تنحي عن الحكم وخروج آمن من سوريا.. أطراف دولية تجري مفاوضات متقدمة مع بشار الأسد
“تنحي عن الحكم وخروج آمن من سوريا” أطراف دولية تجري مفاوضات متقدمة مع بشار الأسد
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر معارضة سورية عن عرض جديد وصل إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” بعد التطورات المتسارعة التي تشهدها مساحات واسعة من الأراضي السورية خلال الساعات القليلة الماضية، لاسيما بعد سيطرة المعارضة السورية على مدن حلب وحماة.
وأشار “د. نصر الحريري” الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في منشور له على منصة “إكس” أن أطرافاً دولية أوصلت عرضاً أو مبادرة جديدة إلى “بشار الأسد”.
وأوضح أن العرض المقدم أو المبادرة التي وصلت إلى “بشار الأسد” عبر أطراف دولية تنص على قبوله التنحي عن الحكم والخروج الآمن من سوريا إلى دولة أخرى يختارها بنفسه.
وبيّن “الحريري” في سياق حديثه عن المبادرة أن العرض المقدم للأسد نص كذلك الأمر على أن يسلم الأسد السلطة في سوريا لمجلس عسكري أمني مشترك بين النظام والمعارضة السورية، وبعد ذلك سيتم الإعلان عن وقف العمليات العسكرية بشكل كامل على الأراضي السورية.
وتزامناً مع ما كشفه الحريري، أشارت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية أن هناك العديد من المبادرات التي وضعت على طاولة رأس النظام السوري “بشار الأسد” خلال الساعات القليلة الماضية، لاسيما بعد دخول المعارضة السورية إلى مدينة حماة وسط سوريا بعد أيام من السيطرة على مدينة حلب شمال البلاد.
ونوهت المصادر إلى أن “بشار الأسد” لا يزال يتعنت ولم يقبل حتى اللحظة أي من العروض أو المبادرات المقدمة له، مؤكدة أن هناك مبادرة عربية إلى جانب عرض أمريكي تم تقديمهم إلى “الأسد” ونظامه خلال الساعات القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: أمريكا تدخل على الخط في سوريا وتقدم عرض جديد لبشار الأسد بمثابة الفرصة الأخيرة
وبحسب المصادر فإن كافة المبادرات والعروض المقدمة إلى “بشار الأسد” تنص على تنحيه عن الحكم والخروج الآمن من البلاد وتسليم السلطة لمجلس عسكري أو هيئة حكم انتقالية.
تجدر الإشارة إلى أن المصادر أفادت بأن تعنت بشار الأسد يأتي بعد وعود مقدمة له من طهران بأنها ستقف إلى جانبه حتى اللحظات الأخيرة، في الوقت الذي تجري فيه أطراف دولية مفاوضات وصفت بالمتقدمة مع الأسد عبر دولة عربية وسيطة.
وبحسب المصادر ذاتها فإن القيادة الروسية أبلغت النظام السوري بأنها غير قادرة على تقديم دعم كبير له كما كان الحال عام 2015، على الرغم من توجه الأسد شخصياً إلى العاصمة الروسية موسكو مع بداية تقدم المعارضة السورية باتجاه حلب الأسبوع الماضي.