هل ستتدخل روسيا لمساندة نظام الأسد.. مصدر روسي يوضح ويكشف تفاصيل مهمة
هل ستتدخل روسيا لمساندة نظام الأسد.. مصدر روسي يوضح ويكشف تفاصيل مهمة
طيف بوست – فريق التحرير
في ظل التطورات الميدانية الكبرى التي تشهدها سوريا في الفترة الحالية مع استمرار تقدم فصائل المعارضة السورية نحو مناطق استراتيجية جديدة وسط البلاد بعد النجاح بالسيطرة على مدينة حلب ومحافظة إدلب بالكامل، يتساءل الجميع حول موقف روسيا مما يحدث في سوريا حالياً.
وضمن هذا السياق، نقل الإعلامي السوري “د.فيصل القاسم” عن الدبلوماسي والمستشار الروسي المقرب من مركز صنع القرار في موسكو “رامي الشاعر” تأكيده أن روسيا لن تقوم بأي عمليات ضد الشعب السوري، على حد تعبيره.
ولفت “الشاعر” إلى أن القيادة الروسية تعي بشكل تام بأن ما يحدث من تطورات في الشمال السوري، لاسيما في حلب هو نتيجة لمماطلة النظام السوري في التجاوب مع عملية الانتقال السياسي السلمي في سوريا.
ونوه إلى أن الوضع الحالي في سوريا سيقود إلى نظام جديد يتوافق مع كافة تطلعات السوريين بمختلف مشاربهم وتنوعهم، على حد توصيفه.
وأكد المستشار الروسي على أن القيادة الروسية ومن خلال مجموعة دول أستانا دعت مراراً إلى المساهمة بفرض نظام التهدئة علي جميع الأراضي السورية كي ينضج العامل السوري الداخلي للبدء بعملية الانتقال السلمي التي تقود نظام حكم جديد في سوريا.
وأضاف أن الانتقال السلمي في سوريا الذي تسعى موسكو لتحقيقه يجب أن ينسجم مع ما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤ ومخرجات مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري السوري عام ٢٠١٨.
وتابع بالقول: “ولكن للأسف طال انتظار عامة الشعب السوري، ويرافق ذلك تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وللحق فقد أصبح وضع الشعب كارثياً، على حد تعبيره.
وأفاد “الشاعر” إلى أن الأوضاع في سوريا لم تعد تحتمل مزيداً من المماطلة، لاسيما مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
وبحسب “القاسم” فإنه أعاد توجيه السؤال حول إمكانية تدخل روسيا من جديد عبر طائراتها لإنقاذ النظام السوري، فأجاب الشاعر بالقول: “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتدخل في هذه التطورات ضد إرادة الشعب السوري”.
اقرأ أيضاً: مصدر مقرب من بوتين يكشف حقيقة موقف روسيا من التطورات في حلب والشمال السوري
وحمل “الشاعر” مسؤولية ما يجري للنظام السوري، منوهاً أن النظام في دمشق ماطل كثيراً، ولم يستجيب لمختلف المبادرات المقدمة له سواءً العربية أو من قبل تركيا.
وختم المستشار الروسي حديثه منوهاً إلى أن الحل الوحيد للخروج من هذه الكارثة في سوريا هو البدء الفوري للحوار السوري السوري من أجل الشروع في الانتقال إلى نظام حكم جديد في البلاد.