صراف اشترى ألف دولار بسعر 13000 ليرة وانخفض السعر بعدها لـ 11000 ليرة.. هل خسر الصراف؟
صراف اشترى ألف دولار بسعر 13000 ليرة وانخفض السعر بعدها لـ 11000 ليرة.. هل خسر الصراف؟
طيف بوست – فريق التحرير
يتساءل الكثير من الناس عن كيفية تحقيق صرافي العملة لأرباح كبيرة في ظل تقلبات سعر صرف العملات باستمرار صعوداً ونزولاً خلال فترة زمنية قصيرة، وقد وصلت العديد من الأسئلة من قبل سوريين، لاسيما مع انتشار الصرافين بشكل غير مسبوق في شوارع المدن السورية.
وضمن هذا السياق، نشر الخبير المالي والاقتصادي “جورج خزام” منشوراً عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شرح في المنشور بشكل مبسط طريقة حصول صرافي العملة على الأرباح رغم تقلبات سعر الصرف على الدوام.
واستهل الخبير الاقتصادي منشوره بالقول: “صراف اشترى ألف دولار بسعر 13000 ليرة سورية وانخفض سعر الصرف بعد ذلك إلى حدود الـ 11000 ليرة سورية لكل دولار واحد، هل الصراف في هذه الحالة وقع بالخسارة..؟”.
وأوضح أن الخسائر المعنوية والوهمية لا علاقة لها بالأرقام، مرجعاً ذلك إلى أن التاجر إما يكون رأسمال الذي يملكه بضاعة أو دولار.
وأشار إلى أن مقياس الربح والخسارة للتجار هو فقط مقدار التغيرات التي تحدث سواءً بالزيادة أو النقصان بكميات رأسمالهم سواءً البضاعة أو الدولار.
ولفت بالقول: “إذا قام الصراف ببيع ألف دولار بسعر صرف 11.300 ليرة سورية ومن ثم قام بإعادة شراء مبلغ ألف دولار بسعر صرف 11.000 ليرة سورية”.
وأضاف: “هنا تكون النتيجة أن رأسماله عاد كما كان سابقاً أي ألف دولار وزيادة عليهم أرباح بقيمة 300 ألف ليرة سورية فرق سعر الصرف”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه سوريا طفرة كبيرة من ناحية انتشار الصرافين في الطرقات على الأرصفة في مراكز المدن الكبرى، حيث لم يكن في السابق مسموحاً مزاولة مهنة الصرافة إلا بترخيص رسمي لا يمكن أن يحصل عليه إلا الأشخاص المقربين من السلطة.
اقرأ أيضاً: مهنة تجعلك مليونير خلال 30 يوم في سوريا وتدر مئات آلاف الدولارات شهرياً على العاملين بها!
كما أن التعامل بغير الليرة السورية كان ممنوعاً في سوريا، حيث يتعرض من يتعامل بالدولار أو بأي عملة أجنبية لمساءلة قانونية حتى في حال ذكر كلمة “دولار” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي اليوم هو 13000 ليرة سورية لكل دولار، بينما بلغ سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى مستويات قريبة من عتبة الـ 11200 ليرة سورية للدولار الواحد.