سابقة في تاريخ سوريا.. تعيين وزير جديد لإدارة قطاع النفط السوري والمفاجأة في هويته!
“سابقة في تاريخ سوريا” تعيين وزير جديد لإدارة قطاع النفط السوري والمفاجأة في هويته!
طيف بوست – فريق التحرير
في سابقة جديدة في تاريخ سوريا لم يسبق أن حدثت من ذي قبل، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين وزير جديد لإدارة قطاع النفط السوري، حيث اعتبر عدد كبير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي أن هوية الوزير قد شكلت مفاجأة بالنسبة لهم.
وعيّنت الإدارة السورية الجديدة، المهندس “غياث دياب” وزيراً للنفط في حكومة تصريف الأعمال، وهو من أصول فلسطينية، حيث أن المفاجأة تكمن بأنه أول شخص في تاريخ سوريا يتولى حقيبة وزارية وهو من أصول فلسطينية.
وبحسب مصادر سورية مطلعة، فإن التعيين جاء نظراً لكفاءة المهندس “دياب”، إذ يعتبر من أبرز خبراء النفط ويتميز بأن له سجلاً حافلاً بالإنجازات والخبرات ضمن هذا المجال.
وفي أول تصريح رسمي بعد تعيينه وزيراً للنفط، تحدث “دياب” لمنصة “الطاقة” التي تتخذ من واشنطن مقراً له، حيث كشف خلال التصريح أهم التحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز في سوريا في المرحلة الحالية.
ونوه إلى أن الإنتاج في الفترة الحالية من النفط يقدر بحوالي 10 آلاف برميل في اليوم الواحد، وذلك بسبب خروج غالبية الآبار والحقول النفطية عن سيطرة الإدارة الجديدة في دمشق.
وأكد “دياب” على أن الإدارة السورية الجديدة في دمشق ستعمل ما بوسعها وستبذل قصار جهدها من أجل استعادة الحقول الخارجة عن سيطرتها بما يضمن تعزيز الإنتاج المحلي من النفط.
وبما يخص اعتماد سوريا سابقاً على توريدات النفط التي كانت تأتي من طهران، أشار “دياب” إلى وزارة النفط تعمل حالياً على تطوير وتعزيز الإنتاج محلياً، فضلاً عن البحث عن فرص للتنسيق والتعاون مع عدة دول عربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وذلك من أجل ضمان إمدادات الطاقة التي تحتاجها سوريا في الفترة القادمة.
وأفاد بأن دمشق تلقت العديد من الوعود من عدة دول بتقديم شحنات من الوقود والمحروقات والمشتقات النفطية، وذلك من أجل تخفيف وطأة أزمة مشتقات النفط في البلاد.
كما تحدث عن إمكانية استيراد الكهرباء والغاز من الأردن ومصر، منوهاً أن الفرص لاستيرادها لا تزال قائمة، حيث تعمل الإدارة السورية الجديدة على تعزيز التنسيق والتعاون مع الدول المجاورة في قطاع الطاقة من أجل الإسهام في تحسين الأوضاع المعيشية في سوريا وتوفير أهم الخدمات للسوريين.
اقرأ أيضاً: سابقة في تاريخ مصرف سوريا المركزي.. تعيين حاكم جديد للمصرف والمفاجأة في هويته!
وأعلن الوزير أن وزارة النفط ستعمل في المرحلة القادمة على إعادة تقييم الاحتياطات النفطية المقدرة في الفترة الحالية بحوالي 2.5 مليار برميل، إذ يتم العمل على تحديث الأرقام للوصول إلى تقديرات دقيقة سيتم الإعلان عنها عندما تصبح متوفرة.
وختم “دياب” حديثه مشيراً إلى أن عودة الشركات العربية والأجنبية للاستثمار في قطاع الطاقة سواءً النفط أو الغاز في سوريا يتوقف على مدى القدرة على إعادة البلاد إلى الاستقرار وتحسن الظروف الاقتصادية والأمنية على كافة الأراضي السورية.
