هل انخفاض الأسعار في سوريا حالياً وهمي أم حقيقي؟.. خبير اقتصادي يكشف المستور ويوضح!
هل انخفاض الأسعار في سوريا حالياً وهمي أم حقيقي؟.. خبير اقتصادي يكشف المستور ويوضح!
طيف بوست – فريق التحرير
يتساءل الكثير من السوريين في الفترة الحالية فيما إذا كان انخفاض الأسعار في الأسواق السورية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية وهمياً أم حقيقاً، وذلك انخفضت أسعار كافة المواد والسلع بنسبة كبيرة في الآونة الأخيرة بمختلف المحافظات والمناطق في سوريا.
وضمن هذا السياق، نشر الخبير الاقتصادي “جورج خزام” منشوراً على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحدث خلاله عن انخفاض الأسعار في سوريا مؤخراً، موضحاً الفرق بين الانخفاض الوهمي والانخفاض الحقيقي في أسعار السلع والمواد.
واستهل الخبير الاقتصادي والمالي منشوره متسائلاً بالقول: “ما هو الفرق بين النخفاض الوهمي للأسعار وبين الانفخاض الحقيقي للأسعار..؟”.
وأوضح “خزام” أن الانخفاض الوهمي في الأسعار يترافق مع انخفاض وهمي وغير حقيقي في سعر صرف الدولار الأمريكي بسبب المضاربة من قبل صرافي العملة، حيث سيعود ليرتفع من جديد إلى السعر الذي انخفض منه.
ولفت أن الانخفاض الوهمي للأسعار يترافق مع إغراق الأسواق بالبضائع الأجنبية الرخيصة على حساب انهيار الصناعة المحلية، الأمر الذي يجعل التجار والصناعيين والمزارعين يضطرون إلى بيع منتجاتهم المحلية بأقل من التكاليف، وبالتالي يتكبدون خسائر كبيرة ويجدون أنفسهم خارج السوق بعد فترة.
وأضاف أن الانخفاض الوهمي للأسعار سيكون من نتائجه تسريح عدد كبير من العمل إلى جانب تراجع الإنتاج، ومن ثم الوصول إلى مرحلة الانهيار الاقتصادي في وقت لاحق.
وبيّن أن انخفاض الأسعار بشكل وهمي سيتبعه فيما بعد تراجعاً في قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، وتزامناً مع ذلك سيتراجع العرض، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع حتمي لاحقاً في أسعار كافة المواد والسلع والبضائع والخدمات في الأسواق المحلية.
وأما بالنسبة إلى الانخفاض الحقيقي في أسعار المواد والسلع فإنه يتميز عن الارتفاع الوهمي في الأسعار بأنه يترافق مع تخفيض تكاليف الإنتاج بما يسمح للصناعيين والتجار أن يكونوا منافسين في السوق بمنتجاتهم المحلية دون مزاحمة من البضائع الأجنبية رخيصة الثمن.
اقرأ أيضاً: مع خزينة مالية شبه فارغة.. من أين سيتم تمويل زيادة الرواتب في سوريا.. مصادر تكشف معلومات مهمة!
وأفاد الخبير الاقتصادي أن المرحلة التالية بعد تخفيض تكاليف الإنتاج ستترافق مع زيادة في حجم الإنتاج والمنافسة بين المنتجات المحلية، الأمر الذي سيجعل الأسعار تنخفض بشكل حقيقي في الأسواق السورية وسط منافسة بين الصناعيين والتجار على تقديم منتجات بجودة ممتاز وبأفضل سعر ممكن.
وختم الخبير حديثه منوهاً أنه مع انخفاض الأسعار وارتفاع جودة المنتجات المحلية في ظل المنافسة، فإن الطلب سوق يرتفع على هذه المنتجات إلى جانب زيادة الاستهلاك، حيث سيتبع هذه المرحلة حدوث زيادة في القوة الشرائية للدخل بشكل عام وانخفاض في معدلات البطالة.
