“دعم كبير”.. أمريكا تقدم عرضاً مغرياً للحكومة الانتقالية في سوريا.. ما المقابل؟
“دعم كبير” أمريكا تقدم عرضاً مغرياً للحكومة الانتقالية في سوريا.. ما المقابل؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت وكالات أنباء عالمية عن اتصالات جرت وراء الكواليس خلال الساعات القليلة الماضية بين الإدارة الأمريكية والحكومة السورية الانتقالية بشأن المرحلة المقبلة في سوريا، مشيرة إلى هذه الاتصالات هي الأولى من نوعها بعد سقوط “بشار الأسد” وهروبه من دمشق.
وأوضحت التقارير أن أمريكا قدمت عرضاً مغرياً للحكومة الانتقالية في سوريا، حيث تعهدت بتقديم دعم كبير في حال كانت الحكومة على قدر المسؤولية وتمكنت من الحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا.
وبينت أن العرض الأمريكي المقدم للحكومة السورية الانتقالية تمثل بضرورة عدم تولي قيادة البلاد على مبدأ التبعية وأن تعمل هذه الحكومة على إدارة عملية شاملة من أجل تشكيل حكومة جديدة في سوريا بمشاركة الجميع دون إقصاء أحد.
ولفتت أن أمريكا تجري الاتصالات مع الحكومة السورية الانتقالية بالتنسيق مع حلفائها في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الجانب التركي.
وأشارت إلى أن الاتصالات التي تجريها واشنطن في الفترة الحالية تعتبر جزء من الجهود المبذولة من أجل التنسيق مع كافة الجهات على الأرض في الداخل السوري، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى إحلال الاستقرار والأمن والأمان وتجاوز أي فوضى قد تحدث.
ونوهت أن أمريكا ستدعم الحكومة السورية الانتقالية وتقدم لها دعماً كبيراً في حال وافق على المضي قدماً في توجيه جهودها بشكل مبكر نحو إنشاء هيكل حكم رسمي في سوريا دون إقصاء أحد وبالتشارك مع الجميع إلى جانب التنسيق مع البلدان المعنية بالشأن السوري.
وأفادت المصادر بأن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الحكومة الانتقالية في سوريا بضرورة أن تمثل رغبات جميع السوريين، مشيرة أن واشنطن ستتراجع عن تقديم الدعم في حال لمست عدم وجود عملية رسمية لإنشاء هيكل حكم جديدة واختيار قادة جدد لقيادة البلاد.
اقرأ أيضاً: قواعد اللعبة تغيرت بالكامل وحديث عن توافق دولي على تشكيل خريطة طريق جديدة في سوريا
ويأتي ما سبق في الوقت الذي أكدت فيه وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” على ضرورة أن تلتزم كافة البلدان حول العالم باحترام رغبة السوريين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
الجدير بالذكر أن “محمد البشير” أعلن يوم أمس تسلمه رسمياً رئاسة الحكومة السورية الانتقالية التي ستعمل على تهيئة الأوضاع في سوريا عبر سن دستور جديد للبلاد وتسليم السلطة في سوريا للحكومة القادمة المنتخبة في شهر آذار/ مارس من عام 2025 المقبل.