سعر صرف الليرة السورية في مدينة حلب يسجل أرقام قياسية صادمة في السوق السوداء اليوم
سعر صرف الليرة السورية في مدينة حلب يسجل أرقام قياسية صادمة في السوق السوداء اليوم
طيف بوست – فريق التحرير
سجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار خلال الساعات القليلة الماضية أرقام قياسية صادمة وغير مسبوقة في السوق السوداء في مدينة حلب شمال سوريا، وذلك بالتزامن مع خروج المدينة عن سيطرة دمشق وانتقالها إلى سيطرة المعارضة السورية.
وبحسب نشرة موقع “الليرة اليوم” فقد وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في أسواق مدينة حلب بالنسبة لتعاملات السوق السوداء اليوم الاثنين 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إلى مستويات الـ 20 ألف ليرة سورية شراء ومستويات الـ 22 ألف ليرة سورية مبيع الدولار الواحد.
وكانت الليرة السورية قد شهدت انخفاضات متتالية كبيرة منذ بداية خروج مدينة حلب عن السيطرة سواءً في أسواق هذه المدينة التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد أو في أسواق المدن السورية الأخرى.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية في أسواق العاصمة السورية دمشق أرقاماً أعلى من عتبة الـ 15 ألف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، وذلك لأول مرة نحو عام كامل.
في حين وصل سعر صرف الليرة السورية في أسواق مدينة إدلب لمستويات الـ 16500 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد ظهر هذا اليوم في السوق الموازي.
بينما بلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في أسواق مدينة الحسكة والقامشلي مستويات الـ 17000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
ويأتي ذلك وسط حديث عن انخفاضات متتالية قادمة بقيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية الأجنبية، حيث أشار العديد من الخبراء أن سقف انخفاض قيمة الليرة في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة يبقى مفتوحاً في كافة المحافظات السورية بتعاملات السوق السوداء.
اقرأ أيضاً: توقعات صادمة حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية وحديث عن أسوأ سيناريو ينتظر الاقتصاد السوري
ونوه المحللون أن اتساع الفجوة بشكل كبير بين سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وسعر الصرف في النشرة الرسمية الصادر عن مصرف سورية المركزي سيفرض على البنك المركزي اتخاذ قرارات عاجلة.
وأشاروا إلى أن أولى القرارات التي يتوجب على مصرف سورية المركزي اتخاذها خلال الأيام القليلة المقبلة هي رفع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية في النشرة الرسمية.
وبحسب المحللين فإن رفع سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية سيكون له تداعيات كبيرة على أسعار المواد والسلع في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى تأثيرات ستطال القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين.
كما أن سلم الرواتب والأجور في البلاد سيكون التحدي الأكبر للجنة الاقتصادية في البلاد، حيث سيكون بحاجة إلى إجراء تصحيح بشكل فوري رغم عدم وجود أي وفرات مالية، مما يجعل إمكانية رفع الرواتب أشبه بالمستحيل.