لاسيما قرار السماح بتسليم الحوالات المالية الخارجية بالدولار إلى جانب السماح للمصارف بتمويل المستوردات.
اقرأ أيضاً: هل ارتفاع قيمة الليرة السورية بشكل كبير سببه اقتصاد الوهم وما سعر الصرف الحقيقي اليوم؟.. خبير يوضح!
وبالنسبة إلى التقلبات الكبيرة في سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية خلال ساعات قليلة مؤخراً، لفت المصدر إلى وجود عدة أسباب أدت إلى ذلك، من أهمها نزول كتلة رواتب موظفي إدلب في مدينة دمشق قبل موظفي دمشق، الأمر الذي ساهم ف ارتفاع الطلب على العملة السورية بشكل كبير.
وختم المصدر حديثه منوهاً إلى أن الأموال التي جلبها المغتربون معهم إلى البلاد قد أدت إلى تخمة في توفر الدولار مقابل نقص سيولة نقدية في العملة السورية، وهذا ساهم في حدوث تقلبات مفاجئة في سعر الصرف خلال الأيام القليلة الماضية.
