تواصل عبر الخط الساخن.. صفقة أمريكية روسية بشأن سوريا وتحضير لمرحلة ما بعد الأسد
“تواصل عبر الخط الساخن” صفقة أمريكية روسية بشأن سوريا وتحضير لمرحلة ما بعد الأسد
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد الساحة السورية تطورات كبرى غير مسبوقة على الصعيد الميداني، حيث تمكنت فصائل المعارضة السورية من إحكام السيطرة على مدينة حلب ومحافظة إدلب بالكامل واقتربت من السيطرة على مدينة حماة وسط سوريا.
وفي ضوء التطورات الجديدة حظيت مواقف الدول الكبرى المعنية بالشأن السوري مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوروبي باهتمام واسع خلال الساعات القليلة الماضية، لاسيما الموقف الأمريكي مما يجري على الميدان السوري، حيث يعتبر موقف واشنطن بيضة القبان التي سترجح الكفة لطرف من الأطراف في سوريا.
وضمن هذا السياق، أدلى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “باتريك رايدر” بتصريحات مهمة، أكد خلالها وجود مباحثات عاجلة عبر الخط الساخن بين أمريكا وروسيا، وذلك في ظل تسريبات تحدثت عن صفقة أمريكية روسية وشيكة بشأن سوريا سيتم من خلالها التحضير ورسم ملامح مرحلة ما بعد الأسد.
وأشار المتحدث الأمريكي في سياق حديثه إلى أن القوات الأمريكية قامت بتفعيل قناة الاتصال عبر الخط الساخن مع روسيا بخصوص التطورات المتسارعة التي تشهدها مناطق واسعة في سوريا.
وعلى الرغم من “رايدر” لك يكشف مزيد من التفاصيل حول طبيعة الاتصالات والمباحثات بين أمريكا وروسيا، إلا وسائل إعلام أمريكية نوهت إلى أن التواصل بين الطرفين يأتي من أجل السيطرة على الوضع في سوريا وتفادي حدوث أخطاء كبيرة محتملة في الحسابات في حال استمرار تقدم المعارضة وسيطرتها بشكل مفاجئ على المزيد من المدن السورية الكبرى مثل حماة وحمص وما بعدها.
وقد لفت المتحدث الأمريكي كذلك الأمر في معرض حديثه إلى أن الإدارة الأمريكية تواصل في الفترة الحالية إجراء اتصالات موسعة مع دول عربية وإقليمية من أجل بحث التطورات المهمة التي تشهدها الساحة السورية.
وختم “رايدر” حديثه مؤكداً أن وزارة الدفاع الأمريكية تتابع عن كثب الوضع في سوريا، وتهتم بكافة التفاصيل والتطورات أثناء حدوثها.
اقرأ أيضاً: هل ستتدخل روسيا لمساندة نظام الأسد.. مصدر روسي يوضح ويكشف تفاصيل مهمة
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المحللين والخبراء العسكريين يرجحوا دخول فصائل المعارضة السورية وسيطرتهم على مدينة حماة خلال الـ 48 ساعة المقبلة.
ولفت المحللون إلى أن سيطرة المعارضة على حماة تفتح الطريق أمام السيطرة على مدينة حمص التي تعتبر من أهم المدن الاستراتيجية في سوريا، وذلك لأن السيطرة عليها تعني قطع الطريق بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل السوري التي تعد الخزان البشري الأكبر للنظام السوري.