توقعات صادمة حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية وحديث عن أسوأ سيناريو ينتظر الاقتصاد السوري
توقعات صادمة حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية وحديث عن أسوأ سيناريو ينتظر الاقتصاد السوري
طيف بوست – فريق التحرير
في ضوء الأحداث المتسارعة التي تشهدها العديد من المناطق في الشمال السوري، لاسيما سيطرة المعارضة على مدينة حلب وأجزاء واسعة من المنطقة الشمالية في سوريا، تساءل الكثير من السوريين عن مستقبل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات.
وازدادت التكهنات خلال الساعات القليلة الماضية عن المستقبل الذي ينتظر الليرة السورية والاقتصاد السوري بشكل عام، لاسيما وأن الليرة شهدت تراجعاً كبيراً أمام الدولار في السوق السوداء على وقع التطورات الميدانية في الشمال السوري.
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن سوريا مقبلة على أسوأ سيناريو متوقع على الصعيد الاقتصادي بعد خروج حلب عاصمة التجارة والصناعة بالوقت الحالي عن الاقتصاد السوري.
وأوضح الخبير الاقتصادي “جورج خزام” أن السيناريو يتمثل بقيام تركيا بتكرار سيناريو إدلب ومناطق الشمال السوري من ناحية تداول الليرة التركية والدولار كبديل نهائي عن تداول الليرة السورية في حلب وما حولها.
ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى أن الجانب التركي سيقوم بإغراق الأسواق في حلب بالبضائع التركية والمواد الأولية التركية الرخيصة بدعم مالي وتسهيلات بلا حدود من الحكومة التركية والتي كان مصرف سورية المركزي يمنع أو يعرقل استيرادها لدعم الإحتكار مع زيادة بتكاليف الإستيراد 35 في المئة بالحد الأدنى مع تجفيف المستوردات بالأسواق.
ونوه “خزام” إلى أن الأسواق في حلب فارغة ومفتوحة بشكل كامل للبضائع التركية وبكميات كبيرة، مشيراً أن كل البضائع التي سوف تأتي من حلب ستصبح إعادة تصنيع لبضاعة تركية رخيصة سوف تغزو الأسواق السورية.
وأضاف بالإشارة إلى أن الكثير من التطورات بالنسبة لرأس المال التجاري والصناعي والإنتاجي سوف تحدث خلال الفترة القريبة المقبلة من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد السوري المتهالك أساساً.
اقرأ أيضاً: استثمارات ضخمة في سوريا وحديث عن مشاريع اقتصادية كبرى في قطاع الثروات المعدنية
وتوقع الخبير الاقتصادي توقعات صادمة حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في ظل السيناريو السابق، منوهاً إلى أن سعر صرف الليرة من المرجح أن يهوي باتجاه مستويات قياسية وتاريخية جديدة، وذلك بالتزامن مع تراجع كبير بكمية البضائع المعروضة للبيع إلى جانب ارتفاع كبير في أسعار كافة السلع والبضائع في الأسواق السورية.
تجدر الإشارة إلى أن التوقعات الأولية وفق العديد من المحللين في مجال الاقتصاد هي وصول سعر صرف الليرة السورية لمستويات الـ 15500 ليرة سورية في كافة المدن في البلاد، بالتزامن مع وصول سعر الصرف في حلب وإدلب والحسكة لحدود الـ 17 ألف ليرة سورية لكل دولار واحد.
