جيفري: بشار الأسد سيبقى تحت الضغط وهذا ما ينتظره.. ولأول مرة روسيا تعترف بانهيار النظام السوري
جيفري: بشار الأسد سيبقى تحت الضغط وهذا ما ينتظره.. ولأول مرة روسيا تعترف بانهيار النظام السوري
طيف بوست – متابعات
تحدث المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري “جيمس جيفري” عن خطوات بلاده المقبلة للضغط على بشار الأسد ونظامه، مشيراً إلى أن هناك دفعة عقـ.ـوبات جديدة تنتظره.
وأكد المبعوث الأمريكي، اليوم الثلاثاء 30 حزيران/ يونيو 2020، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إعداد دفعات جديدة من العقـ.ـوبات ضد نظام الأسد بموجب قانون “قيصر”.
وذكر “جيفري” حين سؤاله عن الدفعة الثانية من العقـ.ـوبات على نظام الأسد بموجب “قيصر”، أن العمل جارٍ بجهد كبير لإعداد دفعات إضافية من العقوبات وسيتم الإعلان عنها قريباً.
وأوضح أنه لا يستطيع تحديدَ وقتٍ للدفعة الثانية، وأشار إلى أن بشار الأسد سيبقى تحت الضغط خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن واشنطن تعتقد أنه من المهم جداً إبقاء النظام السوري يتعرض لضغوطات كبيرة.
وكان “جيفري” قد أوضح في الثامن عشر من شهر حزيران/ يونيو الحالي أن العقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد ضِمن قانون “قيصر” ما هي إلا “الدفعة الأولى وسيتبعها المزيد” موضحاً أن هناك إجماعاً في واشنطن على معـ.ـاقبة نظام الأسد.
واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية تلجأ إلى وسائل دبلوماسية واقتصادية لوقف النظام السوري عن أعمال القـ.ـتل وممارساته ضد الشعب السوري.
وأكد أن واشنطن تبذل قصارى جهدها لدعم الانتقال إلى “حكومة في سوريا تحترم دور القانون وحقوق الإنسان والتعايش السلمي مع جيرانه”.
يُشار إلى أن وزير الخارجية اﻷمريكي “مايك بومبيو” كان قد أكد أن رفع قانون “قيصر” مرهون بتنفيذ قرار مجلس اﻷمن رقم 2254 المتضمِّن عملية تسوية سياسية في البلاد.
كما شدد “بومبيو” على ضرورة أن تؤدي العملية السياسية إلى انتقال سياسي حقيقي وفق الدستور الجديد الذي من المفترض أن تعمل اللجنة الدستورية على صياغته قبل إجراء أي انتخابات رئاسية في سوريا.
اقرأ أيضاً: بعد صمتها لسنوات.. السعودية تكشف عن الحل الوحيد في سوريا..!
وفي سياق متصل، تحدث نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فرشينين” عن تأثير عقـ.ـوبات قيصر الأمريكية على الاقتصاد السوري، معترفاً بأن تطبيق القانون أدى إلى انهيار النظام بشكل كبير.
واعتبر “فرشينين” خلال مؤتمر “بروكسل” اليوم الثلاثاء، أن العقـ.ـوبات الأمريكية في إطار ما يسمى “قانون قيصر” تشـ.ـل الاقتصاد السوري وتـ.ـضر بالمواطنين العاديين.
وقال فرشينين إنه من المفترض أن يهدف هذا القانون والعقـ.ـوبات إلى حماية السكان المدنيين في سوريا، لكنهم في الواقع يشـ.ـلون الاقتصاد السوري.
وأضاف المسؤول الروسي أن الاقتصاد السوري عانى من أضـ.ـرار جسيمة، “نتيجة سنوات من المواجـ.ـهة المسـ.ـلحة”، بحسب تعبيره، وأن العقـ.ـوبات تجعل الوضع صعب لا يمكن تعويض أثرها السلبي بمساهمات الجهات المانحة أو الإعفاءات الإنسانية المعلنة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بدأت فرض عقـ.ـوبات اقتصادية على شخصيات في النظام السوري وشركات اقتصادية مرتبطة به بموجب قانون “قيصر”، منتصف شهر حزيران الحالي.
وشملت العقـ.ـوبات كلًا من بشار الأسد وزوجته أسماءإلى جانب ماهر الأسد وبشرى الأسد، بالإضافة إلى رجل الأعمال السوري وعائلته محمد حمشو.
كما شملت شركات تابعة لرامي مخلوف، ابن خال الأسد، إضافة إلى عقـ.ـوبات على رجل الأعمال نادر قلعي.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أكد أن الهدف من “قانون قيصر”، ليس التأثير على الاقتصاد السوري.
وقال خلال مشاركته في ندوة في معهد الشرق الأوسط للدراسات بواشنطن، إن “واشنطن لا ترمي لانهيار الاقتصاد السوري كما يزعم النظام”، مشيراً إلى أن النظام السوري هو من أفقد الليرة السورية قيمتها ويبذل ما بوسعه بهذا الخصوص.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، خلال الأسبوعين الماضيين، تردي غير مسبوق للأوضاع المعيشية جراء ارتفاع سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يضع شروطاً لتمويل إعادة الإعمار ويوضح موقفه من ترشح بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة
وفي شأن ذي صلة، وحول موقف دول الاتحاد الأوروبي من إجراء انتخابات 2021 الرئاسية في سوريا، وفقاً للدستور الذي أقره نظام الأسد في عام 2012، أوضح الممثل السياسي للخارجية الأوروبية “جوزيف بوريل” أن الانتخابات السورية ذات المغزى، لا يمكن أن تتم إلى وفق دستور سوري جديد يرتكز على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأردف: “إن أي انتخابات تجري في سوريا وفق القرارات الأممية، ستكون بمثابة الفصل الذي سيفتح آفاقاً جديدة بالنسبة لسوريا وأبناء الشعب السوري”، وذلك في لقاء صحفي مع صحيفة “الشرق الأوسط“.
وبشأن موقف الدول الأوروبية من إجراء انتخابات رئاسية في سوريا سنة 2021 وترشح “بشار الأسد” ، طالب “بوريل” النظام السوري أن يظهر الالتزام التام بالانفتاح السياسي الجدي والحقيقي عبر التأكد من فسح المجال لجميع فئات الشعب السوري لتعبر عن رأيها عبر صناديق الاقتراع.
وأضاف: “على النظام السوري أن يتيح الانتخابات لجميع السوريين حتى أولئك المتواجدين خارج الأراضي السورية، مشدداً أن الانتخابات يجب أن تتسم بالنزاهة والحرية المطلوبة”، على حد تعبيره.
وأكد أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا لا يمكن أن تتم بمعزل عن مشاركة نظام الأسد في عملية التسوية السياسية في البلاد عبر تنفيذ القرارات الدولية تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة.